لماذا لم يعرج النبي (ص) من مكة ؟!!
عاصم/ مصر/: لماذا لم يعرج النبي (ص) من المسجد الحرام إلى السماء من دون أن يسرى به إلى المسجد الأقصى؟
الأخ عاصم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يؤكد القرآن الكريم على أن هناك أماكن خاصة للعروج إلى السماء، وليس كل مكان، يقول تعالى: (ولو فتحنا عليهم باباً من السماء فظلوا فيه يعرجون) الحجر: 14.
والسماء كما يؤكد القرآن الكريم أيضاً هي عدة أبواب وليست باباً واحداً، يقول تعالى: (وفتحت السماء فكانت أبواباً) النبأ: 19. وأبواب العروج هي تلك الأبواب الخاصة المليئة بالحرس الشديد، والمؤمنة من الشهب والجن الذين يسترقون السمع ليعرفوا أخبار السماء، وما أعد لأهل الأرض، فينقلونه للسحرة ومردة الجن، كما يحكيه تعالى عنهم: (وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرساً شديداً وشهباً * وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهاباً رصداً) الجن: 8 و9.
هذا من جانب، ومن جانب آخر توجد دلالات عقائدية لهذا العروج من بيت المقدس، أهمها إسقاط أحدوثة بني إسرائيل، وربط المسجد الأقصى بالمسلمين إلى يوم القيامة ومنع تهويده .
اترك تعليق