هل الإسلَامُ قَضيَّةٌ نَاجِحةٌ، ولكنْ مُحَامِيهَا فَاشِلٌ؟!!
أحْمدُ المُوالِي: السَّلامُ علَيكُم ورَحمةُ اللهِ. يَقُولُ مُحمَّدُ الغَزالِي (الإسلَامُ قَضيَّةٌ نَاجِحةٌ، لكنْ مُحَامِيهَا فَاشِلٌ) لقد بَحثْتُ عن مَصدَرِ الكَلَامِ ومَاذا يَقصِدُ لكنْ لم أجِدْ جَوَاباً، مُجرَّدَ تَكرَارٍ لِلعِبَارةِ بدُونِ تَفاصِيلٍ. ما هُو رَأيُكُم بهذِهِ العِبَارةِ؟
الأخُ أحْمدُ المُحتَرمُ.. السَّلامُ علَيكُم ورَحمةُ اللهِ وبرَكَاتُه.
بِغضِّ النَّظَرِ بأنْ يَكُونَ قَائِلَ هذِهِ المَقُولةِ الشَّيخُ مُحمَّدُ الغَزَالِي أو غَيرُه، فهِي تُشِيرُ إلى قَضيَّةٍ خَارِجيَّةٍ مَفادُهَا أنَّ الإسلَامَ - كمَنظُومَةٍ عَقدِيَّةٍ وفِقهِيَّةٍ وأخلَاقٍ وآدَابٍ - هو أمْرٌ مُتكَامِلٌ ونَاجِحٌ، ولكنَّ المُشكِلَةَ هي في أبنَائِه ودُعَاتِه، فهُم لم يُحسِنُوا الدَّعوَةَ إليْه بشِكْلٍ يَلِيقُ بما فيْه مِن عِلْمٍ وتَكَامُلٍ في جَمِيعِ جَوانِبِ الحَيَاةِ، وكذلِكَ لم يُحسِنُوا العَمَلَ به بشِكْلٍ صَحِيحٍ، فضَاعَتْ مِنْهم الكَثِيرُ مِن تَطبِيقَاتِه السِّيَاسيَّةِ والإقتِصَاديَّةِ والإجتِمَاعيَّةِ والفِكرِيَّةِ والأخلَاقِيَّةِ وأصبَحُوا يَستَجِدُّونَ الفِكْرَ والثَّقافَاتِ مِن غَيرِه، ولا نُهُوضَ ولا نَجَاحَ للأُمَّةِ إلَّا بالعَودَةِ إلى دِينِهَا وإسلَامِهَا والعَمَلِ بدَسَاتِيرِه وأحكَامِه.
ودُمتُم سَالِمينَ.
اترك تعليق