ما صحة الحديث : يا مَعْشَرَ المُسلِمِينَ شَمِّرُوا، فإِنَّ الأَمْرَ جَدٌّ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..بارك الله فيكم ولكم. أرجو الإفادة بخصوص صحة الحديث التالي: يا مَعْشَرَ المُسلِمِينَ شَمِّرُوا، فإِنَّ الأَمْرَ جَدٌّ، وتَأَهَّبُوا فإِنَّ الرَّحِيلَ قَرِيبٌ، وتَزَوَّدُوا فإِنَّ السَّفَرَ بَعِيدٌ، وخَفِّفُوا أَثْقَالَكُمْ، فإنَّ ورَاءَكُمْ عَقَبَةً كَئُودًا، لا يَقْطَعُهَا إِلا المُخَفِّفُونَ .إنَّ بين يَدَيِ الساعةِ أُمُورًا شُدُدًا، وأَهْوَالا عِظَامًا، وزمَانًا صَعْبًا، يَتَمَلَّكُ فيه الظَّلَمَةُ، ويَتَصَدَّرُ فِيهِ الفَسَقَةُ، فَيُضْطَهَدُ فِيهِ الآمِرُونَ بِالمَعْرُوفِ، ويُضَامُ النَّاهُونَ عنِ المُنْكَرِ، فأَعِدُّوا لذلِكَ الإيمانَ بِاللهِ، والجَئُوا إلى صالِحِ العملِ، وأَكْرِهُوا عليْه النُّفُوسَ، واصْبِرُوا على الضَّرَّاءِ؛ تُفْضُوا إلى النعِيمِ الدَّائِمِ. بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيرا.
هذهِ الروايةُ رواها الديلميُّ رحمَهُ اللهُ في (أعلامِ الدينِ في صفاتِ المؤمنين ج4/ص1) وروها العلّامةُ المجلسيّ رحمَهُ اللهُ في (البحارِ ج74/ص186) وكلاهُما يرويانِها عن أنسٍ بنِ مالك، ولم يذكُرا سندَهما إليه، وعليهِ فالروايةُ مُرسلةٌ، فتكونُ ضعيفةَ السند. غيرَ أنَّ هذه الروايةَ صحيحةٌ مضموناً، وعلى مضمونِها دلّت رواياتٌ كثر، سأذكرُ طائفةً مِنها. (تزوّدوا مِن أيّامِ الفناءِ للبقاءِ فقد دُللتُم على الزادِ وأُمِرتم بالظعنِ وحُثثتُم على المسير) (غُرر الحِكم ودُرر الكلِم ص92) (تزوّدوا منَ الدنيا ما تحوزونَ به أنفسَكم غداً وخُذوا منَ الفناءِ للبقاء) (غُرر الِحكم ودُرر الكلِم ص93) (توبوا منَ الغفلةِ و تنبّهوا منَ الرّقدةِ و تأهّبوا للنقلةِ و تزوّدوا للرّحلة) (غُرر الحِكم ودُرر الكلِم ص93) (زِنوا أنفسَكم قبلَ أن تُوازنوا {تُوزنوا} وحاسِبوها قبلَ أن تُحاسبوا وتنفّسوا مِن ضيقِ الخناقِ قبلَ عُنفِ السّياق) (غُرر الحِكم ودُرَر الكلمِ ص241) (فتفكّروا أيّها الناسُ و تبصّروا و اعتبِروا و اتّعظوا و تزوّدوا للآخرةِ تُسعَدوا) (غُرر الحِكم ودُرَر الكلِم ص320)
اترك تعليق