الاستغاثة بالقبور والبكاء واللطم كله له اصل عند اهل السنة.

عبد الرحمن/ الكويت/: تحتجون بحديث (مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح) فنقول لكم ان الاستغاثة بالأموات من دون الحي الذي لا يموت، والاعتقاد بالطواف حول القبور، وأكل الطين، واعتقاد أن التراب شفاء من كل داء، والقفز في عاشوراء مع الضرب .. هذه سفينة القراصنة لا سفينة نوح.

: اللجنة العلمية

الأخ عبد الرحمن .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 نحن نتمسك بالثقلين الكتاب والعترة لما ثبت متواترا - عند الفريقين - أن التمسك بهما هو سبيل النجاة ، أما ما ذكرته من الاستغاثة بالقبور فقد ثبتت مشروعية التوسل بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حيا وميتا ، تصافقت على ذلك كلمة الجمهور من فقهاء أهل السنة ولم يخالف فيه إلا الشواذ؛ لأن المقابل للمشهور هو الشاذ اصطلاحا ( راجع الموسوعة الفقهية الصادرة عن وزارة الأوقاف الكويتية ج14 ص 156 ) .

أما الطواف حول القبور فهو ليس فريضة ولا طقساً عبادياً ولا أي شيء إنما هو تصرف عادي يؤديه الزائر لمراقد الأئمة (عليهم السلام) .

وأما اعتقاد الشفاء من كل داء في التراب فهذه كرامة منحها الله عز وجل لتربة الحسين (عليه السلام) خاصة وليس لكل تراب كما يوحي إليه كلامك وقد دلت عليها الروايات الكثيرة عندنا ولا يختلف مضمونها عن الروايات التي تروونها في مصادركم من البركة والشفاء في نخامة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ووضوءه وريقه ولمسه ونحوها ، وكذلك البركة الثابتة للأماكن والأزمنة ، فحكم الأمثال فيما يجوز ولا يجوز واحد من هذه الناحية .

أما البكاء والحزن واللطم فدونكم مقالة الشعائر الحسينية على موقعنا حتى تطالعوا كيف لطمت عائشة على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد موته.  

فكل ما تشنعون به علينا له أصل ثابت في كتبكم .

ودمتم في حفظ الله ورعايته