هل القرامطه شيعة واحتلو الكعبة؟

سؤال يطرحه المخالفون وهو ان القرامطه شيعه واحتلو الكعبه لمدة 60 سنه وقتلو اهل مكه هل هذا كلامهم فيه صحه

الجواب:

لو فُرِضَ أنَّ فئةً منَ النَّاسِ تنتمي لمذهبٍ مُعيَّنٍ، أو طائفةٍ مخصوصةٍ، أو دينٍ معروفٍ قامَت بعملٍ غيرِ إنسانيٍّ، وغيرِ أخلاقيٍّ فهَل نُحمّلُ سائرَ أفرادِ تلكَ الطائفة، وجمهورَ هذا الدّين، وجموعَ ذاكَ المذهبِ وِزرَ ما عملَتهُ هذهِ الفئة؟

فلقد رمى الحجَّاجُ بنُ يوسفَ الثقفيّ الكعبةَ بالمنجنيقِ فتهدَّمَ حائطُها الشّماليُّ، ورماها مِن قبلِه بتسعةِ أعوامٍ الحُصين بنِ النّميرِ الكندي قائدُ جيشِ يزيدَ بنِ معاوية بالمنجنيقِ فاحترقَ جزءٌ مِنها وتهدَّمَ وكانَ ذلكَ سنةَ 64 للهجرة، فاستحلَّ بها المحارمَ وهتكَ الستورَ فهل نُحمّلُ المُسلمينَ كافَّةً وزرَ هذا الإثم، وحِملَ هذا الجُرم؟ أم نقولُ إنَّ بني أميَّةَ خاصَّةً مَن يتحمّلون ذلك؟

وقد صحَّ في كتبِ التاريخِ أنَّ القرامطةَ قتلوا الحاجَّ، واستحلُّوا المحارمَ، وأخذوا الحجرَ الأسودَ مِن موضعِه، فلو زعمَ زاعِمٌ أنَّ هؤلاءِ شيعةٌ فأيُّ ذنبٍ لأطفالِ الشيعةِ غيرِ المُميّزين، ونسائِهم القاصرات، ورجالِهم المُستضعفين لو فعلَ القرامطةُ ذلكَ وكانوا شيعةً ليُتَّهمَ جموعُهُم بعارِها، ويُنبزَ جميعُهُم بشنارِها؟ وهذا هوَ القرآنُ الكريم يؤدّبنا بقولِه (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزرَ أُخرَىٰ) في عدمِ تعديةِ ظُلمِ فئةٍ مخصوصةٍ إلى عمومِ مُعتقديها والمفروضُ أنَّنا مُسلمونَ نلتزمُ بتعاليمِهِ وآدابهِ.

ولكنَّ الإنصافَ أنَّهم ليسوا شيعةً إماميَّةً إن لم يكونوا خوارجَ كما في مُستدرَكِ السفينةِ أو شُعبةً مِن فرقِ الإسماعيليَّةِ وهُم بعيدونَ عن الشيعةِ الإماميَّةِ فهُم يقولونَ بستةٍ منَ الأئمَّةِ المعصومين – عليهم السلام – ثمَّ يتولَّونَ غيرَهم فالإسماعيليَّةُ يتولّونَ ولدَهُ إسماعيل، والقرامطةُ حفيدَه محمَّدَ بنَ اسماعيل، والإماميَّةُ اِثنا عشرَ إماماً أوّلُهم أميرُ المؤمنينَ عليٌّ – عليهِ السَّلام – وآخرُهم الحُجَّةُ بنُ الحسن – عليهما السَّلام - وإن قالَ بذلك – أنَّهم شيعةٌ روافض ويُريدُ بهم الإماميَّةَ - ممَّن في قلمِه حسيكةٌ، وفي قلبِه مرضٌ، ليُلصقَ بالشيعةِ كلَّ شنيعةٍ وهُم مِنها براءٌ، كما ألصقوا بهم قصّةَ سقوطِ بغداد على يدِ هولاكو، وليسَ لدى هؤلاءِ سلاحُ دولةِ بني العبَّاس ولا جنودُهم ليدفعوا عنها، بل كانَت الخيلُ والجيوشُ والأسلحةُ عندَ الخليفةِ السَّكران.

ولعلَّ بعدَ مئةِ سنةٍ أو أكثر يأتي مَن يقولُ إنَّ سقوطَ بغداد بيدِ الأمريكان كانَ بسببِ الشيعةِ وليسَ بيدِ طاغيةِ تكريت الجبانِ اللَّابدِ في حجرِ الأفاعي والفِئران.

وعلى أيَّةِ حالٍ فمِن شواهدِ كونِهم ليسوا منَ الشيعةِ الإماميَّة

أوّلاً: كتابةُ بعضِ علماءِ الشيعةِ الإماميَّة كُتباً في الرَّدِّ على القرامطة، فذكرَ شيخُ الذريعة في ج10،ص218 مِنها (الردُّ على القرامطة ) للشيخِ الجليلِ الخليلِ بنِ ظفرٍ بنِ الخليلِ الأسديّ الكوفي . 

(الردُّ على القرامطة ) لأبي الحسنِ عليٍّ بنِ أبي سهلٍ حاتمٍ بنِ أبي حاتمٍ القزوينيّ الثقة .

(الردُّ على القرامطةِ والباطنيّةِ ) للفضلِ بنِ شاذان بنِ الخليلِ النيسابوريّ الراوي عن الإمامِ الجواد – عليهِ السَّلام -.

(الردُّ على القرامطة ) لثقةِ الإسلامِ الكُلينيّ الشيخِ أبي جعفرٍ مُحمّدِ بنِ يعقوبَ الكُليني المُتوفّى سنةَ تناثرِ النجوم .

ثانياً: لعنُ عُلماءِ الشيعةِ لهم، ولو كانَ القرامطةُ شيعةً فكيفَ يلعنونَهم؟

ومثالُ ذلكَ ما قالَهُ العلَّامةُ حبيبُ اللهِ الخوئي في منهاجِ البراعةِ في شرحِ نهجِ البلاغة 2/240

(وفي زمنِ القرامطةِ الاسماعيليّةِ خذلَهم اللَّه ولعنَهم حينَما نقلوا الحجرَ إلى مسجدِ الكوفةِ ثمَّ رُدَّ إلى مكّة..)

وما قالَهُ الشيخُ النُّوري في خاتمةِ المُستدرَك 3/281: (ومنَ الغريبِ ما نقلَه فخرُ الدينِ الطريحي في مجمعِ البحرين عَن شيخِنا

البهائي : أنّه في سنةِ عشرٍ وثلاثمائةٍ دخلَ القرامطةُ لعنَهم الله إلى مكّة...)

ثالثاً: إنَّ القرامطةَ قتلوا كثيراً مِن آلِ أبي طالبٍ وكثيرونَ مِنهم رمزٌ للتشيّعِ الإماميّ الإثني عشريّ، قالَ ابنُ أبي الحديد في شرحِ النهجِ تحتَ عنوان ( جُملةٌ مِن أخبارِ عليٍّ بالأمورِ الغيبيّة )

(وقد ذكَرنا فيما تقدّمَ مِن أخبارِه عليهِ السلام عَن الغيوبِ طرفاً صالحاً ، ومِن عجيبِ ما وقفتُ عليهِ مِن ذلكَ قولهُ في الخُطبةِ التي يذكرُ فيها الملاحمَ وهوَ يشيرُ إلى القرامطة :

( ينتحلونَ لنا الحبَّ والهوى ، ويُضمرونَ لنا البُغضَ والقلى ، وآيةُ ذلكَ قتلُهم ورّاثَنا ،وهجرهم أحداثنا ) .

وصحَّ ما أخبرَ به ، لأنَّ القرامطةَ قتلَت مِن آلِ أبي طالبٍ عليهِ السلام خلقاً كثيراً ، وأسماؤهم مذكورةٌ في كتابِ ( مقاتلِ الطالبيّينَ ) لأبي الفرجِ الأصفهاني .).

أقولُ: وتجدُ مثالَ ذلكَ في ترجمةِ طاهرٍ بنِ يحيى مِن مقاتلِ الطالبيّين.

وراجِع أيضاً المُستدرَكَ في ذكرِ مشايخِ السيّدِ ضياءِ الدينِ الرّاوندي ، التاسعُ عشر السيّدُ عمادُ الدين أبو الصّمصامِ وأبو الوضّاحِ ذو الفقار ابنِ محمّدِ بنِ سعيدِ بنِ الحسنِ بنِ أبي جعفر ، المُلقّبِ بحميدان ، أميرِ اليمامةِ ابنِ إسماعيل ، قتيلِ القرامطة.

وقد كانَت الكوفةُ – معقلُ الشيعة – قد لاقَت مِنهم الأمرّين مِن قتلٍ ونهبٍ حتّى استعانَ عُلماءُ الشيعةِ عليهم بالعُوَذ، ينقلُ لنا السيّدُ ابنُ طاووس في كتابِه (الأمانُ مِن أخطارِ الأسفارِ والأزمان) ص82 قائِلاً عن تلكَ المحنةِ الكوفيَّة على يدِ القرامطة: (قالَ أبو العبّاسِ بنُ عقده إنَّ القرامطةَ لمّا نزلوا الكوفةَ كتبتُ هذه الأسماءَ في عدّةِ رقاعٍ وبعثتُ بها إلى أصدقائي فجعلوها في دورِهم فكانَت القرامطةُ يجيئونَ إلى الدارِ الكبيرةٍ فيها ما يُرغَبُ فيه وفيهِ هذه الأسماءُ فكأنّها مستورةٌ عنهم فيجوزونَها إلى غيرِها منَ الدورِ الصّغارِ ممّا لم تدخلُها الأسماءُ فيأخذونَ خلقانَ أهلِها وخبزَهم فإذا أردتَ كتبتَها فاكتُبها في رقِّ ظبيٍ بمسكٍ وزعفرانٍ وماءِ ورد فيكونُ عضدُك أو شِلهُ معَك)

وكانَ علماءُ الشيعةِ ومُحدّثوهم يخافونَ القرامطةَ على أنفسِهم، يروي الشيخُ الطوسي في كتابِ الغيبة 322 ما نصُّه: (وأخبرني جماعةٌ ، عن أبي عبدِ الله الحُسينِ بنِ عليٍّ بنِ الحُسينِ بنِ موسى بنِ بابويه ، قالَ : حدّثني جماعةٌ مِن أهلِ بلدِنا المُقيمينَ كانوا ببغداد في السنةِ التي خرجَت القرامطةُ على الحاج ، وهيَ سنةُ تناثرِ الكواكبِ أنَّ والدي - رضيَ اللهُ عنه - كتبَ إلى الشيخِ أبي القاسمِ الحُسينِ بنِ روح رضيَ اللهُ عنه يستأذنُ في الخروجِ إلى الحج .

فخرجَ في الجواب لا تخرُج في هذهِ السنةِ فأعادَ فقالَ : هوَ نذرٌ واجبٌ أفيجوزُ لي القعودُ عنه ؟ فخرجَ الجوابُ إن كانَ لابدَّ فكُن في القافلةِ الأخيرةِ فكانَ في القافلةِ الأخيرة فسلمَ بنفسِه وقُتلَ مَن تقدّمَه في القوافلِ الأخَر) فلو كانوا من الشيعة فلِمَ يخافُهم علماءُ الشيعةِ على أنفسِهم؟

رابعاً: تصريحُ بعضِ علماءِ الشيعةِ بأنَّهم غيرُ مُسلمينَ وأنَّهم خوارج، قالَ الشيخُ الصدوقُ في كمالِ الدينِ وتمامِ النّعمة، 102، أجوبةُ ابنِ قبّةَ عن شبهاتِ أبي زيدٍ العلوي.

(وأمّا القرامطةُ فقد نقضَت الإسلامَ حرفاً حرفاً ، لأنّها أبطلَت أعمالَ الشريعةِ وجاءَت بكلِّ سفسطائيّة ، وإنَّ الإمامَ إنّما يُحتاجُ إليهِ للدّينِ وإقامةِ حُكمِ الشريعةِ فإذا جاءَت القرامطةُ تدَّعي أنَّ جعفرَ بنَ مُحمّدٍ أو وصيَّهُ استخلفَ رجلاً دعا إلى نقضِ الإسلامِ والشريعةِ والخروجِ عمّا عليهِ طبائعُ الأمّةِ لم نحتَج في معرفةِ كذبِهم إلى أكثرَ مِن دعواهم المُتناقضِ الفاسدِ الرّكيك).

المولى صالِح المازندرانيّ في شرحِه على الكافي 7/346 نقلَ عن بعضِهم قولهُ في القرامطة: (قيلَ: القرامطةُ طائفةٌ يقولونَ بإمامةِ مُحمّدِ بنِ إسماعيلَ بنِ جعفرٍ الصّادق ( عليهِ السلام ) ظاهِراً وبالإلحادِ وإبطالِ الشريعةِ باطناً لأنّهم يحلّلونَ أكثرَ المُحرّماتِ ويُعدّونَ الصلاةَ عبارةً عن طاعةِ الإمامِ والزكاةَ عبارةً عن أداءِ الخُمسِ إلى الإمام ، والصومَ عبارةً عن إخفاءِ الأسرارِ والزّنا عبارةً عن إفشائِها ، وسببُ تسميتِهم بهذا الاسمِ أنّهُ كتبَ في بدايةِ الحالِ واحدٌ مِن رؤسائِهم بخطٍّ مُقرمَطٍ فنسبوهُ إلى القُرمطي ، والقرامطةُ جمعُه) .وقد أقرَّ المولى هذا الكلامَ ولم يتعقّبهُ بشيء.

وقالَ الشيخُ يوسفُ البحرانيّ صاحبُ الحدائق في كشكولِه ج1 ص208 تحتَ عنوان (إغاراتُ القرامطةِ على العراقِ والشَّامِ والحِجاز)

(وفي سنةِ 258 مبدأُ ظهورِ القرامطةِ بسوادِ الكوفةِ، وهُم خوارجُ زنادقةُ مارقونَ منَ الدين) فليسَ أصرحُ مِن هذهِ العبارةِ في تكفيرِهم، ولو كانوا شيعةً لمَا كفَّرهم.

وقالَ فيهم السيّدُ عليّ الحائريّ الطهراني في (مُقتنياتِ الدُّرر) عندَ تفسيرِ سورةِ الفيل: (القرامطةُ وهُم طائفةٌ ملاحدةٌ ظهروا بالكوفةِ سنةَ سبعينَ ومائتين يزعمونَ أنَّ لا غُسلَ مِن جنابةٍ وحلِّ الخمرِ وأنّهُ لا صومَ في السنةِ إلَّا يومي النيروزِ والمهرجان ويزيدونَ في أذانِهم وأنَّ محمّداً بنَ الحنفيّةِ رسولُ اللَّه وأنَّ الحجَّ والعُمرةَ إلى بيتِ المَقدِس وافتتنَ بهم جماعةٌ منَ الجهّالِ وأهلِ البراري وقويَت شوكتُهم حتّى انقطعَ الحجُّ مِن بغدادَ بسببِه وسببِ ولدِه أبي طاهر فإنّ ولدَه أبا طاهرٍ بنى داراً بالكوفةِ وسمّاها دارَ الهجرةِ كثُرَ فسادُه واستيلاؤه على المُسلمينَ وقتلهُ إيّاهم وكثرَت أتباعُه وذهبَ إليه جيشُ الخليفةِ المُقتدِرِ باللَّه السادسِ عشر مِن خلفاءِ بني العبّاسِ غيرَ مرّةٍ وهو يهزمُهم) .

وقالَ الشيخُ النَّمازي في مُستدركِ سفينةِ البحار 8/509: (قرمط : القرامطة : فرقةٌ منَ الخوارج ، وعن الشيخِ البهائي أنّه في سنةِ عشرٍ وثلاثمائة دخلَت القرامطةُ مكّةَ أيّامَ الموسم ، وأخذوا الحجرَ الأسودَ ، وبقيَ عندَهم عشرينَ سنةً ، وقتلوا خلقاً كثيراً . مِنهم : عليُّ بنُ بابويه حالَ الطواف ، ضربوهُ بالسيوفِ فوقعَ إلى الأرض، كذا في المجمعِ .وقيلَ : هُم المُباركيّةُ والإسماعيليّةُ ، وهُم فِرقتان..)

فهوَ يراهُم منَ الخوارجِ لا منَ الشيعة؛ لأنّهُ ضعَّفَ هذا الرّأيَ بصيغةِ التمريض (قيل).

خامِساً: وقد تكلَّمَ بعضُ عُلماءِ العامَّةِ في براءةِ الشيعةِ مِنهم مِن غيرِ قصدٍ في تبرئتِهم فهاهوَ ابنُ تيميةَ يقولُ في الفتاوى الكُبرى 3/513 و ج35/ 162 في معرضِ حديثِه عن الدُّرزيَّة: (...وَهُم مِن القَرَامِطَةِ البَاطِنِيَّةِ الَّذِينَ هُم أَكفَرُ مِن اليَهُودِ وَالنَّصَارَى وَمُشرِكِي العَرَبِ ، وَغَايَتُهُم أَن يَكُونُوا " فَلَاسِفَةً " عَلَى مَذهَبِ أَرِسطُو وَأَمثَالِهِ أَو " مَجُوساً " .

وَقَولُهُم مُرَكَّبٌ مِن قَولِ الفَلَاسِفَةِ وَالمَجُوس ، وَيُظهِرُون التَّشَيُّعَ نِفَاقاً) .

وقالَ الذَّهبيُّ في تاريخِ الإسلام ج20،ص234 مُتحدّثاً عن القرامطة: (وتحيَّلوا على المُسلمينَ بطُرقٍ شتّى ، ونفقَ قولُهم على الجُهّالِ وأهلِ البَر . 

ويدخلونَ على الشّيعةِ بما يوافقُهم ، وعلى السُّنةِ بما يُوافقُهم، ويخدعونَ الطّوائفَ، ويُظهرونَ لكلِّ فرقةٍ أنّهم مِنهم)

وقالَ ابنُ كثيرٍ في البدايةِ والنهاية ج11 ص71 في حوادثِ سنةِ 278 : (فيها تحرّكَت القرامطةُ وهُم فرقةٌ منَ الزنادقةِ الملاحدةِ أتباعِ الفلاسفةِ منَ الفُرسِ الذينَ يعتقدونَ نبوّةَ زرادشت ومزدك ، وكانا يُبيحانِ المُحرّمات . ثمَّ هُم بعدَ ذلكَ أتباعُ كلِّ ناعقٍ إلى باطل ، وأكثرُ ما يفسدونَ مِن جهةِ الرّافضةِ ويدخلونَ إلى الباطلِ مِن جهتِهم ، لأنّهم أقلُّ الناسِ عقولاً ، ويقالُ لهُم الإسماعيليّةُ ، لانتسابِهم إلى إسماعيلَ الأعرج بنِ جعفرٍ الصّادق) 

فرُغمَ عبارتِه غيرِ المُؤدَّبةِ في حقِّ الشيعة، ولكنّهُ اعترفَ أنَّ القرامطةَ ليسوا شيعةً وأنَّهم يدخلونَ الإسلامَ مِن جهةِ الرّوافضِ معَ اعترافِه أخيراً أنّهم اسماعيليَّةٌ وشتَّانَ بينَ الرّفضِ وفرقةِ الإسماعيليَّة ولكن ابتليَت الشيعةُ بقومٍ لا يفهمون.