المسلم: السِلْم ( بالكسر ): السلام. والسلم ( يُفتح ويُكسر ): يعني الصلح. السلام: السلامة، والسلام: الاستسلام. وأسلمَ أمرَهُ إلى الله أي سَلَّمَ ، وأَسْلَمَ أي دخل في السَلْمِ، وهو الاستسلام ، وأسلم من الإسلام(1). وأسلَمَ الرجل أي انقاد، وقيل: أسلَمَ : دخل في الإسلام ، وصار مسلماً وتسلَّم . يُقال : كان كافراً ثمّ تسلّم أي أسلم . والتسليم يعني: الرضا بما قدَّر الله وقضاه ، والانقياد لأوامره وترك الاعتراض(2).
أمَّا المعنى الاصطلاحي لكلمتي الإسلام والمسلم ، فقد قال الشيخ الصدوق: ( الإسلام ، هو : الإقرار بالشهادتين ، وهو الذي يُحقن به الدماء والأموال. ومَن قال: لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله (صلَّى الله عليه وأله) ؛ فقد حُقن ماله ودمه إلاّ بحقّيهما ، وعلى الله حسابه )(3).
وقال المحقّق الحلّي: ( يكفي في الإسلام الإقرار بالشهادتين )(4).
كما قال الشهيد الأوّل: ( المسلم : مَن أظهر الشهادتين ، ولم يجحد ما عُلم ثبوته من الدين ضرورةً )(5).
__________________
(1) الصحاح ، ج5 ، ص1952 .
(2) تاج العروس ، ج 8 ، ص340 .
(3) الهداية، الصدوق ، ص54 .
(4) شرائع الإسلام ، ج3 ، ص632 .
(5) ذكرى الشيعة ، ج1 ، ص402 .