لِمَاذَا لَا تَكُونُ الطَّبِيعَةُ هِيَ وَاجِبَةُ الوُجُودِ؟!
مُعْتَزٌّ البطَاينَة/: لِمَاذَا لَا تَكُونُ الطَّبِيعَةُ هِيَ وَاجِبَةُ الوُجُودِ؟ فَإِثْبَاتُ وُجُودِ وَاجِبِ الوُجُودِ لَا يَعْنِي إِثْبَاتَ وُجُودِ اللهِ، فَقَدْ يَكُونُ هَذَا الوَاجِبُ هِيَ الطَّبِيعَةَ أَوْ المَادَّةَ أَوْ أَيَّ شَيْءٍ آخَرَ؟!
تَحِيَّةً طَيِّبَةً.
الطَّبِيعَةُ هِيَ حَقِيقَةُ الشَّيْءِ بِمَا هُوَ هُوَ، وَحَقِيقَةُ الشَّيْءِ - أَيُّ شَيْءٍ - بِحَسَبِ التَّحْلِيلِ العَقْلِيِّ لَا تَخْلُو:
إِمَّا أَنْ تَكُونَ وَاجِبَةَ وُجُودٍ بِالذَّاتِ، بِمَعْنَى أَنَّهَا وُجِدَتْ بِلَا مُوجِدٍ وَلَا سَبَبٍ يُحَقِّقُ لَهُ الوُجُودَ.
وَإِمَّا أَنْ تَكُونَ مُمْكِنَةَ الوُجُودِ بِالذَّاتِ وَلَا يَتَحَقَّقُ لَهُ الوُجُودُ إِلَّا بمُوجِدٍ وَسَبَبٍ يُحَقِّقُ لَهُ بِهِ الوُجُودَ.
وَفَرْضُ المَادَّةِ أَوْ غَيْرِهَا لَا يَخْرُجُ بِذَاتِهِ عَنْ هَذَيْنِ الفَرْضَيْنِ (المَوْجُودُ بِالذَّاتِ وَالمَوْجُودُ بِالغَيْرِ) وَمُجَرَّدُ الإحْتِمَالِ وَإبْدَاءِ الفَرَضِيَّاتِ مَا لَمْ يَسْتَنِدْ إِلَى دَلِيلٍ قَطْعِيٍّ لَا يُغْنِي فِي المَقَامِ.
اترك تعليق