هل اعترف الطبرسي في تفسيره مجمع البيان بأن قوله تعالى (عبس وتولى) نزلت في خصوص النبي (ص)؟ 

سلطان/ الامارات/: نص الطبرسي أحد أكبر علماء الشيعة الاثني عشرية على أن وصف الرسول بأنه عبس ليس طعناً في الرسول صلى الله عليه وسلم. وهذا نص كلام الطبرسي [تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي ج 10 ص 266]: "فإن قيل: فلو صح الخبر الأول، هل يكون العبوس ذنباً أم لا؟ فالجواب: أن العبوس والانبساط مع الأعمى سواء؛ إذ لا يشق عليه ذلك، فلا يكون ذنباً، فيجوز أن يكون عاتب الله سبحانه بذلك نبيه (ص)، ليأخذه بأوفر محاسن الأخلاق، وينبهه بذلك على عظم حال المؤمن المسترشد، ويعرفه أن تأليف المؤمن ليقيم على إيمانه، أولى من تأليف المشرك طمعاً في إيمانه، وقال الجبائي: في هذا دلالة على أن الفعل يكون معصية فيما بعد، لمكان النهي. فأما في الماضي فلا يدل على أنه كان معصية قبل أن ينهى عنه، والله سبحانه لم ينهه إلا في هذا الوقت. وقيل: إن ما فعله الأعمى نوعاً من سوء الأدب، فحسن تأديبه بالإعراض عنه، إلا أنه كان يجوز أن يتوهم أنه أعرض عنه لفقره، وأقبل عليهم لرياستهم، تعظيماً لهم، فعاتبه الله سبحانه على ذلك. وروي عن الصادق (ع) أنه قال: "كان رسول الله (ص) إذا رأى عبد الله بن أم مكتوم قال: مرحباً مرحباً، لا والله لا يعاتبني الله فيك أبداً"، وكان يصنع به من اللطف حتى كان يكف عن النبي (ص) مما يفعل به. (انتهى). وقد نقل أحد أكبر علماء الشيعة محمد هادي اليوسفي هذا المعنى عن الطبرسي في موسوعة التاريخ الإسلامي [محمد هادي اليوسفي ج 1 ص 494]. وكذلك نقل محمد باقر المجلسي قول الطبرسي في بحار الأنوار [العلامة المجلسي ج 17 ص 78]. فكيف تدعون أنها نزلت في عثمان؟

: اللجنة العلمية

الأخ سلطان .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قولك: ( نص الطبرسي ) ؛ كلمة (النص) في الإصطلاح  تعني العمل بمعنى واحد لا معارض له ، فكيف وقد روى الطبرسي نفسه قول الإمام الصادق (عليه السلام) أنها نزلت في رجل من بني أمية ، وذكر في كلامه –أيضا- قول المرتضى علم الهدي أن حملها على رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يدل عليه ظاهر الآية ؟!!

فهذا ينافي دعوى النصية بالمرة .

كما أن تعبير الطبرسي : ( فإن قيل : فلو صح الخبر الأول. ..الخ) يستفاد منه  أنه كان في مقام استعراض الوجوه  في تفسير الآية والإجابة عليها ، وهذا لا يستفاد منه النصية بمكان !!

ودمتم في حفظ الله ورعايته