هل الخمرُ حلالٌ في زمنِ النبيّ عيسى (ع)؟

الجواب :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : 

إنَّ حُرمةَ الخمرِ مِمّا تسالمَت عليها الدياناتُ السماويّةُ منَ اليهوديّةِ إلى المسيحيّةِ والإسلاميّة.

فهنالكَ آياتٌ كثرٌ في العهدِ القديم ( التوراة) تحرّمُ الخمرَ، وكذلكَ العهدُ الجديد (الإنجيل)، وما يشاعُ في الأوساطِ المسيحيّةِ واليهوديّةِ مِن حِلّيّةِ الخمرةِ غيرُ صحيحٍ وهوَ مُخالفٌ لِما نطقَت بهِ آياتُ التوراةِ والإنجيل، فقد جاءَ في التوراة:

الآيةُ الأولى: (الخمرُ مُستهزئة، والمُسكِرُ صخّاب، ومَن يدمنُ عليها فليسَ بحكيم) (أمثال 20).

الآيةُ الثانية: (لمَنِ المعاناةُ لمَنِ الويلُ والشقاءُ والمُخاصماتُ والشكوى لمَن الجراحُ بلا سببٍ ولمَن احمرارُ العينين 30 إنّها لمُدمنين الخمر الساعينَ وراءَ المُسكرِ المَمزوج 31) (الأمثال 23-29).

الآيةُ الثالثة: (وكلَّمَ الربُّ هارونَ قائلاً: خمراً ومُسكراً لا تشرَب أنتَ وبنوكَ معَك عندَ دخولِكم إلى خيمةِ الاجتماعِ لكي لا تموتوا فرضاً دهريّاً في أجيالِكم، والتمييزُ بينَ المُقدّسِ والمُحلّلِ والنجسِ والطاهر... (لاويين 10: 8)

الآيةُ الرابعة: (مِن كلِّ ما يخرجُ مِن جفنةِ الخمرِ لا تأكُل، وخمراً ومُسكِراً لا تشرَب، وكلُّ نجسٍ لا تأكُل، لتحذرَ مِن كلِّ ما أوصيتها). (القضاة:14).

الآيةُ الخامسة: (ولا تسكروا بالخمرِ الذي فيهِ الخلاعةُ بل امتلئوا بالرّوح) (أفسس 5: 18).

أمّا في العهدِ الجديدِ فنذكرُ بعضَ الآياتِ منه.

الآيةُ الأولى: (فقالَ له الملاكُ لا تخَف يا زكريّا لأنَّ طِلبتَك قد سُمعَت وامرأتَك اليصابات ستلدُ لكَ ابناً وتسمّيهِ يوحنّا. ويكونُ لكَ فرحاً وابتهاجاً. وكثيرونَ سيفرحونَ بولادتِه لأنّه يكونُ عظيماً أمامَ الربِّ خمراً ومُسكِراً لا يشرب. (لوقا 1: 13-15).

الآيةُ الثانية: (أم لستُم تعلمونَ أنّ الظالمينَ لا يرثونَ ملكوتَ الله، لا تضلّوا لا زناةَ ولا عبدةَ أوثانٍ ولا فاسقونَ ولا مأبونونَ ولا مُضاجِعونَ للذّكور 10 ولا سارقونَ ولا طمّاعون ولا سكّيرون ..)              رسالةٌ إلى أهلِ كورنثوس (6:10)

الآيةُ الثالثة: (حسَدٌ قَتلٌ سُكرٌ بطرٌ وأمثالُ هذه التي أسبق فأقولُ لكُم عنها كما سبقَت فقلتُ أيضاً أنَّ الذينَ يفعلونَ مثلَ هذه لا يرثونَ ملكوتَ الله) ( غلاطية 5/21).

ودُمتَ في رعايةِ اللهِ تعالى.