العلاقةُ معَ غيرِ المُسلمِ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ساداتنا الكرم جزاكم الله الف خير سؤال من احد الأخوات عن حدود وطبيعه العلاقه مع الجار وصاحب العمل الملحد المرتكب للحرام حيث يقول مولانا زين العابدين (وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين (عليه السلام) ـ في حديث طويل ـ قال: إياكم وصحبة العاصين، ومعونة الظالمين ومجاورة الفاسقين، احذروا فتنتهم، وتباعدوا من ساحتهم.) المصادر الكافي 8: 16 | 2، واورد صدره في الحديث 2 من الباب 62 من ابواب جهاد النفس، وقطعة منه في الحديث 1 من الباب 42 من ابواب ما يكتسب به.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
علاقةُ المجتمعِ المُسلمِ معَ غيرِ المسلمينَ تقومُ على الشفقةِ والإنصافِ والتعاملِ بالتي هيَ أحسن، إلّا مَن يكونُ مُحارِباً أو مُظهِراً للعداءِ أو مُستهتراً بقيمِ الدينِ وأحكامِ الشريعةِ، ففي هذهِ الحالةِ يجبُ إتّخاذُ الموقفِ الرّادعِ في حقِّهم، وحديثُ الإمامِ زينِ العابدينَ (عليه السّلام) ظاهرٌ في أنَّ هذهِ الأصنافَ تتخذُ موقفاً سلبيّاً منَ الإسلامِ والمسلمينَ، ولِذا أكّدَ الحديثُ على حُرمةِ مُصاحبةِ أهلِ المعاصي والفسوقِ والمظالمِ؛ لأنَّ مُصاحبةَ هؤلاءِ لا تكونُ إلّا بالإقرارِ لهُم على ما يفعلونَ، ولذا حذّرَ الحديثُ مِن فتنتِهم وأمرَ بالإبتعادِ عن ساحتِهم.
وفي سؤالٍ للمرجعِ السيّدِ السيستاني جاءَ فيه: هل يجوزُ تبادلُ الودِّ والمحبّةِ معَ غيرِ المُسلمِ، إذا كانَ جاراً أو شريكاً في عملٍ أو ما شابه؟
قالَ في الجوابِ: إذا لم يكُن يظهرُ المعاداةَ للإسلامِ والمسلمينَ بقولٍ أو فعلٍ، فلا بأسَ بالقيامِ بما يقتضيهِ الودُّ والمحبّةُ منَ البرِّ والإحسانِ إليه، قالَ تعالى (لا ينهاكُم اللهُ عنِ الذينَ لم يقاتلوكم في الدّينِ ولم يخرجوكم مِن ديارِكم أن تبرّوهم وتُقسطوا إليهم إنَّ اللهَ يُحبُّ المُقسطين).
اترك تعليق