مَا الفَرْقُ بَيْنَ المُؤْمِنِ وَالمُسْلِمِ؟!!

 حُسَيْنٌ جَوَادٌ /:مَا الفَرْقُ بَيْنَ المُؤْمِنِ وَالمُسْلِمِ؟

: اللجنة العلمية

     الأَخُ حُسَيْنٌ المُحْتَرَمُ.. السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

     الفَرْقُ بَيْنَهُمَا هِيَ النِّسْبَةُ بَيْنَ العُمُومِ وَالخُصُوصِ المُطْلَقِ، فَكُلُّ مُؤْمِنٍ مُسْلِمٌ وَلَا عَكْسَ، وَهُمَا مِنْ الأَلْفَاظِ الَّتِي يَصِحُّ القَوْلُ فِيهَا أَنَّهُمَا إِذَا افْتَرَقَا اجْتَمَعَا، وَإِذَا اجْتَمَعَا افْتَرَقَا، بِمَعْنَى إِذَا جَاءَ ذِكْرُ المُؤْمِنِ لِوَحْدِهِ فِي كَلَامٍ وَجَاءَ ذِكْرُ المُسْلِمِ فِي كَلَامٍ آخَرَ كَانَ المُرَادُ مِنْهُمَا شَيْئاً وَاحِداً، وَلَكِنْ إِذَا اجْتَمَعَا، بِحَيْثُ ذُكِرَا كِلَاهُمَا فِي كَلَامٍ وَاحِدٍ، يَكُونُ المُرَادُ مِنْ أَحَدِهِمَا غَيْرَ الآَخَرِ، كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (قَالَتْ الأعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ) الحُجْرَاتُ:14.

     وَكَيْفَمَا كَانَ المُرَادُ مِنْ الإِسْلَامِ عِنْدَ اجْتِمَاعِ اللَّفْظَتَيْنِ مَعَاً هُوَ النُّطْقُ بِالشَّهَادَتَيْنِ، فَمَنْ نَطَقَ بِالشَّهَادَتَيْنِ وَلَمْ يُنْكِرْ ضَرُورِيّاً مِنْ ضَرُورِيَّاتِ الإِسْلَامِ كَوُجُوبِ الصَّلَاةِ وَالصَّوْمِ وَنَحْوِهِمَا، فَهُوَ مُسْلِمٌ يُحْرَمُ مَالُهُ وَعِرْضُهُ وَدِمَاؤُهُ إِلَّا بِحَقِّهَا.

      وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ التَّصْدِيقُ وَالعَمَلُ بِكُلِّ مَا ثَبَتَ فِي الشَّرِيعَةِ، وَمِمَّا ثَبَتَ هُوَ وِلَايَةُ الأَئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ (عَلَيْهُمْ السَّلَامُ) بِأَدِلَّةٍ وَاضِحَةٍ وَصَحِيحَةٍ مَنْ كُتُبِ الفَرِيقَيْنِ.

     وَدُمْتُمْ سَالِمِينَ.