موقع أمريكي: الصوم يحسن وظيفة الدماغ ويقي من الشيخوخة «مترجم»
نشر موقع شركة هيلث لاين وهي شركة خاصة بالمعلومات الصحية مقالاً علمياً ذكرت فيه ثمان فوائد للصيام.
ويقع مقر "هيلث لاين" في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا، وتأسست في عام 2006، وصنفت 614 عالمياً و237 على الولايات المتحدة حسب موقع اليكسا الخاص بتصنيف المواقع.
إليكم نص المقال الذي ترجمه قسم الترجمة في موقع «الأئمة الإثني عشر»:
- 8 فوائد صحية للصوم مدعومة بالعلم
على الرغم من ازدياد شعبيته في الآونة الأخيرة، إلا أن الصوم هو ممارسة تعود إلى قرون مضت وتلعب دورًا محورياً في العديد من الثقافات والأديان.
يُعرف بأنه الامتناع عن تناول جميع الأطعمة أو المشروبات أو بعضها لفترة زمنية محددة، وهناك العديد من الطرق المختلفة للصيام.
بشكل عام، يتم ممارسة معظم أنواع الصوم على مدار 24-72 ساعة.
الصيام المتقطع، من ناحية أخرى، ينطوي على التنقل بين فترات الأكل والصيام، والتي تتراوح من بضع ساعات إلى بضعة أيام في وقت واحد.
لقد ثبت أن الصيام له العديد من الفوائد الصحية، من التخلص من الوزن الزائد إلى تحسين وظائف الدماغ. واليكم 8 فوائد صحية للصوم مدعومة بالعلم:
1. يعزز التحكم في نسبة السكر في الدم عن طريق الحد من مقاومة الأنسولين
وجدت العديد من الدراسات أن الصيام قد يحسن من التحكم في نسبة السكر في الدم، والتي قد تكون مفيدة بشكل خاص لأولئك المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري.
في الواقع، أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على 10 أشخاص مصابين بداء السكري من النوع الثاني أن الصيام المتقطع على المدى القصير قد خفض الى حد كبير من مستويات السكر في الدم.
في هذه الأثناء، وجد استعراض آخر أن كلا من الصيام المتقطع والصيام المتناوب (يوم صيامٍ ويوم أكلٍ عادي) كانا فعالين مثل الحد من تناول السعرات الحرارية في تقليل مقاومة الأنسولين.
يمكن أن يؤدي تقليل مقاومة الأنسولين إلى زيادة حساسية جسمك للأنسولين، مما يسمح له بنقل الجلوكوز من مجرى الدم إلى خلاياك بشكل أكثر كفاءة.
إلى جانب التأثيرات المحتملة لخفض نسبة السكر في الدم، قد يساعد هذا في الحفاظ على نسبة السكر في الدم ثابتة، مما يمنع حدوث ارتفاعات وانخفاضات في مستويات السكر في الدم.
ضع في اعتبارك أن بعض الدراسات قد وجدت أن الصيام قد يؤثر على مستويات السكر في الدم بشكل مختلف للرجال والنساء.
على سبيل المثال، أظهرت دراسة صغيرة لمدة ثلاثة أسابيع أن ممارسة الصيام المتناوب أضعفت من التحكم في نسبة السكر في الدم لدى النساء ولكن لم يكن لها تأثير على الرجال.
الخلاصةيمكن أن يساعد الصيام المتقطع والصيام المتناوب في خفض مستويات السكر في الدم وتقليل مقاومة الأنسولين ولكن قد يؤثر على الرجال والنساء بشكل مختلف.
2. يعمل على تحسين المستوى الصحي من خلال مكافحة الالتهابات
رغم أن الالتهابات الحادة هي عملية مناعية طبيعية تستخدم للمساعدة في مكافحة العدوى، يمكن أن يكون للالتهاب المزمن عواقب وخيمة على صحتك.
تظهر الأبحاث أن الالتهابات قد تتسبب في تطور بغض الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسرطان والتهاب المفاصل الروماتيزمي.
لقد وجدت بعض الدراسات أن الصيام يمكن أن يساعد في تقليل مستويات الالتهاب ويساعد على تحسين الصحة.
أظهرت دراسة أجريت على 50 من البالغين الأصحاء أن الصيام المتقطع لمدة شهر واحد قد ساهم بشكل ملحوظ من التقليل من مستويات المؤشرات الالتهابية.
اكتشفت دراسة صغيرة أخرى نفس التأثير عندما صام الناس لمدة 12 ساعة في اليوم لمدة شهر واحد.
والأكثر من ذلك، وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية - لمحاكاة آثار الصيام - ادى إلى انخفاض مستويات الالتهاب وكان مفيدًا في علاج مرض التصلب المتعدد، وهو مرض التهابي مزمن.
الخلاصة
لقد وجدت بعض الدراسات أن الصيام قد يقلل من علامات الالتهاب وقد يكون مفيدًا في علاج الأمراض الالتهابية، مثل مرض التصلب المتعدد.
3. يحسن من صحة القلب عن طريق تحسين ضغط الدم، ومستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم
تعتبر أمراض القلب السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، حيث تمثل ما يقدر بنحو 31.5 ٪ من الوفيات على مستوى العالم.
يعد تبديل نظامك الغذائي وأسلوب حياتك أحد أكثر الطرق فعالية لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
وجدت بعض الأبحاث أن دمج الصيام في روتينك قد يكون مفيدًا بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بصحة القلب.
كشفت احدى الدراسات الصغيرة أن ثمانية أسابيع من الصيام المتناوب قللت من مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) "الكوليسترول الضار" والدهون الثلاثية في الدم بنسبة 25٪ و 32٪ على التوالي.
أظهرت دراسة أخرى شملت 110 شخصاً بالغاً يعانون من السمنة المفرطة أن الصيام لمدة ثلاثة أسابيع تحت إشراف طبي أدى إلى انخفاض كبير في ضغط الدم، وكذلك مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار LDL.
بالإضافة إلى ذلك، هناك دراسة شملت 4،629 شخصًا يرتبطون بالصيام بانخفاض خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي، فضلاً عن انخفاض خطر الإصابة بمرض السكري بشكل كبير، وهو عامل خطر رئيسي للإصابة بأمراض القلب.
الخلاصة
ارتبط الصيام بانخفاض خطر الإصابة بمرض القلب التاجي وقد يساعد في خفض ضغط الدم ومستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول.
4. يحسن وظيفة الدماغ ومنع اضطرابات حؤول الأعصاب
على الرغم من أن الأبحاث تقتصر في الغالب على بحوث الحيوانات، فقد وجدت العديد من الدراسات أن الصيام قد يكون له تأثير قوي على صحة الدماغ.
أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أن ممارسة الصيام المتقطع لمدة 11 شهرًا أدت إلى تحسين كل من وظيفة الدماغ وبنية الدماغ.
أفادت دراسات أخرى أجريت على الحيوانات أن الصيام يمكن أن يحمي صحة الدماغ ويزيد من توليد الخلايا العصبية للمساعدة في تعزيز الوظيفة الإدراكية.
وبما ان الصيام من شأنه ان يساعد في التخفيف من الالتهابات، فقد يساعد أيضًا في منع اضطرابات حؤول الأعصاب.
على وجه الخصوص، تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن الصيام قد يحمي من امراض مثل مرض الزهايمر والباركنسون.
ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتقييم آثار الصيام على وظائف المخ لدى البشر.
الخلاصة
تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن الصيام يمكن أن يحسن وظائف الدماغ، ويزيد من تخليق الخلايا العصبية، ويحمي من الأمراض التنكسية العصبية، مثل مرض الزهايمر والباركنسون.
5- يساعد على تخفيف الوزن عن طريق الحد من السعرات الحرارية وزيادة التمثيل الغذائي
يستعمل العديد من أخصائيي الحميات الصوم لأنه يعد طريقة سريعة وسهلة لخسارة بضعة كيلوغرامات.
من الناحية النظرية، لابد ان يؤدي الامتناع عن تناول جميع الأطعمة والمشروبات أو بعض الأطعمة إلى الحد من السعرات الحرارية بشكل عام، مما قد يؤدي إلى زيادة فقدان الوزن مع مرور الوقت.
ووجدت بعض الأبحاث أيضًا أن الصيام على المدى القصير قد يعزز عملية الأيض (التمثيل الغذائي) عن طريق زيادة مستويات مادة النوربينفرين الناقلة العصبية، والتي يمكن أن تؤدي الى فقدان الوزن.
في الواقع، أظهرت إحدى المراجعات أن الصيام طوال اليوم يمكن أن يقلل من وزن الجسم بنسبة تصل إلى 9 ٪ ويقلل بشكل كبير من دهون الجسم خلال 12 الى 24 أسبوع.
وجدت مراجعة أخرى أن الصيام المتقطع على مدى 3 الى 12 أسبوع كان فعالًا في تحفيز عملية فقدان الوزن مثل تقييد السعرات الحرارية المستمر وخفض وزن الجسم وكتلة الدهون بنسبة تصل إلى 8 ٪ و 16 ٪ على التوالي.
بالإضافة إلى ذلك، وجد أن الصيام أكثر فعالية من عملية تقييد السعرات الحرارية في التخلص من الدهون مع الحفاظ نفس الوقت على الأنسجة العضلية.
الخلاصة
الصيام قد يزيد من التمثيل الغذائي ويساعد على الحفاظ على الأنسجة العضلية لخفض وزن الجسم والدهون في الجسم.
6- يزيد من إفراز هرمون النمو، والتمثيل الغذائي، وفقدان الوزن وقوة العضلات
هرمون النمو البشري (HGH) هو نوع من هرمون البروتين الذي يعد محوريا في العديد من جوانب صحتك.
في الواقع، تُظهر الأبحاث أن هذا الهرمون الرئيسي مسؤول النمو والتمثيل الغذائي وفقدان الوزن وقوة العضلات.
وقد وجدت العديد من الدراسات أن الصيام قد يزيد بشكل طبيعي مستويات هرمون النمو.
أظهرت دراسة أجريت على 11 بالغًا من الأصحاء أن الصيام لمدة 24 ساعة زاد بشكل كبير من مستويات هرمون النمو.
وجدت دراسة صغيرة أخرى أجريت على تسعة رجال أن الصيام لمدة يومين فقط أدى إلى زيادة 5 أضعاف في معدل إنتاج هرمون النمو.
بالإضافة إلى ذلك، قد يساعد الصيام في الحفاظ على مستويات ثابتة من السكر في الدم والأنسولين طوال اليوم، مما قد يزيد من مستويات هرمون النمو، حيث أظهرت بعض الأبحاث أن الحفاظ على مستويات متزايدة من الأنسولين قد يقلل مستويات هرمون النمو.
الخلاصة
تشير الدراسات إلى أن الصيام يمكن أن يزيد من مستويات هرمون النمو البشري (HGH)، وهو هرمون بروتين مهم يلعب دورًا في النمو والتمثيل الغذائي وفقدان الوزن وقوة العضلات.
7- يؤخر الشيخوخة ويطيل العمر
وقد وجدت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات نتائج واعدة بشأن الآثار المحتملة لتمديد عمر الصوم.
في إحدى الدراسات، شهدت الفئران التي تصوم صوماً متناوباً من معدل تأخر في الشيخوخة وعاشت بنسبة 83٪ أطول من الفئران التي لم تكن تصوم.
وقد توصلت دراسات حيوانية أخرى إلى نتائج مماثلة، تفيد بأن الصيام قد يكون فعالًا في زيادة معدلات البقاء والتعمير.
ومع ذلك، لا تزال البحوث الحالية تقتصر على الدراسات الحيوانية. هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم كيف يمكن للصيام أن يؤثر على طول العمر والشيخوخة عند البشر.
ملخص
لقد وجدت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن الصيام قد يؤخر الشيخوخة ويزيد من العمر، لكن الأبحاث البشرية لا تزال غير موجودة.
8- يساعد في الوقاية من السرطان وزيادة فعالية العلاج الكيميائي
تشير الدراسات على الحيوانات وأنبوب الاختبار إلى أن الصيام قد يفيد في علاج السرطان والوقاية منه.
في الواقع، وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أن الصيام في ساعد في منع تكوين الورم السرطاني.
وبالمثل، أظهرت دراسة أجريت على أنبوب الاختبار أن تعريض الخلايا السرطانية لعدة دورات من الصيام كان بنفس فعالية العلاج الكيميائي في تأخير نمو الورم وزيادة فعالية أدوية العلاج الكيميائي في تكوين السرطان.
لسوء الحظ، تقتصر معظم الأبحاث على آثار الصيام على تكوين السرطان في الحيوانات والخلايا.
على الرغم من هذه النتائج الواعدة، هناك حاجة إلى دراسات إضافية للنظر في مدى تأثير الصيام على تطور السرطان وعلاجه لدى البشر.
الخلاصة
تشير بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات وأنابيب الاختبار إلى أن الصيام قد يمنع نمو الورم السرطاني ويزيد من فعالية العلاج الكيميائي.
السلامة والآثار الجانبية
على الرغم من القائمة الطويلة من الفوائد الصحية المحتملة المرتبطة بالصيام، فقد لا يكون ذلك مناسبًا للجميع.
إذا كنت تعاني من مرض السكر أو انخفاض نسبة السكر في الدم، فقد يؤدي الصيام إلى حدوث ارتفاعات وانخفاضات في مستويات السكر في الدم، مما قد يكون خطيرًا.
من الأفضل استشارة طبيبك أولاً إذا كان لديك أي ظروف صحية أو إذا كنت تخطط للصيام لأكثر من 24 ساعة.
بالإضافة إلى ذلك، لا ينصح الصيام بشكل عام دون إشراف طبي لكبار السن أو المراهقين أو الأشخاص الذين يعانون من نقص الوزن.
إذا قررت أن تجرّب الصوم، فاحرص على الحفاظ على تناول الكثير من السوائل وملء نظامك الغذائي بالأطعمة الغنية بالمغذيات خلال فترات الأكل لتعظيم الفوائد الصحية المحتملة.
بالإضافة إلى ذلك، إذا كان الصيام لفترات أطول، فحاول تقليل النشاط البدني المكثف إلى الحد الأدنى والحصول على قسط كبير من الراحة.
الخلاصة
عند الصيام، احرص على شرب الكثير من الماء، وتناول الأطعمة الكثيفة بالفيتامينات والحصول على قسط كبير من الراحة. ومن الأفضل استشارة طبيبك قبل الصيام إذا كان لديك أي ظروف صحية أو إذا كنت تخطط للصيام لأكثر من 24 ساعة.
الخاتمة
الصوم هو ممارسة مرتبطة بمجموعة واسعة من الفوائد الصحية المحتملة، بما في ذلك فقدان الوزن، وكذلك تحسين السيطرة على نسبة السكر في الدم، وصحة القلب، ووظائف الدماغ، والوقاية من السرطان.
هناك العديد من أنواع الصيام المختلفة التي تناسب كل نمط حياة تقريبًا من الصيام عن الماء إلى الصيام المتقطع وتقييد السعرات الحرارية،
عندما يقترن نظام غذائي مغذي ونمط حياة صحي، فإن دمج الصيام في روتينك قد يفيد صحتك.
اترك تعليق