لماذا لم يصرّح القرآن باسم الحسن بن علي لتثبت إمامته.
وها هنا شبهة يثيرها مخالفونا بإلحاح, فيقولون: لماذا ذكر الله اسم زيد بن حارثه بصراحه في القرآن بسبب مسألة فقهية وذلك في قوله تعالى: (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا), في حين لم يذكر اسم عليّ ولا الحسن ولا الحسين في مسألة عقدية فعدم ذكر أسمائهم يستلزم نفي إمامتهم.
ونجيب على هذه الشبهة بعدة خطوات وهي كالآتي:
الخطوة الأولى: في بيان العلاقة بين السنة والقرآن
في هذه الخطوة نحاول أن نبين العلاقة بين القرآن والسنّة الشريفة الواردة عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم, وهل يجوز الاستغناء عنها والاكتفاء بالقرآن الكريم في معرفة العقائد والأحكام؟
فأقول:
قال تعالى في محكم كتابه العزيز: (كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ)(١), فهذه الآية الكريمة يفهم منها أنّ تعليم القرآن الكريم وبيانه للناس هو من المهام الرئيسة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, وهذا مما لا شك فيه ولا إشكال, ولكن حصل نزاع بين أهل السنّة في كمية البيان الذي اضطلع به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للقرآن فهل بيّن صلى الله عليه وآله وسلم وفسّر كل آيات القرآن أو أنّه اقتصر على تفسير بعضها فقط؟ أقوال: فمنهم من استدل برواية عائشة التي تقول: (ما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يفسّر شيئاً من القرآن إلّا آياً بعدد علمهنّ إيّاه جرئيل)(٢), وهذا يعني أنّه صلى الله عليه وآله وسلم بيّن وفسّر بعض الآيات من القرآن فقط.
ومنهم من قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد فسّر كلّ آيات القرآن, وقد نقل السيوطي في الإتقان كلاماً لابن تيمية هذا نصه: (يجب أن يعلم أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيّن لأصحابه معاني القرآن, كما بيّن لهم ألفاظه, فقوله تعالى: (لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ)(٣), يتناول هذا وهذا, وقد قال أبو عبد الرحمن السلمي: حدّثنا الذين كانوا يقرؤون القرآن كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما: أنّهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وآله وسلم عشر آيات لم يتجاوزوها حتّى يعلموا ما فيها من العلم والعمل, قالوا: فتعلّمنا القرآن والعلم والعمل جميعاً, ولهذا كانوا يبقون مدة في حفظ السورة)(٤).انتهى
وهنا عقّب السيوطي على الكلام المتقدّم بقوله: " فالعادة تمنع أن يقرأ قوم كتاباً في فن من العلم كالطب والحساب ولا يستشرحونه, فكيف بكلام الله الذي هو عصمتهم وبه نجاتهم وسعادتهم وقيام دينهم ودنياهم"(٥).
وقد فقِهَ علماءُ الأُمّة أنّ السُّنّة هي من وحي الله تعالى ومقرونةٍ مع الكتاب الذي افترض طاعةَ رسول الله صلى الله عليه وآله وحتّم على الناس اتّباعَ أمره، وهنا نورد جملةً من أقوال فقهاء أهل السنّة:
١ - قال أبو حنيفة: (لولا السنّة ما فهِم أحدٌ منّا القرآن، ولم يزلِ الناس فيهم صلاحٌ ما دام فيهم من يَطلب الحديث، فإذا طلبوا العلم بلا حديثٍ فسدوا)(٦).
٢ - وقال مالك: (إيّاكم ورأيَ الرجال ، واتّبعوا ما أُنزِل إليكم من ربّكم، وما جاء عن نبيّكم وإنْ لم تفهموا المعنى فسلِّموا لعلمائكم ولا تجادلوهم فإنّ الجدال في الدين من بقايا النفاق)(٧).
٣ - وقال الشافعي: (كلّ شيءٍ خالَف أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سقط ولا يكون معه رأيٌ ولا يقاس، فإنّ الله تعالى قطع العذر بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فليس لأحدٍ معه أمرٌ ولا نهيٌ غير ما أَمَر هو به (و) كل ما حَكم به رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو مما فهِمه من القرآن لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: إنّي لا أُحِلّ إلّا ما أَحَلّ الله في كتابه ولا أُحرِّم إلّا ما حرّم الله في كتابه)(٨).
٤ - وقال أحمدُ بن حنبل: (أوَ لأحدٍ كلامٌ مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم!)(٩) يقصد به السنّة بأنواعها.
٥ - وقال الشوكانيُّ: (إن ثبوت حُجِّيّة السُّنّة المطهَّرة واستقلالها بتشريع الأحكام ضرورةٌ دينيّةٌ ، ولا يخالِف في ذلك إلّا مَن لا حظَّ له في الإسلام)(١٠).
إذن فأصل علاقة السنّة بالقرآن هي علاقة البيان والشرح والتوضيح, كما صدع القرآن الكريم نفسه بذلك, حين قال: (لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ)(١١), فبيان السنة للقرآن إنّما هو لتوضيح مشكله, وتخصيص عامّه, وتقييد مطلقه, وما إلى ذلك من أمور تكون محلاً لابتلاء المؤمنين في العقائد والأحكام, فالقرآن بمثابة الدستور الذي يحدد الخط العام للإسلام ومسيرته في حياة الفرد والمجتمع, وتأتي السنّة لتبيّن هذه الخطوط العريضة التّي خطّها القرآن بعمومه ومحكمه وإطلاقه ومجمله لتأخذ دور التخصيص والتقييد والتفصيل بما شاءت لها السماء أن تبيّن ذلك, حتّى قيل الوحي وَحيان: وحيٌ أُمرنا بكتابته, وتعبدّنا بتلاوته,وهو القرآن الكريم.
ووحيٌ لم نؤمر بكتابته, ولم نتعبد بتلاوته وهو السنّة(١٢).
روى البخاري بسنده قال: (حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: لعن الله الواشمات والمتوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله. فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب فجاءت فقالت: إنه بلغني أنك لعنت كيت وكيت فقال: وما لي لا ألعن من لَعن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ومن هو في كتاب الله، فقالت: لقد قرأت ما بين اللوحين فما وجدت فيه ما تقول، قال: لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه أما قرأت (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا). قالت: بلى، قال: فإنه قد نهى عنه، قالت: فإني أرى أهلك يفعلونه، قال: فاذهبي فانظري فذهبت فنظرت فلم تر من حاجتها شيئاً، فقال: لو كانت كذلك ما جامعتنا(١٣).
وبعد أنْ تقرّر لدينا هذا الأمر, وجَب -ونحن في مقام الرد على هذه الشبهة- الرجوعُ إلى السنّة المفسِّرة للآيات النازلة في علي والحسن والحسين عليهم السلام إذ هي التي صرحت بأسمائهم وبالاستناد إلى قوله عزّ ذكره (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (سورة الحشر ٧) فيكون التصريح تصريحاً قرآنياً كما لا يخفى.
الخطوة الثانية: تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأسمائهم عليهم السلام في آية (التطهير- المودة - المباهلة)
١ - خبر تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأسمائهم عليهم السلام في آية التطهير
حديث أم سلمة:
فمِن رواة هذا الحديث من الصحابة أمُّ سلَمة, قالتْ: لما نزلتْ هذه الآية: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرا), دعا رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً, فجلّل عليهم كساءً خيبرياً, فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي, اللهم أذهِبْ عنهم الرجس وطهِّرهم تطهيراً, قالتْ أمُّ سلَمة: ألستُ منهم؟ قال: أنتِ إلى خيرٍ)(١٤).
وقد استفاضت رواية الحديث عنها, حيث رواه عنها عشرةٌ من الصحابة, وهم: عطاء بن يسَار أخرج روايتَه عنها الحاكمُ النيسابوريّ في (المستدرك على الصحيحين)(١٥), والبيهقيّ في السُّنن الكبرى(١٦), وابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق(١٧) وغيرهم.
وشهْر بن حَوْشب, أخرج روايته عنها الطبرانيّ في (المعجم الكبير)(١٨), وأخرجها في المعجم الأوسط(١٩), وروى عنه الطبريُّ في تفسيره(٢٠) وابن عساكر في تاريخ دمشق(٢١), وغيرهم.
وأبو سعيد الخدري, أخرج روايته عنها الطبريّ في تفسيره(٢٢), والطّحاويّ في (مُشكل الآثار)(٢٣), والحاكمُ الحسَكانيّ في (شواهد التنزيل), فأورد اثنا عشر روايةً ينتهي سنَدها جميعهاً إلى أبي سعيد الخدري عن أمّ سلَمة(٢٤), وأخرجها أيضاً ابن عساكر في (تاريخ دمشق)(٢٥), وغيرهم.
وأبو هريرة, أخرج روايته عنها الطبريّ في تفسيره(٢٦).
وأبو ليلى الكِنْدي, أخرج روايته عنها أحمد بن حنبل في مسنَده(٢٧),وممن أخرج روايته عن أمِّ سلَمة أيضاً الحاكم الحسَكاني في (شواهد التنزيل)(٢٨).
وحكيم بن سعيد, أخرج روايته الطبَرانيّ في (المعجم الكبير)(٢٩), وممن أخرج روايته عنها, الطحاوي في (مشكل الآثار)(٣٠), وممن أخرج روايته عنها, محمد بن جرير الطبَريّ في تفسيره(٣١).
وعبد الله بن وهب بن زُمعة, أخرج روايته عنها الطبريّ في تفسيره (جامع البيان)(٣٢), وأخرج روايته عنها أيضاً, الطبرانيّ في (المعجم الكبير)(٣٣), وممن أخرج روايته عنها أيضاً, الحاكم الحسكانيّ في (شواهد التنزيل)(٣٤), وأخرجها أيضاً الطحاوي في (مُشكِل الآثار)(٣٥).
وعَمرة الهمدانيّة, أخرج روايتها عن أم سلمة أبو جعفر الطحاوي في (شرح مُشكِل الآثار)(٣٦), وممن أخرج روايتها عن أمِّ سلَمة أيضاً الحاكم الحسَكاني في (شواهد التنزيل)(٣٧).
وعَمرة بنت أفعى, أخرج روايتها عن أم سلمة ابن عساكرٍ في (تاريخ دمشق)(٣٨), وممن أخرج روايتها عن أمّ سلَمة أيضاً, الحاكم الحسَكاني في (شواهد التنزيل)(٣٩) وابن الأعرابي في معجمه(٤٠) والطحاوي في (شرح مُشكِل الآثار)(٤١).
ووالد عطيّة الطّفاوي, أخرج روايته عن أمّ سلَمة, أحمد بن حنبل في مُسنَده(٤٢), وأخرج روايته عنها أيضاً, ابن عساكر في (تاريخ دمشق)(٤٣) وأخرجه أيضاً الطبراني في (المعجم الكبير)(٤٤).
فهؤلاء جميعُهم روَوا حديث الكساء عن أمِّ سلَمة رضوان الله تعالى عليها.
حديث سعدُ بن أبي وقّاص:
أخرج روايته النسائي في الخصائص والسنن(٤٥) وبنفس السنَد رواه في (السُّنن الكبرى), وأخرجه الحاكمُ في مستدرَكه(٤٦), والبزار في مسنَده(٤٧), وأخرجه أيضاً الطبريّ في تفسيره (جامع البيان)(٤٨), وأبو جعفر الطحاوي في (مُشكِل الآثار), مع اختلافٍ يسير في الألفاظ(٤٩).
حديث عمر بن أبي سلَمة:
رواه التِّرمِذيّ في سننه(٥٠), وصحّحه الألباني. وأخرجه الطبريّ في تفسيره (جامع البيان)(٥١), ورواه أيضاً الطحاوي في (شرح مُشكِل الآثار)(٥٢).
حديث أبي سعيد الخدري:
أخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق)(٥٣). ورواه الحاكم الحسَكاني في (شواهد التنزيل)(٥٤), والطبريّ في تفسيره (جامع البيان)(٥٥).
حديث عبد الله بن عباس:
أخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق)(٥٦), وأخرجه أيضاً الحاكم الحسَكاني في (شواهد التنزيل)(٥٧), وابن أبي عاصم في (السنة)(٥٨), والحاكم النيسابوري في (المستدرَك على الصحيحين), وقال: (هذا حديثٌ صحيحُ الإسناد ولم يخرجاه). وقال الذهبي في التلخيص: (صحيحٌ)(٥٩), وأخرجه أيضاً أحمد بن حنبل في مسنَده(٦٠) جميعهم من طريق عمر بن ميمون.
وأخرجه البيهقيُّ في (دلائل النبوة)(٦١), والحاكم الحسَكاني في (شواهد التنزيل)(٦٢), وابن كثير في (السيرة النبوية)(٦٣) من طريق عباية بن ربعِيّ.
وأخرجه الحاكمُ الحسَكاني في (شواهد التنزيل),عن أبي صالح, عن ابن عباس(٦٤)به.
حديث واثلة بن الأسقع الليثيّ:
أُخرجت روايته لحديث الكساء في كثيرٍ من مصادر أهل السُّنة, منها مصنَّف ابن أبي شيبة(٦٥).
ومنها, مسنَد أحمد بن حنبل(٦٦), وأخرجه كذلك في (فضائل الصحابة)(٦٧), وأخرجه ابن حبّان في صحيحه(٦٨), والحاكم النيسابوري في (المستدرَك على الصحيحين)(٦٩).
حديث عائشة:
رواه مسلمُ بن الحجاج النيسابوري في صحيحه(٧٠).
وأخرجه أبو بكر الآجُرّي في (الشريعة)(٧١), والحاكم النيسابوري في (المستدرك على الصحيحين)(٧٢).
وروى حديثَها هذا أيضاً البيهقيُّ في (السُّنن الكبرى)(٧٣).
وأخرجه البَغَويُّ في (شرح السنّة), وقال: (وهذا حديثٌ صحيحٌ أخرجه مسلمٌ, عن أبي بكر بن أبي شيبة, عن محمد بن بشر, عن زكريا, عن مصعب)(٧٤).
وأخرجه الطبريُّ في تفسيره (٧٥), وقد روى عنها جواباً على سؤالٍ سألتْها أمُّ مجمع عن أحبِّ الناس إلى رسول الله, فقالت: (لقد رأيتُ رسول الله جمع علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً بثوب, ثمّ قال: اللهم هؤلاء أهلُ بيتي وخاصّتي فأذهِبْ عنهم الرجس وطهِّرْهم تطهيراً, فقلتُ: يا رسول الله أنا من أهلك؟ قال: تنحَّيْ فإنكِ إلى خير)(٧٦).
حديث جعفر بن أبي طالب:
أخرجه الحاكمُ النيسابوريّ في (المستدرَك على الصحيحين)(٧٧).
وبعين لفظه أخرجه البزّار في مسنَده(٧٨).
حديث أنس بن مالك:
رواه عنه أبو داود في مسنَده(٧٩), وبعين لفظه رواه كلٌّ من ابن أبي شيبة في مصنَّفه(٨٠), وأحمد بن حنبل في (فضائل الصحابة)(٨١), وعبدُ بن حميد في (المنتخَب)(٨٢), والترمِذيّ في سُننه(٨٣), وابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني)(٨٤), وقال الشوكاني في (فتح القدير): (وأخرج ابن أبي شيبة, وأحمد, والترمِذي, وحسّنه، وابن جرير, وابن المنذر, والطبرانيّ وصحّحه, وابن مردويه عن أنسٍ, وذَكر الحديث بعين لفظه)(٨٥), وغيرهم.
وأخرجه الحاكم في مستدرَكه, وقال: (هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط مسلم ولم يخرجاه) وسكت عنه الذهبي في التلخيص(٨٦).
حديث أبي الحمراء هلال بن الحارث:
أخرجه الثعلبيّ في تفسيره (الكشف والبيان)(٨٧).
وأخرجه يحيى بن عبد السلام في تفسيره(٨٨), وابن أبي شيبة في مصنَّفه(٨٩), والطحاوي في (مُشكِل الآثار), وبعد أن ذكره قال:
(وفي هذا دليلٌ على أهل هذه مَن هُم)(٩٠), والطبراني في معجمه(٩١), وغيرهم.
حديث أبي برزة الأسلمي:
أخرجه الهيثمي في (مجمع الزوائد)(٩٢).
٢ - خبر تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأسمائهم عليهم السلام في آية المودة
حديث ابن عباس:
أخرجه أحمد بن حنبل في (فضائل الصحابة)(٩٣), وأخرجه الطبراني في معجمه(٩٤).
وبعين لفظه أخرجه الثعلبي في تفسيره (الكشف والبيان)(٩٥), والشجري في (الأمالي الخميسية)(٩٦), وأورده الرازي في تفسيره الكبير نقلاً عن كشاف الزمخشري(٩٧).
وقال محب الدين الطبري في ذخائر العقبى: "ذكر أنهم المشار إليهم في قوله تعالى: (قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى), عن ابن عباس رضى الله عنهما قال لما نزلت(قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى), قالوا: يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: عليّ وفاطمة وابناهما. أخرجه أحمد في المناقب"(٩٨).
وأخرجه النسفي في تفسيره (مدارك التنزيل)(٩٩), والزيلعي في (تخريج أحاديث الكشاف)(١٠٠).
وأخرجه الهيثمي في (مجمع الزوائد)(١٠١), وأخرجه المقريزي في (إمتاع الأسماع)(١٠٢), وأخرجه أبو السعود في تفسيره (إرشاد العقل السليم)(١٠٣), والملا علي الهروي القاري في (مرقاة المفاتيح)(١٠٤), وإسماعيل حقي المعروف بأبي الفداء في تفسيره(١٠٥), وأخرجه أبو العباس الفاسي الأنجري في تفسيره (البحر المديد)(١٠٦), وأخرجه الشوكاني في (فتح القدير)(١٠٧), وأخرجه أبو الطيب محمد صديق خان في (فتح البيان)(١٠٨), وأخرجه أيضاً المباركفوري في (تحفة الأحوذي)(١٠٩).
حديث عبد الله بن مسعود:
أخرجه أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي – صاحب المسند الكبير- في مسند عبد الله بن مسعود, في ما رواه عنه زرّ بن حبيش(١١٠).
حديث جابر بن عبد الله الأنصاري:
أخرجه أبو نعيم في (حلية الأولياء)(١١١).
حديث أبي أمامة الباهلي:
أخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق)(١١٢).
٣ - خبر تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأسمائهم عليهم السلام في آية المباهلة
حديث أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام:
أخرجه ابن عساكر في تاريخه في خبر مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام في الشورى بسند ينتهي إلى عامر بن واثلة, أنه قال: قال علي بن أبي طالب عليه السلام يوم الشورى... (نشدتكم بالله هل فيكم أحد أقرب إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الرحم ومن جعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نفسه وابناه أبناءه ونساءه نساءه غيري؟ قالوا: اللهم لا)(١١٣).
حديث عبد الله بن عباس:
أخرجه أبو نعيم في (دلائل النبوة)(١١٤).
وجاء عن السيوطي في (الدر المنثور) قوله: أخرج أبو نعيم فِي الدَّلَائِل من طَرِيق الْكَلْبِيّ عَن أبي صَالح عَن ابْن عَبَّاس(١١٥).
حديث جابر بن عبد الله الأنصاري:
أخرج روايته ابن الجوزي في زاد المسير(١١٦), وذكره السيوطي في (الدر المنثور) فقال: أخرج الحاكم وصححه عن جابر(١١٧).
وذكره الشوكاني في (فتح القدير) فقال: وَأَخْرَجَ الْحَاكِمُ، وَصَحَّحَهُ، وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ، وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الدَّلَائِلِ عَنْ جَابِرٍ(١١٨), وروى عنه الآجرّي في (الشريعة)(١١٩).
حديث سعد بن أبي وقاص:
رواه مسلم في صحيحه(١٢٠), وأخرجه ابن المنذر في تفسيره(١٢١).
وقال السيوطي في (الدر المنثور): (وَأخرج مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن الْمُنْذر وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه عَن سعد بن أبي وَقاص قال...)(١٢٢).
وأخرجه الشوكاني في (فتح القدير)(١٢٣), والمباركفوري في (تحفة الأحوذي)(١٢٤), وقال عياض السبتي في (الشفا) عَنْ سَعْدِ بْنِ أبي وقاص به(١٢٥).
حديث سعيد بن زيد:
أخرجه الطبري في تفسيره(١٢٦).
حديث جد ّسلمة بن عبد يشوع:
أخرجه أبو نعيم في (دلائل النبوة)(١٢٧), وأخرجه ابن كثير في (السيرة النبوية)(١٢٨), وكذلك في (البداية والنهاية)(١٢٩).
حديث زيد بن علي بن الحسين عليه السلام:
أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره(١٣٠).
حديث علباء بن أحمر اليشكري:
أخرجه الطبري في تفسيره(١٣١), وأخرجه المقريزي في (إمتاع الأسماع)(١٣٢).
حديث شهر بن حوشب:
أخرجه الآجري في (الشريعة)(١٣٣).
حديث ابن جريج المكي:
أخرجه ابن المنذر في تفسيره(١٣٤).
الخطوة الثالثة: في ذكر الأجوبة النقضية
أقول: إننا لا نعلّم القرآن كيف يصوغ بيانه, فالمولى سبحانه هو أعرف بالمصلحة في ذلك, ولكن عندنا بعض النقوضات على أصحاب هذه الدعوى نُلزمهم بالإجابة عليها, منها:
النقض الأوّل:
عدم ذكر القرآن لأسماء الخلفاء الثلاثة الذين تسلّموا زمام الأمور بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, فهم لم يرد ذكرٌ صريحٌ لهم في القرآن الكريم, فهل هذا يعني إنكاراً لخلافتهم وعدم مشروعيتها؟
ألم يكن من الميسور لله عزّ وجل ذكر اسم أبي بكر في آية الغار مثلاً, وجعل ذلك فضيلة له يتسنّم بها زمام الأمور بلا منافس له, بل اكتفى فقط بقوله: (ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا)(١٣٥) ولم نكن نعرف المراد بصاحبه في هذه الآية سوى ما ورد من السنّة.
فإذا ثبتت هذه الدعوى في حقّ أبي بكر هنا تثبت لعليّ والحسن والحسين عليهم السلام في آية التطهير وآية المودة وآية المباهلة؛ إذ لم نعرف سبب نزول هذه الآيات فيهم عليهم السلام إلّا من طريق السنّة!!
النقض الثاني: عدم ذكر كثير من مسائل الفروع.
لو كانت دعوى عدم ذكر بعض الأمور في القرآن التّي نشب الخلاف فيها مدعاة إلى ردّها لرددنا كثيراً من مسائل الفروع التّي لم تذكر في القرآن والتّي اختصت السنّة بنقلها فقط, مع أنّ الخلاف فيها قد نشب على أوجِهِ, ومع ذلك لم ينبس أحد ببنت شفة بردّ هذه المسائل من السنّة وعدم قبولها, فها نحن اليوم وقد مضت أكثر من ١٤٠٠ سنة, وما زال الخلاف قائماً إلى الآن بين أهل السنّة والشيعة حول ما يصح السجود عليه وما لا يصح, فالشيعة يقولون بصحة السجود على التراب والتربة وما أنبتته الأرض دون غيره, بينما أهل السنّة يقولون بجوازه على الفراش ونحوه, ولا يخفى على أحد ما للصلاة من أهمية قصوى في الإسلام, والسجود ركن من أهم أركانها, ومع ذلك لم يصرح القرآن على كيفيته, هل يُقتصر به على التراب أو يجوز على الفراش والسجاد, مع أنّه سبحانه مطلع حتماً على هذا الخلاف ويعلم أنّه سيقع في الأمة ومع ذلك لم يصرّح بكلمة واحدة فيما يصح السجود عليه ولا يصح, بل ثبت كلّ ذلك من طريق السنّة, وكانت السنّة هي الطريق الوحيد لبيان ما يصح السجود عليه ولا يصح.. وهكذا نجد غير السجود الكثير الكثير من المسائل العقدية والفقهية.
النقض الثالث: عدم ذكر جملة من أهم المسائل العقائدية.
إن التعبير الذي يتردّد اليوم على مسامعنا كثيراً من بعض المتطرفين من المسلمين هو أنّ التبرك بقبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام شرك.
ولا يخفى على البصير ما للشرك من أهمية قصوى بل يعدّ أهم مسألة عقدية على الإطلاق, قال تعالى: (إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا)(١٣٦) نقول: فإذا كان التبرك بقبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام, شرك كما يدّعون, فلماذا لم يذكر هذا الأمر صراحة في القرآن, مع ما له من أهمية قصوى كما ذكرنا, وإذا سألتهم عن الاستدلال على شرك المتبركين هنا جاؤوك بأدلة من السنّة يفهمونها هم على أنّها تفيد الشرك والخروج عن التوحيد للمتبرك.
نقول: فإذا أمكن أن تثبتوا شرك كلّ من تبرك بقبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام من طريق السنّة, فكذلك يمكن إثبات أنّ المراد في قوله تعالى:(إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)(١٣٧), وقوله تعالى: (قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)(١٣٨), وقوله تعالى: (فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ)(١٣٩) هم علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ومن نفس الطريق الذي أثبتم به الشرك للمتبرك, وهو السنّة الشريفة, والتفريق بينهما تحكّم واضح.
النقض الرابع: النقض بذكر المتشابهات في القرآن وعدم الاقتصار على ذكر المحكمات.
دعوى أنّه ينبغي التصريح باسم علي والحسن والحسين عليهم السلام لتهتدي الأمة بالبيان الواضح والصريح ينقضه هنا ورود المتشابه في القرآن والغاية منه, قال تعالى: (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ)(١٤٠), فلماذا لم يقتصر القرآن على ذكر المحكمات فقط لتهتدي الأمة بالبيان المحكم الواضح والصريح, وجاء بالمتشابهات, وكان فتنة للذين في قلوبهم مرض حين أصرّوا على اتّباعه فزاغوا عن الصراط المستقيم؟!
ومن جميع ما تقدم من أدلة وبراهين يظهر لنا بغاية الوضوح أن القرآن قد صرّح باسم الإمام الحسن عليه السلام وأسماء سائر أئمة أهل البيت عليهم السلام وذلك على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم المنصوص على الأخذ بقوله من القرآن نفسه أمراً كان أو نهياً, فعلاً أو تقريراً بل وبكل ما أتى به صلى الله عليه وآله وسلم, حيث قال سبحانه (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)(١٤١), فقوله صلى الله عليه وآله وسلم وحي مثل القرآن، ودليل ذلك أيضاً من القرآن؛ إذ قال عزّ من قائل: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)(١٤٢).
الهوامش:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) سورة البقرة: آية ١٥١.
(٢) تفسير ابن كثير ١: ٧.
(٣) سورة النحل: آية ٤٤.
(٤) الإتقان في علوم القرآن ٢: ٤٦٨.
(٥) المصدر السابق ٢: ٤٦٩.
(٦) قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث, ٥٢.
(٧) المصدر السابق.
(٨) قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث,٥٩.
(٩) قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث,٥٢.
(١٠) إرشاد الفحول, ١: ٩٧.
(١١) سورة النحل: آية ٤٤.
(١٢) انظر: أضواء البيان - للشنقيطي - ٨: ٣٧, ينقله عن السيوطي.
(١٣) صحيح البخاري, ١٦: ٢٢٤, باب (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ).
(١٤) تفسير الطبري, ٢٠: ٢٦٥.
(١٥) المستدرك على الصحيحين, ٣: ١٥٨.
(١٦) السنن الكبرى, ٢: ٢١٤.
(١٧) تاريخ دمشق, ١٤: ١٣٨.
(١٨) المعجم الكبير, ٢٣, ٣٣٣.
(١٩) المعجم الأوسط - للطبراني- ٤: ١٣٤.
(٢٠) تفسير الطبري, ٢٠: ٢٦٣.
(٢١) تاريخ دمشق, ١٤: ١٣٩.
(٢٢) تفسير الطبري, ٢٠: ٢٦٥.
(٢٣) شرح مشكل الآثار, ٢: ٢٤١.
(٢٤) شواهد التنزيل - للحسكاني- ٢: ٩٩-١٠٨.
(٢٥) تاريخ دمشق -ل ابن عساكر- ١٤: ١٤٦.
(٢٦) تفسير الطبري, ٢٠: ٢٦٥.
(٢٧) مسند أحمد, ٤٤: ١١٨-١١٩.
(٢٨) شواهد التنزيل, ٢: ١٥٧.
(٢٩) المعجم الكبير - للطبراني- ٢٣: ٣٢٧.
(٣٠) شرح مشكل الآثار - للطحاوي- ٢: ٢٣٦.
(٣١) تفسير الطبري, ٢٠: ٢٦٧.
(٣٢) تفسير الطبري, ٢٠: ٢٦٦.
(٣٣) المعجم الكبير - الطبراني- ٢٣: ٣٠٨.
(٣٤) شواهد التنزيل, ٢: ١١٢.
(٣٥) شرح مشكل الآثار, ٢: ٢٣٧.
(٣٦) شرح مشكل الآثار - للطحاوي- ٢: ٢٤٤.
(٣٧) شواهد التنزيل - للحسكاني- ٢: ١٦٠.
(٣٨) تاريخ دمشق - لابن عساكر- ١٤: ١٤٥.
(٣٩) شواهد التنزيل, ٢: ١٥٢.
(٤٠) ابن الأعرابي, ٢: ٧٤٢.
(٤١) شرح مشكل الآثار, ٢: ٢٣٨.
(٤٢) مسند أحمد بن حنبل, ٤٤: ٢١٩, فضائل الصحابة: ٢: ٥٨٣.
(٤٣) تاريخ دمشق, ١٤: ١٤٥.
(٤٤) المعجم الكبير - للطبراني- ٢٣: ٢٩٣.
(٤٥) خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - للنسائي- ٣٧. السنن الكبرى - للنسائي- ٧: ٤١٠.
(٤٦) المستدرك على الصحيحين, ٣: ١١٧.
(٤٧) مسند البزار, ٣: ٣٢٤.
(٤٨) تفسير الطبري, ٢٠: ٢٦٦.
(٤٩) شرح مشكل الآثار - للطحاوي- ٢: ٢٣٥.
(٥٠) صحيح وضعيف سنن الترمذي, ٧: ٢٠٥.
(٥١) تفسير الطبري, ٢٠: ٢٦٦.
(٥٢) - شرح مشكل الآثار - للطحاوي- ٢: ٢٤٣.
(٥٣) تاريخ دمشق, ١٤: ١٤٧.
(٥٤) شواهد التنزيل, ٢: ٤٦-٤٧.
(٥٥) تفسير الطبري, ٢٠: ٢٦٣.
(٥٦) تاريخ دمشق, ٤٢: ٩٨.
(٥٧) شواهد التنزيل, ٢: ٥٥.
(٥٨) السنة - لابن أبي عاصم- ٢: ٦٠٢.
(٥٩) المستدرك على الصحيحين, ٣: ١٤٣.
(٦٠) مسند أحمد بن حنبل, ٥: ١٨٠.
(٦١) دلائل النبوة - للبيهقي- ١: ١٧١.
(٦٢) شواهد التنزيل, ٢: ٥٢-٥٤.
(٦٣) السيرة النبوية - لابن كثير- ١٩٢.
(٦٤) شواهد التنزيل - للحسكاني- ٢: ٥٥-٥٦.
(٦٥) مصنف ابن أبي شيبة, ٦: ٣٧٠.
(٦٦) مسند أحمد بن حنبل: ٢٨: ١٩٥.
(٦٧) فضائل الصحابة - لأحمد بن حنبل- ٢: ٥٧٧.
(٦٨) الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان, ١٥: ٤٣٣.
(٦٩) المستدرك على الصحيحين: ٢: ٤٥١, وقال: (هذا حديثٌ صحيح على شرط مسلم).
(٧٠) صحيح مسلم, ٤: ١٨٨٣, ح٢٤٢٤.
(٧١) الشريعة - للآجُري- ٥: ٢٢٠٥.
(٧٢) المستدرك على الصحيحين, ٣: ١٥٩.
(٧٣) السنن الكبرى, ٢: ٢١٢.
(٧٤) شرح السنة - للبغوي- ١٤: ١١٦.
(٧٥) تفسير الطبري, ٢٠: ٢٦٣.
(٧٦) التفسير الحديث - لمحمد عزت دروزة- ٧: ٣٨٠.
(٧٧) المستدرك على الصحيحين, ٣: ١٥٩.
(٧٨) مسند البزار, ٦: ٢١٠.
(٧٩) مسند أبي داود الطيالسي, ٣: ٥٣٩.
(٨٠) مصنّف ابن أبي شيبة, ٦: ٣٨٨.
(٨١) فضائل الصحابة, ٢: ٧٦١, مسند أحمد, ٢١: ٢٧٣.
(٨٢) المنتخب من مسند عبد بن حميد, ٣٦٧.
(٨٣) سنن الترمذي, ٥: ٢٠٥.
(٨٤) الآحاد والمثاني - لابن أبي عاصم- ٥: ٣٦٠.
(٨٥) فتح القدير - للشوكاني- ٤: ٣٢٢.
(٨٦) المستدرك على الصحيحين, ٣: ١٧٢.
(٨٧) الكشف والبيان - للثعلبي- ٨: ٤٤.
(٨٨) تفسير يحيى بن عبد السلام, ٢: ٧١٧.
(٨٩) مصنف ابن أبي شيبة, ٢: ٢٣٢.
(٩٠) شرح مشكل الآثار, ٢: ٢٤٨.
(٩١) المعجم الكبير - للطبراني- ٣: ٥٦.
(٩٢) مجمع الزوائد - للهيثمي- ٩: ١٦٩.
(٩٣) فضائل الصحابة, ٢: ٦٦٩.
(٩٤) المعجم الكبير, ١١: ٤٤٤.
(٩٥) تفسير الثعلبي, ٨: ٣١٠.
(٩٦) الأمالي الخميسية, ١: ١٩٤.
(٩٧) مفاتيح الغيب, ٢٧:٥٩٥.
(٩٨) ذخائر العقبى, ٢٥.
(٩٩) تفسير النسفي, ٣: ٢٥٣.
(١٠٠) تخريج أحاديث الكشاف, ٣: ٢٣٤.
(١٠١) مجمع الزوائد, ٧: ١٠٣.
(١٠٢) إمتاع الأسماع, ١١: ١٧٩.
(١٠٣) تفسير أبي السعود, ٨: ٣٠.
(١٠٤) مرقاة المفاتيح, ٩: ٣٩٦٣.
(١٠٥) روح البيان, ٨: ٣١١.
(١٠٦) البحر المديد في تفسير القرآن المجيد, ٥: ٢١١.
(١٠٧) فتح القدير, ٤: ٦١٥.
(١٠٨) فتح البيان في مقاصد القرآن, ١٢: ٢٩٨.
(١٠٩) تحفة الأحوذي, ٩: ٩٠.
(١١٠) المسند للشاشي, ٢: ١٢٧, ح ٦٦٤.
(١١١) حلية الأولياء, ٣: ٢٠١.
(١١٢) تاريخ دمشق, ٤٢: ٦٥ -٦٦.
(١١٣) تاريخ دمشق - لابن عساكر- ٤٢: ٤٣١.
(١١٤) دلائل النبوة - لأبي نعيم - ١: ٣٥٤.
(١١٥) الدر المنثور, ٢: ٢٣١ - ٢٣٢.
(١١٦) زاد المسير- لابن الجوزي- ١: ٢٨٩.
(١١٧) الدر المنثور, ٢: ٢٣١.
(١١٨) فتح القدير, ١: ٣٩٨.
(١١٩) الشريعة - للآجري- ٥: ٢٢٠١.
(١٢٠) صحيح مسلم, ٤: ١٨٧١ /ح٢٤٠٤.
(١٢١) تفسير ابن المنذر, ١: ٢٢٩.
(١٢٢) الدر المنثور, ٢: ٢٣٣.
(١٢٣) فتح القدير, ١: ٣٩٩.
(١٢٤) تحفة الأحوذي, ٨: ٢٧٨ - ٢٧٩.
(١٢٥) الشفا بتعريف حقوق المصطفى - لعياض السبتي- ٢: ١٠٦ - ١٠٧.
(١٢٦) تفسير الطبري, ٦: ٤٨٢.
(١٢٧) دلائل النبوة - لأبي نعيم- ٥: ٣٨٥ - ٣٨٨.
(١٢٨) السيرة النبوية - لابن كثير- ٤: ١٠١ - ١٠٣.
(١٢٩) البداية والنهاية - لابن كثير- ٥: ٦٤ - ٦٥.
(١٣٠) تفسير الطبري, ٦: ٤٨٠.
(١٣١) تفسير الطبري, ٦: ٤٨٢. علباء بن أحمر اليشكري" روى عن عكرمة مولى ابن عباس. قال أحمد: "لا بأس به، لا أعلم إلا خيراً"، وذكره ابن حبان في الثقات. مترجم في التهذيب.
(١٣٢) إمتاع الأسماع - للمقريزي - ١٤: ٦٧ - ٦٩.
(١٣٣) الشريعة - للآجري- ٥: ٢٢٠٣.
(١٣٤) تفسير ابن المنذر, ١: ٢٢٩, شرف المصطفى - لأبي سعد الخركوشي - ٥: ٣٦٧.
(١٣٥) سورة التوبة: آية ٤٠.
(١٣٦) سورة النساء: آية ٤٨.
(١٣٧) سورة الأحزاب: آية ٣٣.
(١٣٨) سورة الشورى: آية ٢٣.
(١٣٩) سورة آل عمران: آية ٦١.
(١٤٠) سورة آل عمران: آية ٧.
(١٤١) سورة الحشر: آية ٧.
(١٤٢) سورة النجم: آية ٣ - ٤.
اترك تعليق