زعم ان البعث الروحاني أقرب إلى التعقل من البعث الجسماني.
حاتم/الأردن/: لماذا تقولون بالبعث الروحاني والجسماني معاً ؟ مع أن القول بالروحاني أقرب إلى التعقل، بينما القول بالبعث الجسماني يحتاج إلى دليل ملموس ومشهود، لأن عودة الجسد ليس هو هو ولا دليل عليه، بينما الروح فهي هي ؟
الأدلة على المعاد الجسماني - إضافة للروحاني - أكثر من أن تذكر، منها:
قوله تعالى: (منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى) طه الآية 55.
هذه الآية صريحة في أن المعاد للجسد أيضاً، إضافة للروح، الثابت ميعادها كما سيأتي.
ومنها: قوله تعالى: (ثم يعيدكم فيها و يخرجكم إخراجاً) نوح الآية 18.
ومنها: قوله تعالى: (ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون) الروم الآية 25.
وهكذا تجد عشرات الآيات غيرها تثبت المعاد الجسماني إضافة للمعاد الروحاني الثابت بالآيات الكثيرة أيضاً، والتي منها هذه الآية الكريمة:
(وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم) التوبة الآية 72.
فالملاحظ هنا أن الله سبحانه جعل رضوانه مقابل اللذات الجسمانية، ومن المعلوم أن هذا النوع من اللذة لا يدرك بالجسم، بل هي لذة تدرك بالعقل والروح، وهذا يثبت المعاد الروحاني أيضاً، إضافة للجسماني المتقدم بيانه .
اترك تعليق