وجه الشبه بين أبناء الأئمة وأبي لهب .

يقول العلامة المحقق الدكتور ثامر العميدي في (غيبة المهدي) ص "306": (وفيه شبه عظيم أيضاً بموقف أبي لهب عمِّ النبي (ص)، حيث جحد نبوة ابن أخيه نبيّنا محمد (ص)، وكذب رسالته، وألّب عليه، وكان (لعنه الله) أولى من غيره بالإيمان بنبي الرحمة (ص)، والتصديق برسالته، وبذل الغالي والرخيص لأجل نصرته) .

: اللجنة العلمية

 لاتوجد ملازمة تكوينية بين النسب والهداية، فليس كل من كان نبياً يجب أن يكون أبناؤه على الهدى والطريق المستقيم، وليس كل من كان إماماً معصوماً يجب أن يكون أبناؤه على الهدى والطريق المستقيم، وها هو القرآن الكريم يحدثنا عن ابن نوح (عليه السلام)، وكيف أنه عصى أباه، وكان من الهالكين، ويحدثنا عن أبناء يعقوب (عليه السلام)، وما فعلوه بأخيهم النبي يوسف (عليه السلام)  .

 فالذين يغردون بهذه الدعوى ( الشبه بين أبناء الأئمة وبين أبي لهب )، مع أن المقصود بالكلام هو رجل واحد فقط، وهو (جعفر الكذاب) ابن الإمام الهادي (عليه السلام)، وما قام به من موقف غير لائق في حق الإمام المهدي (عليه السلام)، فهم يريدون التهويل واقعاً، والتهويل هو ديدن المفلسين دائماً، وكأنهم هنا يريدون مناقضة القرآن في آياته للقول بالجبر التكويني على الهداية في حق أبناء الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) !!