الفَرقُ بَينَ عالَـمَي (الثُّبُوتِ) و (الإِثبَاتِ)؟

مُؤَيَّدُ السَّامَرَّائِيّ/: أَرجُو أَن تُوَضِّحُوا لِي مَعنَى كَلِمَتَينِ وماذا يَقصدُ بِها العُلماءُ (الثُّبُوتِ والإِثبَاتِ) مَعَ أَمثِلَةٍ ؟

: اللجنة العلمية

الأَخُ مُؤَيَّدُ الـمُحتَرَمُ:

السَّلَامُ عَلَيكُم وَرَحمَةُ ٱللهِ وَبَرَكَاتُه:-

يُطلَقُ عَالَمُ الثُّبُوتِ ويُرادُ بهِ عَالَمُ العَقلِ الَّذي يَدورُ الأَمرُ فيهِ بَينَ الإِمكانِ والٱمْتِناعِ، أَمَّا عَالَمُ الإِثبَاتِ، فهُو عَالَمُ الأَدِلَّةِ الخارجِيَّةِ، مِثالُ ذلكَ: 

لَو أَخبَرَكَ أَحَدٌ عًن إِمكانِ وُجودِ جَبَلٍ مِن ياقُوتَ في الأَرضِ، بِماذا تُجيبُهُ؟

ستَقولُ لهُ: إِنَّهُ مِن حَيثُ عَالَمِ الثُّبُوتِ، أَيْ عَالَمُ العَقلِ، فالأَمرُ مُمكِنٌ لا ٱمْتِناعَ فيهِ؛ إِذ يُمكِنُ أَن يُوجِدَ ٱللهُ َعَزَّ وجَلَّ جَبَلاً مِن ياقُوتَ ولا مَحذورَ عَقلِيٌّ في ذلِكَ، ولكِنْ مِن حَيثُ عَالَمِ الإِثبَاتِ لا دَليلَ على وُجُودِ هَكذا جَبَلٍ في العَالَمِ.

ودُمتُم سالِمِينَ