كيف يحاسب أهل البيت (ع) الخلق والأمر يعود لله؟
ذكر في الزيارة الجامعة الكبيرة (وإياب الخلق إليكم وحسابهم عليكم) . فكيف يحاسب أهل البيت (عليهم السلام) الخلق والأمر يعود لله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : قد أجابَ آيةُ اللهِ العُظمى السيّدُ صادقٌ الروحاني عن سؤالٍ مُشابهٍ جاءَ فيه: (كيفَ نوفّقُ بينَ قولِ الزيارةِ الجامعة: «وَإِيابُ الخَلقِ إِلَيكُم، وَحِسابُهُم عَلَيكُم» وبينَ قولِه تباركَ وتعالى: (إِنَّ إِلَينَا إِيَابَهُم * ثُمَّ إِنَّ عَلَينَا حِسَابَهُم)؟ حيثُ قالَ في الجوابِ: (التوفيقُ بينَ الآيةِ والزيارةِ كالتوفيقِ بينَ قولِه تعالى: (اللهُ يَتَوَفَّى الانفُسَ)، وقولِه تعالى: (قُل يَتَوَفَّاكُم مَلَكُ المَوتِ)، فكما أنَّ الإماتةَ تُسنَدُ للهِ تعالى لأنّه المالكُ لها، وتُسنَدُ لملكِ الموتِ لأنّه المباشرُ لذلك، كذلكَ تُسنَدُ مسألةُ الحسابِ للهِ تعالى باعتبارِه المالكَ الحقيقيَّ لها، وتُسنَدُ للمعصومينَ (عليهم السلام) باعتبارِهم المُباشرينَ لذلكَ بتفويضِ اللهِ تعالى).
اترك تعليق