نُبذَةٌ عن يَأجُوجَ ومَأجُوجَ.
أبو حُسَين الشّوهَاني/: السَّلامُ علَيكُم ورَحمةُ اللهِ وبرَكَاتُه.. أَودُّ أنْ تَذكُرُوا لي نُبذَةً عن يَأجُوجَ ومَأجُوجَ؟
الأخُ أبو حُسَين المُحتَرمُ.. السَّلامُ علَيكُم ورَحمةُ اللهِ وبرَكَاتُه.
ذَكرَ السَّيدُ الطَّباطَبائِيُّ في تَفسِيرِه "الميزَانِ" ج 13 ص 380 أنَّ المُستَفَادَ مِن الأخبَارِ الوَارِدةِ فِيمَا يَتعلَّقُ بيَأجُوجَ ومَأجُوجَ أنَّهم أُمَّةٌ أو أُمَمٌ عَظِيمةٌ كَانتْ تَقطِنُ في أقَاصِي شِمَالِ آسْيا، وأنَّهم كَانُوا أمَماً حَربيَّةً مَعرُوفةً بالمَغَازِي والغَارَاتِ، وقد بنَى ذُو القَرنَينِ السَّدَّ ليَحُولَ بَينَهُم وبَينَ النَّاسِ المُجاوِرِينَ لهم، حتى لا يُغِيرُوا علَيْهم.
أمَّا بَقِيةُ الرِّوَايَاتِ التي تَذكُرُ أنَّه يُولَدُ لأحَدِهِم ألفُ وَلدٍ وما شَابَه ذلكَ، فهِي لم تَثبُتْ، وعَدَّها البَعْضُ مِن الإسرَائِيليَّاتِ، ولا يُستَفادُ مِن الرِّوَايَاتِ أنَّهُم مَسجُونُونَ تَحتَ التُّرابِ، بل هُم مَعزُولُونَ عن البِلَادِ المُجاوِرَةِ لهم بهَذا السَّدِّ لا أكثَرَ، ورَدمُهُم للسَّدِّ وإغَارَتُهُم على البِلَادِ المُجاوِرَةِ لهُم يُعدُّ مِن عَلَامَاتِ السَّاعَةِ، كمَا أشارَ إليْه القُرآنُ الكَرِيمُ، واللهُ أعلَمُ بحَقِيقَةِ حَالِهِم.
ودُمتُم سَالِمينَ.
اترك تعليق