هل يستجيب الله للانسان ما في قلبه او حسب دعاءه الضاهري؟
السلام عليكم اذا دعا الإنسان دعاء يقصد به شيء في قلبه ولكنه يفهم شيء آخر هل يستجيب الله للانسان ما في قلبه او حسب دعاءه الضاهري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : ما يتعلّقُ بسؤالِ السّائلِ، فإنّه لا بُدَّ منَ الأخذِ بعينِ الاعتبار أنَّ الدّاعيَ حينَ كانَ يدعو اللهَ سُبحانَه وتعالى لم يكُن لاهياً ولا مشغولاً بأمرٍ آخر، ولكن ربّما خانَه التعبير، فأقبلَ بقلبِه إلى اللهِ عزّ وجلّ، فإنّ اللهَ سبحانَه وتعالى - في مثلِ هذه الحالةِ -سينظرُ إلى قلبِه وليسَ إلى ألفاظِه، ويؤيّدُ ذلكَ عدّةُ رواياتٍ مِنها: عن الإمامِ الصّادقِ عليهِ السلام : « فإذا دعوتَ فأقبِل بقلبِك ثمَّ استيقِن الإجابةَ ». (أصولُ الكافي، بابُ الإقبالِ على الدعاء). وعن الصّادقِ عليهِ السلام : « إذا دعوتَ فأقبِل بقلبِك ، وظنَّ حاجتَك بالباب » (أصولُ الكافي، بابُ الإقبالِ على الدعاء). هذا وينبغي أن يعرفَ العبدُ أنّ اللهَ سبحانَهُ وتعالى يستأنسُ بدعاءِ العبدِ حينما يدعوه، فلذا عليهِ أن يعرفَ ما يدعو به وشروطَ الدعاءِ ومواطنَ استجابتِه، وغيرَها منَ الأمورِ المذكورةِ في آدابِ الأدعية، فمَن أرادَ المزيدَ والاطّلاعَ على موضوعِ الدعاء، فيستحسنُ له أن يرجعَ إلى ما كتبَه آيةُ اللهِ الشيخِ محمّد مهديّ الآصفيّ (رحمَه الله) في كتابِه الدعاء، ففيهِ كثيرٌ منَ الفوائدِ والأجوبةِ عن كثيرٍ منَ المسائلِ التي تشغلُ قلوبَ المؤمنين. ودمتُم سالِمين.
اترك تعليق