أن بكاء النبي (ص) على الحسين (ع) من الرحمة لا لخصوصية في الحسين (ع).
فؤاد أبوالغيث/: بكاء النبي صلى الله عليه وسلم على الحسين انما هو من الرحمة التي جعلها الله في قلوب عباده، وليس خاصًا بالحسين - رضي الله عنه -، كما أنه قد بكى على غيره، كابنه إبراهيم ... ولم يجدد البكاء على الحسين، ولا على غيره تعمدًا، ولا فعل ذلك أحد من صحابته - رضوان الله عليهم - فتجديد البكاء على الحسين، كما يفعل الشيعة، بدعة وليس سنة .
الأخ فؤاد .. السلام عليكم
ثبت عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) - كما ينقل ذلك أحمد بن حنبل في مسنده وغيره - أنه قال عند مقتل عمه حمزة حين رجع للمدينة ووجد نساء الأنصار يندبن موتاهن فقال: ولكن حمزة لا بواكي له. قال ابن عمر: ثم نام فاستنبه وهن يبكين, قال: فهن اليوم اذا يبكين يندبن حمزة.
قال الحاكم النيسابوري المتوفى في القرن السابع الهجري في كتابه (المستدرك على الصحيحين) حديث 1407: (هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وهو أشهر حديث بالمدينة, فإن نساء المدينة لا يندبن موتاهن حتى يندبن حمزة وإلى يومنا هذا).
وجاء بعده الذهبي (المتوفي في القرن الثامن الهجري) وأقر الأمرين: تصحيح الحاكم للحديث وقوله أن الندب على حمزة مستمر إلى يومه هذا.
وهذا معناه أن البكاء على حمزة سيد الشهداء (عليه السلام) استمر ثمانية قرون بشهادة هؤلاء الإعلام من أهل السنة, وعلى مرأى ومسمع من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والصحابة والتابعين وتابعي التابعين، وهي خير القرون حسب حديثي البخاري ومسلم. فالبكاء على حماة الدين وشهداء العقيدة جائز مندوب وإن تقادم على موتهم الزمان, بشهادة هذه الأخبار الصحيحة.
اترك تعليق