ما هو الفرق بين اصول الدين والمذهب اي لماذا صار هذا التفريق ؟ وهل الأمر يرجع إلى التاريخ مع ذكر الخلاف ؟ لماذا العدل من أصول الدين ولماذا لم تكن صفة من صفات الباري هي أصل من الأصول كالحكمة مثلا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنّسبةِ لأصولِ الدّينِ فهيَ الأصولُ التي يؤمنُ بها جميعُ أهلِ القبلةِ ويعتبرُ مُنكِرُها خارجاً عنِ الملّةِ وهيَ ثلاثة: (التّوحيدُ، النّبوّةُ، المعاد) وأضافَ المُعتزلةُ أصلاً رابِعاً وهوَ العدلُ وأضافَ الإماميّةُ لهذهِ الأربعةِ أصلاً خامساً هوَ الإمامةُ، فالإمامةُ مِن أصولِ المذهبِ ولا يُعتبَرُ مَن لا يؤمنُ بها كافراً ما دامَت نظريّةً بالنّسبةِ له، نعَم يكونُ خارِجاً عنِ المذهبِ أي لا يُعتبَرُ شيعيّاً.
وأمّا الشّقُّ الثّاني وهوَ إعتبارُ العدلِ مِن أصولِ الدّينِ دونَما سواهُ منَ الصّفاتِ، فقَد قالَ العلاّمةُ الحلّي: ّ
"إعلَم أنَّ هذا الأصلَ [ العدلَ] عظيمٌ تبتني عليهِ القواعدُ الإسلاميّةُ، بَل الأحكامُ الدّينيّةُ مُطلَقاً ، ومن دونِه لا يتمُّ شيءٌ منَ الأديانِ" نهجُ الحقّ ص 72
ويقولُ السّيّدُ عبدُ اللّهِ شُبّر: بالعدلِ يتمُّ التّوحيدُ، ومِن دونِ إثباتِ العدلِ لا يمكنُ إثباتُ النّبوّةِ والإمامةِ والمعادِ. حقُّ اليقينِ، كتاب العدلِ ص 83 .
اترك تعليق