هل يمكن أن يكون التحدي القرآني بآية؟
(وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) الآيةُ (23) مِن سورةِ البقرة،لم طلب من المشركين سورة من مثله ولم يطلب اية من مثله
السلام عليكم ورحمة الله
القرآنُ كوحدةٍ موضوعيّةٍ يتكوّنُ مِن سُورٍ، والسّورُ تتكوّنُ مِن آياتٍ، والآياتُ تتكوّنُ مِن كلماتٍ، والكلماتُ تتكوّنُ مِن حروفٍ، وإذا كانَ مفهومُ التّحدّي يقومُ على المُطالبةِ بالأصغرِ لكانَت المُطالبةُ بالحرفِ أو الكلمةِ أولى، إلّا أنَّ الأمرَ لا يُفهمُ بهذا الشّكلِ، لأنَّ الحروفَ بنفسِها ليسَ لها معنى، والكلماتُ بشكلٍ مُفردٍ لا تُحقّقُ مفهوماً مُتكامِلاً، والجُملُ الخارجةُ عَن سياقِها لا تُشكّلُ وحدةً موضوعيّةً تُحقّقُ نوعاً منَ المُقارنةِ، وعليهِ فإنَّ السّورةَ كوحدةٍ مُتكاملةٍ هيَ التي يقومُ عليها التّحدّي.
اترك تعليق