هل يوجدُ لديكم أسماءٌ لمراجعَ أو مصادرَ أو كتبٍ، تتحدّثُ عن أثرِ الفكرِ الشيعيّ عندَ علماءِ الأندلس؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
منَ المؤكّدِ أنَّ الجوَّ السياسيَّ السّائدَ في الأندلس كانَ أمويّاً يترصّدُ العداءَ للفكرِ الشيعي، الأمرُ الذي أثّرَ سلباً على السّاحةِ الفكريّةِ والعلميّةِ ولفتراتٍ طويلة، وعليهِ لم يحظَ علماءُ الشيعةِ بالفرصةِ الكافيةِ لبيانِ معتقداتِهم وأفكارِهم، بعكسِ مخالفيهم الذينَ فُتحَت لهم الأبوابُ ليسَ فقط لبيان مذاهبِهم وإنّما أيضاً لكيلِ التّهَم على شيعةِ أهلِ البيتِ (عليهم السّلام)، فمثلاً نجدُ ابنَ حزمٍ الأندلسي في كتابِه (الفصلُ في المللِ والنّحل) يُظهرُ الكثيرَ منَ العداءِ للشيعةِ إلى درجةِ أنّهُ أخرجَهم مِن دائرةِ المسلمينَ وأجرى عليهم حُكمَ اليهودِ والنّصارى، ومعَ ذلكَ لم يخلُ الجوّ الثقافيُّ والعلميّ والأدبيّ مِن ظهورٍ للشيعةِ في الأندلس، وما يؤسفُ له قلّةُ الدّراساتِ التي تناولت هذا الحضورَ بشكلٍ مُفصّلٍ، وهنا نشيرُ للسّائلِ بإمكانيّةِ الرّجوعِ إلى دراسةٍ بعنوان (العلويّونَ والفكرُ الشيعي في الأندلس) للدّكتور سيّد مهدي جوادي والتي نُشرَت في مجلّةِ المنهاجِ العددِ 61، وقد أعادَ نشرَه إلكترونيّاً موقعُ المركزِ الإسلامي للدّراساتِ الإستراتيجيّةِ التابعُ للعتبةِ العباسيّةِ المُقدّسة، وكذلكَ دراسةٌ أخرى تحتَ عنوانِ (التشيّعُ والأدبُ الشيعي في الأندلس) للباحثِ جواد غلام علي زاده، والذي نُشرَ أيضاً في مجلّةِ المنهاجِ العدد 60، وكذلكَ موقعُ العتبةِ العبّاسيّةِ المُقدّسة، وقد تتبّعَ باحثٌ مصريٌّ بشكلٍ مُفصّلٍ شعراءَ الشيعةِ في الأندلس وهو الدكتور الشيماء سامي محمّد، حيثُ جاءَ بحثُه بعنوانِ (تجلّياتُ الفكرِ الشيعي في الشعرِ الأندلسي خلالَ عصري الخلافةِ الأُمويّة وملوكِ الطوائف) وهوَ بحثٌ مُتاحٌ في الإنترنت، ومِن خلالِ مراجعةِ هذهِ البحوثِ يمكنُ للسّائلِ الوقوفُ على بعضِ المصادرِ والمراجع.
اترك تعليق