هل يمكن القول ٱن الرسول( ص) يملك حق الملكية الفكرية فيجوز له أخذ مبالغ مادية على الأحاديث وعن كل ما صدر عنه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هناك مصطلح جديد يسمى حق الملكية الفكرية ، هل يمكن القول ٱن الرسول( ص) يملك حق الملكية الفكرية فيجوز له أخذ مبالغ مادية على الأحاديث وعن كل ما صدر عنه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنّسبةِ للأنبياءِ (عليهمُ السّلام) فإنَّ وظيفتَهُم الأساسيّةَ هيَ هدايةُ النّاسِ، وإيصالُهم إلى المطلوبِ، قالَ تعالى: (وجعلناهُم أئمّةً يهدونَ بأمرِنا) فهُم وسطاءُ بينَ الخالقِ والخلقِ، لِذا فإنَّ ما يصدرُ عنهُم فهوَ صادرٌ عنِ اللهِ تعالى: (ما آتاكُم الرّسولُ فخذوهُ وما نهاكُم عنهُ فانتهوا) فهيَ ليسَت مِن قبيلِ حقوقِ المُلكيّةِ الفكريّةِ، لأنَّ حقوقَ المُلكيّةِ الفكريّةِ تدخلُ ضمنَ المُمتلكاتِ التي تتضمّنُ الإبداعاتِ غيرَ الملموسةِ للعقلِ البشريّ.
وما يأتي بهِ الأنبياءُ ليسَ مِن هذا القبيلِ لأنّهُ يدخلُ ضمنَ 3 مواضيع :
1 ـ عقيدة : وهيَ ما يجبُ على البشريّةِ الإيمانُ به، أي ما كانَ نتاجَ الحكمةِ النّظريّةِ.
2 ـ أحكام : وهوَ ما يتعلّقُ بأفعالِ العبادِ مِن قبيلِ العبادةِ والمأكلِ والمسكنِ والتّجارةِ ونحوِها، أي ما كانَ نتاجَ الحكمةِ العمليّةِ.
3 ـ الأخلاق : وهيَ الأمورُ التي يتحلّى الإنسانُ بها أو يتخلّى عنها، كالعطفِ على الصّغيرِ أو تركِ مُنافياتِ المروءةِ، كالأكلِ بالشّارعِ أو البولِ مِن قيامٍ.
وكلُّ هذهِ الأقسامِ كانَ الأنبياءُ (عليهم السّلام) يسعونَ إلى نشرِها وبيانِها للنّاسِ، مِن دونِ طلبِ مُقابلٍ ولِذا يقولُ اللهُ تعالى على لسانِ نبيّهِ (صلّى اللهُ عليهِ وآلِه) : قُل لا أسألُكم عليهِ أجراً.
اترك تعليق