مخالفة الإمامية للقرآن بالمسح على ظاهر القدم 

أحمد بن عبد الله البغدادي/ : يحتج الرافضة بالآية الكريمة المباركة على وجوب مسح الرجلين, وعدم غسلهما, وهنا اخطأ الإمامية في معنى الآية الكريمة المباركة, فمسح ظاهر القدم عند الآمامية لا يتوافق مع الآية الكريمة المباركة, وذلك لأن كلمة أرجلكم جمع معرف بالإضافة, والجمع المعرف بالإضافة يفيد العموم أي إن القدم كلها مشمولة بالغسل إلى الكعبين, وحتى لو تنزلنا لهم بأن المراد من الآية المسح فيجب أن يكون المسح شاملاً لجميع الرجل إلى الكعبين, والإمامية يمسحون ظاهر القدم فقط, فعمل الإمامية مخالف للآية الكريمة المباركة.

: اللجنة العلمية

الأخ أحمد .. السلام عليكم

إذا كان محل الكلام هو القرآن الكريم, فالقرآن جاء بالمسح بشهادة علماء أهل السنة أنفسهم، فراجع ما ذكره ابن حزم في (المحلى) ج2 ص 56، والفخر الرازي عند تفسيره لآية الوضوء ج11 ص 161.. أما دعواك بأن المسح ينبغي أن يكون لجميع القدمين إلى الكعبين فكأنه يُفسر الكعبين بالنتوئين البارزين على جانبي القدم! نقول لك: تفسيرك هذا خاطيء بشهادة أهل اللغة أنفسهم, فالكعب هو كل مفصل للعظام من الإنسان فانظر في هذا الجانب ماورد في لسان العرب ج1 ص 718، والقاموس المحيط ج1 ص ص124، وتاج العروس ج2 ص 374. 

وعليه؛ يكون المراد بمسح الرجل إلى الكعبين هو مسحها من ظهر القدم إلى المفصل بين الساق والقدم بحسب قول علماء اللغة ، وهو ما تقوم به الشيعة  الإمامية  في وضوئها.