حضور الإمام المهدي (عج) موسم الحج

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

اعلم – أيّدك الله – أنّه وردت أحاديث شريفة تدلّ على حضور الإمام المهديّ (عجّل الله فرجه) في مواسم الحجّ في كلّ عام، فيرى الناس ويعرفهم، ويرونه ولا يعرفونه، نذكر بعضاً منها:

1ـ روى مشايخنا الأجلاء الكلينيّ والنعمانيّ والصدوق والطوسيّ بالإسناد عن عبيد بن زرارة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «يفتقد الناس إماماً يشهد المواسم، يراهم ولا يرونه» [الكافي ج1 ص337، الغيبة للنعماني ص181، كمال الدين ص346، الغيبة للطوسيّ ص161].

2ـ روى الشيخ النعمانيّ بالإسناد عن زرارة، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «إنّ للقائم غيبتين، يرجع في إحداهما، وفي الأخرى لا يُدرى أين هو، يشهد المواسم، يرى الناس ولا يرونه» [الغيبة ص182].

3ـ وروى النعمانيّ بالإسناد عن عبيد بن زرارة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «للقائم غيبتان، يشهد في إحداهما المواسم، يرى الناس ولا يرونه فيه» [الغيبة ص182].

4ـ وروى الشيخ الصدوق بالإسناد عن عبد الله بن جعفر الحميريّ، عن محمّد بن عثمان العمري (رضي الله عنه) قال: سمعته يقول: «والله، إنّ صاحب هذا الأمر ليحضر الموسم كلّ سنة، فيرى الناس ويعرفهم، ويرونه ولا يعرفونه» [كمال الدين ص٤٧٠].

وقد ورد لقاء السفير الثاني بالإمام (عجّل الله فرجه) عند بيت الله الحرام، كما في رواية الشيخين النعمانيّ والصدوق عن عبد الله بن جعفر الحميريّ قال: «سألتُ محمّد بن عثمان العمريّ (رضي الله عنه)، فقلت له: أرأيت صاحب هذا الأمر؟ فقال: نعم، وآخر عهدي به عند بيت الله الحرام وهو يقول: اللّهُمّ أنجز لي ما وعدتني» [الغيبة ص183، كمال الدين ص440]، وفي لفظ آخر: «رأيته (صلوات الله عليه) متعلّقاً بأستار الكعبة في المستجار وهو يقول: اللّهمّ انتقم لي من أعدائي» [الغيبة ص183، كمال الدين ص440].

كما ورد في الأخبار: أنّ جملة وفيرة من الناس التقوا الإمام (عجل الله فرجه) في مكّة المكرّمة، كأبي محمّد الحسن بن وجناء النصيبيّ، وكبير بني راشد، وعليّ بن إبراهيم بن مهزيار الأهوازيّ، وأبي نعيم الأنصاريّ الزيديّ، وغيرهم [ينظر: كمال الدين ج1 ص485-500].

نكتفي بهذا القدر، والحمد لله أوّلاً وآخراً.