وصايا النبي (ص) للزهراء (ع) عند زواجها

سؤال: نرجو من جنابكم الكريم أن تمنوا علينا بالاطلاع على وصايا رسول الله (صلى الله عليه واله) للسيدة الزهراء (عليها السلام) عند تزويجها من امير المؤمنين (عليه السلام)، وهي وصايا للزوجة.

: - اللجنة العلمية

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يبدو أنّ السائل ناظرٌ إلى ما يُتداول من وصايا رسول الله (صلى الله عليه وآله) للسيّدة الزهراء (عليها السلام) – وسيأتي نقل نصّها -، لكنّ الخبر لم يتضمّن أنّ هذه الوصايا أوصاها بها عند زواجها من أمير المؤمنين (عليه السلام)، بل أوصاها بها في يوم من الأيّام وهي في بيت أمير المؤمنين (عليه السلام).

ويلاحظ بشأنّها: أنّ هذه الوصايا لم تُنقل في شيء من مصادر الإماميّة المتداولة، بل ولا مصادر غير الإماميّة أيضاً ممّا بين أيدينا، وعبارات الترضّي على أنس بن مالك – وهو عدوّ آل محمّد (عليهم السلام) –، والترضّي على السيّدة الزهراء (عليها السلام)، يظهر منها أنّ هذه الرواية منقولة من طرق المخالفين، لا طرق الإماميّة. نعم، جملة من معاني الرواية وردت في روايات الفريقين شيعة وسنّة، وسيأتي نقل بعضها.

وأوّل كتاب نقل هذه الوصايا هو كتاب [اعلموا أني فاطمة ج3 ص5-8]، ونُقلت عنه في غير واحدٍ من الكتب، من أمثال: عوالم العلوم ومستدركاتها ج11 ص522، موسوعة الكلمة ج6 ص173، الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء ج8 ص246.

وقد قال مؤلّف الكتاب في الحاشية: (تمنّيت كثيراً - وأنا أكتب مادة هذا الكتاب - أن أجد بعض المخطوطات الّتي تتناول حياة فاطمة الزهراء - عليها السّلام -، وبطريق الصدفة عثرت على كتاب للدكتور هادي حمودي عنوانه: « المخطوطات العربيّة في مكتبة باريس الوطنيّة »، من منشورات دار الآفاق الجديدة ببيروت، وهذا الكتاب يضمّ أسماء المخطوطات العربيّة الموجودة في المكتبة الباريسيّة في موضوعات الأدب واللغة وما إليهما. وقد لفت نظري فيه مخطوط منسوب للنبيّ - صلى اللّه عليه وآله وسلم - بعنوان: « وصيّة رسول اللّه - صلى اللّه عليه وآله وسلم - إلى بنته فاطمة »، رقم المخطوط: 978 ( 2 - 5 ). فبقيت شهوراً أسعى للحصول على صورة فوتوغرافيّة عنه، إلى أن وفّقني اللّه ويسّر لي بعض الأصدقاء الأوفياء، فأرسلوا لي مشكورين صورة عنه وصلت قبل طبع الكتاب بساعات، تجدونها في الصفحة (15) من هذا الجزء، بعد قراءة المخطوط أثبتّه كما هو، مع تصحيح بسيط لبعض الأخطاء اللغويّة الواردة فيه، دون تعليق أو إبداء رأي، وذلك لضرورات طباعيّة اقتضت ذلك. وهذا نص المخطوط المنسوب للنبيّ - صلى اللّه عليه وآله وسلم -).

ونصّ الوصايا هكذا كما جاء في كتاب [اعلموا أني فاطمة ج3 ص5-8]:

((الفصل الأول: وصية النبيّ (صلى الله عليه وآله) إلى ابنته فاطمة (عليها السلام)

هذه وصيّة رسالة رسول الله (صلى الله عليه وآله) لبنته فاطمة (رضي الله عنها)

عن أبي هريرة (رضي الله عنه) أنّه قال: « دخل رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) على فاطمة الزهراء (رضي الله عنها)، فوجد[ها] تطحن شعيراً وهي تبكي، فقال لها: ما الذي أبكاك يا فاطمة، لا أبكى اللّه لك عيناً.

فقالت (رضي الله عنها): أبكاني مكابدة الطحين وشغل البيت وأنا حامل، فلو سألتَ علينا، اشترِ لي جارية تساعدني على الطحن وشغل البيت.

فجلس النبيّ (صلى اللّه عليه وآله وسلم)، فقال: بسم اللّه الرحمن الرحيم، ثمّ جعل الطحين بيديه المباركتين [وألقاه] في الرحى وهي تدور وحدها، وتسبّح اللّه سبحانه وتعالى بلسان فصيح، وصوت مليح، ولم تزل كذلك حتّى فرغ الشعير، فقال: اسكني أيّتها الرحى.

فقالت [الرحى]: يا رسول اللّه، والذي بعثك بشيراً ونذيراً، لو أمرتني لطحنت شعير المشارق والمغارب طاعة للّه ومحبّة فيك يا رسول اللّه، ولكن لا أسكن حتّى تضمن لي على اللّه الجنّة، ففي القرآن - يا رسول اللّه -: {فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ}.

قال النبيّ (صلى اللّه عليه وآله وسلم): أبشري، فإنّكِ من أحجار الجنّة في قصر فاطمة الزهراء، فعند ذلك سكنت.

فقال النبيّ (صلى اللّه عليه وآله وسلم): يا فاطمة، لو شاء اللّه سبحانه وتعالى لطحنت الرحى وحدها ؛

وكذلك أراد اللّه تعالى أن يكتب لك الحسنات، ويمحو عنك السيّئات، ويرفع لك الدرجات في الجنّة في احتمال الأذى والمشقّات ؛

يا فاطمة، ما من امرأة طحنت بيديها إلّا كتب اللّه لها بكلّ حبّة حسنة، ومحا عنها بكلّ حبّة سيّئة.

يا فاطمة، ما من امرأة عرقت عند خبزها، إلّا جعل اللّه بينها وبين جهنّم سبعة خنادق من الرحمة.

يا فاطمة، ما من امرأة غسلت قدرها، إلّا غسلها اللّه من الذنوب والخطايا.

يا فاطمة، ما من امرأة قشرت بصلة فدمعت [عيناها إلّا...].

[يا فاطمة، ما من امرأة نسجت ثوباً] إلّا كتب اللّه لها بكلّ خيط واحد مائة حسنة، ومحا عنها مائة سيّئة.

يا فاطمة، أفضل أعمال النساء المغازل.

يا فاطمة، ما من امرأة برمت مغزلها إلّا كان له دويّ تحت العرش، فتستغفر لها الملائكة في السماء.

يا فاطمة، ما من امرأة غزلت لتشتري لأولادها أو عيالها، إلّا كتب اللّه لها ثواب من أطعم ألف جائع، وأكسى ألف عريان.

يا فاطمة، ما من امرأة دهّنت رؤوس أولادها، وسرّحت شعورهم، وغسلت ثيابهم، وقتلت قمّلهم، إلّا كتب اللّه لها بكلّ شعرة حسنة، ومحا عنها بكلّ شعرة حسنة، ومحا عنها بكلّ شعرة سيّئة، وزيّنها في أعين الناس أجمعين.

يا فاطمة، ما من امرأة منعت حاجة جارتها، إلّا منعها اللّه الشرب من حوضي يوم القيامة.

يا فاطمة، خمسة من الماعون لا يحلّ منعهنّ: الماء، والنار، والخمير، والرحى، والإبرة. ولكل واحد منهنّ آفة، فمن منع الماء بلي بعلّة الاستسقاء، ومن منع الخمير بلي بالغاشية، ومن منع الرحى بلي بصداع الرأس، ومن منع الإبرة بلي بالمغص.

يا فاطمة، أفضل من ذلك كلّه رضا اللّه، ورضا الزوج عن زوجته.

يا فاطمة، والّذي بعثني بالحقّ بشيراً ونذيراً، لو متِّ وزوجكِ غير راضٍ عنكِ، ما صلّيتُ عليكِ.

يا فاطمة، أما علمتِ أنّ رضا الزوج من رضا الله، وسخط الزوج من سخط الله؟

يا فاطمة، طوبى لامرأة رضي عنها زوجها ولو ساعةً من النهار.

يا فاطمة، ما من امرأة رضي عنها زوجها يوماً وليلة، إلّا كان لها عند اللّه أفضل من عبادة سنة واحدة صيامها وقيامها.

يا فاطمة، ما من امرأة رضي عنها زوجها ساعة من النهار، إلّا كتب اللّه لها بكلّ شعرة في جسمها حسنة، ومحا عنها بكلّ شعرة سيّئة.

يا فاطمة، إنّ أفضل عبادة المرأة في شدّة الظلمة أن [تلتزم] بيتها.

يا فاطمة، أيّ امرأة رضي عنها زوجها لم تخرج من الدنيا حتّى ترى مقعدها في الجنّة، ولا تخرج روحها من جسدها حتّى تشرب من حوضي.

يا فاطمة، ما من امرأة ماتت على طاعة زوجها إلّا وجبت لها الجنّة.

يا فاطمة، امرأة بلا زوج كدار بلا باب، امرأة بلا زوج كشجرة بلا ثمرة.

يا فاطمة، جلسة بين يدي الزوج أفضل من عبادة سنة، وأفضل من طواف.

إذا حملت المرأة تستغفر لها الملائكة في السماء والحيتان في البحر، وكتب اللّه لها في كلّ يوم ألف حسنة، ومحا عنها ألف سيّئة.

فإذا أخذها الطلق كتب اللّه لها ثواب المجاهدين وثواب الشهداء والصالحين، وغسلت من ذنوبها كيوم ولدتها امّها، وكتب اللّه لها ثواب سبعين حجّة. فإن أرضعت ولدَها كتب اللّه لها بكلّ قطرة من لبنها حسنة، وكفّر عنها سيّئة، واستغفر لها الحور العين في جنّات النعيم.

يا فاطمة، ما من امرأة عبست في وجه زوجها، إلّا غضب اللّه عليها وزبانية العذاب.

يا فاطمة، ما من امرأة منعت [زوجها] في الفراش، إلّا لعنها كلّ رطب ويابس.

يا فاطمة، ما من امرأة قالت لزوجها: أفّاً لك، إلّا لعنها اللّه من فوق العرش والملائكة والناس أجمعين.

يا فاطمة، ما من امرأة خفّفت عن زوجها من كآبته درهماً واحداً، إلّا كتب اللّه لها بكلّ درهم واحد قصراً في الجنّة.

يا فاطمة، ما من امرأة صلّت فرضها ودعت لنفسها ولم تدعُ لزوجها، إلّا ردّ اللّه عليها صلاتها، حتّى تدعو لزوجها.

يا فاطمة، ما من امرأة غضب عليها زوجها ولم تسترضِ منه حتّى يرضى، إلّا كانت في سخط اللّه وغضبه، حتىّ يرضى عنها زوجها.

يا فاطمة، ما من امرأة لبست ثيابها وخرجت من بيتها بغير إذن زوجها، إلّا لعنها كلّ رطب ويابس حتّى ترجع إلى بيتها.

يا فاطمة، ما من امرأة نظرت إلى وجه زوجها ولم تضحك له، إلّا غضب اللّه عليها في كلّ شيء.

يا فاطمة، ما من امرأة كشفت وجهها بغير [إذن] زوجها، إلّا أكبّها اللّه على وجهها في النار.

يا فاطمة، ما من امرأة أدخلت إلى بيتها ما يكره زوجها، إلّا أدخل اللّه في قبرها سبعين حيّة وسبعين عقربة، يلدغونها إلى يوم القيامة.

يا فاطمة، ما من امرأة صامت صيام التطوّع ولم تستشر زوجها، إلّا ردّ اللّه صيامها.

يا فاطمة، ما من امرأة تصدّقت من مال زوجها، إلّا كتب اللّه عليها ذنوب سبعين سارقاً.

فقالت له فاطمة (رضي الله عنها): يا أبتاه، متى تدرك النساء فضل المجاهدين في سبيل اللّه تعالى؟

فقال لها: ألا أدلّك على شيء تدركين به المجاهدين وأنت في بيتك؟ فقالت: نعم يا أبتاه.

فقال: تصلّين في كلّ يوم ركعتين تقرئين في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة، و {قل هو اللّه أحد} ثلاث مرّات، فمَن فعل ذلك كتب اللّه له ولها ثواب المجاهدين في سبيل اللّه تعالى. تمّ، وبه نستعين »)).

أقول: وجملة من المعاني التي اشتملت عليها هذه الوصايا قد وردت في روايات أخرى، نذكر بعضها في المقام:

1ـ روى الشيخ الصدوق في [الخصال ص586-588] بالإسناد عن الإمام الباقر (عليه السلام)، قال: « ويستحب لهن تعلم المغزل... وجهاد المرأة حسن التبعل، وأعظم الناس حقّاً عليها زوجها... ولا يجوز لها أن تتطيّب إذا خرجت من بيتها.. ولا يجوز للمرأة في مالها عتق ولا بر إلّا بإذن زوجها، ولا يجوز لها أن تصوم تطوّعاً إلّا بإذن زوجها... ولا يجوز أن تحجّ تطوعاً إلّا بإذن زوجها... ولا شفيع للمرأة أنجح عند ربّها من رضا زوجها، ولمّا ماتت فاطمة - عليها السلام - قام عليها أمير المؤمنين - عليه السلام -، وقال: اللهمّ إنّي راضٍ عن ابنة نبيّك، اللهمّ إنّها قد أوحشت فأنسها، اللهمّ إنّها قد هجرت فصلها، اللهمّ إنّها قد ظلمت فاحكم لها وأنت خير الحاكمين ».

2ـ روى الشيخ الصدوق في [عيون أخبار الرضا ج2 ص13] بالإسناد عن الإمام الجواد (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام)، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال: « دخلتُ أنا وفاطمة على رسول الله – صلى الله علي وآله -، فوجدته يبكى بكاءاً شديداً، فقلت: فداك أبي وأمي يا رسول الله، ما الذي أبكاك؟ فقال: يا عليّ، ليلة أسري بي إلى السماء رأيت نساء من أمتي في عذاب شديد، فأنكرت شأنهنّ، فبكيت لما رأيتُ من شدّة عذابهنّ، ورأيت امرأة معلقة بشعرها يغلي دماغ رأسها، ورأيت امرأة معلقة بلسانها والحميم يصبّ في حلقها، ورأيت امرأة معلقة بثدييها، ورأيت امرأة تأكل لحم جسدها والنار توقد من تحتها، ورأيت امرأة قد شدّ رجلاها إلى يديها وقد سلط عليها الحيّات والعقارب، ورأيت امرأة صماء عمياء خرساء في تابوت من نار يخرج دماغ رأسها من منخرها وبدنها متقطع من الجذام والبرص، ورأيت امرأة معلقة برجليها تنور من نار، ورأيت امرأة تقطع لحم جسدها من مقدمها ومؤخرها بمقاريض من نار، ورأيت امرأة تحرق وجهها ويداها وهي تأكل أمعائها، ورأيت امرأة رأسها رأس الخنزير وبدنها بدن الحمار وعليها ألف ألف لون من العذاب، ورأيت امرأة على صورة الكلب والنار تدخل في دبرها وتخرج من فيها والملائكة يضربون رأسها وبدنها بمقامع من نار.

فقالت فاطمة - عليها السلام -: حبيبي وقرّة عيني، أخبرني ما كان عملهن وسيرتهن حتّى وضع الله عليهن هذا العذاب.

فقال: يا بنيتي، أما المعلقة بشعرها فإنها كانت لا تغطي شعرها من الرجال. وأما المعلقة بلسانها فإنها كانت تؤذي زوجها. وأما المعلقة بثدييها فإنها تمتنع من فراش زوجها. وأما المعلقة برجليها فإنها كانت تخرج من بيتها بغير إذن زوجها. وأما التي تأكل لحم جسدها فإنها كانت تزيّن بدنها للناس. والتي شد يداها إلى رجليها وسلط عليها الحيات والعقارب فإنها كانت قذرة الوضوء قذرة الثياب وكانت لا تغتسل من الجنابة والحيض ولا تنتظف وكانت تستهين بالصلاة. وأما الصماء العمياء الخرساء فإنها كانت تلد من الزنا فتعلقه في عنق زوجها. وأما التي تقرض لحمها بالمقاريض فإنها كانت تعرض نفسها على الرجال. وأما التي كانت تحرق وجهها وبدنها وتأكل أمعائها فإنها كانت قوادة. وأما التي كان رأسها رأس الخنزير وبدنها بدن الحمار فإنّها كانت نمامة كذابة. وأما التي كانت على صورة الكلب والنار تدخل في دبرها وتخرج من فيها فإنها كانت قينة نواحة حاسدة.

ثم قال - عليه السلام -: ويل لامرأة أغضبت زوجها، وطوبى لامرأة رضى عنها زوجها ».

3ـ وروى الشيخ الصدوق في [من لا يحضره الفقيه ج4 ص3] حديث المناهي، عن الإمام الصادق عن آبائه عن النبي (ص) قال: « ونهى أن تخرج المرأة من بيتها بغير إذن زوجها، فإن خرجت لعنها كل ملك في السماء وكلّ شيء تمرّ عليه من الجن والإنس حتى ترجع إلى بيتها. ونهى أن تتزين لغير زوجها، فان فعلت كان حقاً على الله عز وجل أن يحرقها بالنار. ونهى أن تتكلم المرأة عند غير زوجها وغير ذي محرم منها أكثر من خمس كلمات مما لا بد لها منه... أيما امرأة آذت زوجها بلسانها لم يقبل الله منها صرفا ولا عدلا ولا حسنة من عملها حتى ترضيه ، وإن صامت نهارها وقامت ليلها وأعتقت الرقاب وحملت على جياد الخيل في سبيل الله وكانت في أول من ترد النار، وكذلك الرجل إذا كان لها ظالما.

ثم قال: ألا وأيما امرأة لم ترفق بزوجها وحملته على ما لا يقدر عليه وما لا يطيق لم يقبل الله منها حسنة وتلقى الله وهو عليها غضبان ».

4ـ وروى الشيخ الصدوق في [الفقيه ج4 ص263] عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السالم، في وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): « ولا تخرج من بيت زوجها إلا بإذنه، فان خرجت بغير اذنه لعنها الله عز وجل وجبرئيل وميكائيل، ولا تعطي من بيت زوجها شيئا إلا بإذنه، ولا تبيت وزوجها عليها ساخط وإن كان ظالماً لها ».

5ـ وروى الصدوق في [الأمالي ص496] بالإسناد للإمام الصادق (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: « إذا حملت المرأة كانت بمنزلة الصائم القائم المجاهد بنفسه وماله في سبيل الله ، فإذا وضعت كان لها من الاجر ما لا تدري ما هو لعظمه ، فإذا أرضعت كان لها بكل مصة كعدل عتق محرر من ولد إسماعيل ، فإذا فرغت من رضاعة ضرب ملك على جنبها ، وقال : استأنفي العمل ، فقد غفر لك ».

والحمد لله رب العالمين