من هم المقصودون بآية التطهير؟!!
راشد ابراهيم/ السعودية/: لا يمكن أن يخطر ببال النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره أن قوله تعالى: (أهل البيت) خصوص أصحاب الكساء؛ فإن ذلك يستلزم أن الآية نزلت خاصة بأهل بيت علي, وكأن النبي في هذه الآية هو علي بلا فرق.
لقد ثبت بالطرق الصحيحة - كما في مسند أحمد ج4 ص 119 ، قال شعيب الأرناؤوط : هذا حديث صحيح وله أسانيد ثلاثة - أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عند نزول قوله تعالى " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " جلل عليا وفاطمة والحسن والحسين بكساء له خيبري وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي .
ومن الثابت في علم البلاغة أن تعريف الجزأين يفيد التعيين والحصر - راجع الإتقان في علوم القرآن للسيوطي ص 583- ، والجزأن هنا معرفة ، "هؤلاء" أسم إشارة معرفة ، و " أهل بيتي " مضاف ومضاف إليه من المعارف كذلك ، فثبت بحسب قواعد علم البلاغة أن أصحاب الكساء هم هؤلاء الأربعة : علي وفاطمة والحسن والحسين إضافة إلى سيد البيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لأن النسبة كانت إليه بنص قوله " أهل بيتي ".
وهذا الأمر واضح جدا لا يكابر فيه إلا الجاهلون بالشريعة واللغة .
اترك تعليق