عندما اجتمعوا الصحابة في سقيفة بني ساعدة ونصبوا ابو بكر بالشورى..اين كان عامة الناس؟؟ الم يعترض منهم احد؟؟ هل نسوا بيعة الغدير؟؟ عندما اجتمع المسلمون في غدير خم وعددهم انذاك ب عشرات الالاف

: اللجنة العلمية

الأخُ المُحترمُ، السّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ 

1 ـ كانَ النّاسُ آنذاكَ على أقسامٍ عدّة : 

أ ـ مَن تجهّزَ وخرجَ في الجيشِ الذي أعدّه النّبيّ (صلّى الله عليه وآله) وكانَ هذا الجيشُ قَد عسكرَ في الجُرفِ على مقرُبةٍ من المدينةِ. 

ب ـ مَن تسرّبَ من هذا الجيشِ ولحقَ بالمدينةِ أو بعضِ ضواحيها لعلمِهم بأنَّ اِرتحالَ النّبيّ (صلّى الله عليه وآله) باتَ وشيكاً. 

ج ـ مجموعةٌ منَ الذينَ لم يلتحقوا أصلاً وأغلبهم من خارجِ المدينة. 

وهؤلاءِ جميعاً كانوا ممَّن حضروا الغديرَ وبايعوا عليّاً أميراً للمؤمنين، لكِن اِستغلّوا إنشغالَه (عليه السّلام) بتجهيزِ النّبيّ (صلّى اللهُ عليه وآله) ممّا دعاهم إلى نكثِ البيعةِ، وعقدِ مؤتمرِ السّقيفةِ الذي نتجَ عنه الإنقلابُ على الخليفةِ الشّرعي، وقد أخبرَ النّبيُّ (صلّى الله عليه وآله) أميرَ المؤمنينَ (عليه السّلام) بما سيؤولُ إليه الأمرُ فقد روى الحاكمُ النّيسابوريّ عن حيّان الأسديّ ، سمعتُ عليّاً يقولُ : قال لي رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم : « إنَّ الأمّةَ ستغدرُ بكَ بعدي ، وأنتَ تعيشُ على ملّتي ، وتُقتلُ على سُنّتي ، مَن أحبّكَ أحبّني ، ومن أبغضكَ أبغضني ، وإنَّ هذه ستُخضّبُ من هذا » - يعني لحيتَهُ من رأسِه.  المُستدرَك بتعليق الذّهبيّ 3 / 153. 

2 ـ تخلّفَ عددٌ كبيرٌ منَ الصّحابة عن بيعةِ أبي بكرٍ واعتبروا خلافتَه فاقدةً للشّرعيّة وعلى رأسِ هؤلاءِ الإمامُ عليّ (عليه السّلام) وكلُّ بني هاشم ومِن سائر الصّحابة سلمانٌ وأبو ذرٍّ والمقدادُ وعمّارٌ بن ياسر وأبو الهيثمِ التّيهان وخزيمةُ بنُ ثابتٍ والزّبيرُ أضِف إلى ذلك من اُعتبِروا منَ المُرتدّينَ أمثال مالكٍ بن نُويرة الذي رفضَ تسليمَ الزّكاةِ لا إنكاراً لها كفريضةٍ كما زوّرَ التّاريخَ، بل لأنَّ من يريدُ قبضها فاقدٌ للشّرعيّة، وكذلك عددٌ كبيرٌ منَ الأنصارِ على رأسِهم سعدٌ بنُ عُبادة لم يبايعوا أبا بكرٍ، واعتزلوا كُلَّ ما يتعلّقُ بشؤونِ الحُكم، ممّا أدّى إلى إغتياله لموقفِه الرّافضِ لتلكَ الحكومةِ غير الشّرعيّة