متى يعدُّ الكافرُ حربيّاً؟
هل مَن يخالفُنا في الدّينِ و يرفضُ تقبُّلَ دينِنا يُعدُّ كافراً حربيّاً فإذا كانَ هذا الجوابُ فما الفرقُ بينَ ما يفعله داعش مِن قتلِ الشيعة المدنيّينَ فقط لمُخالفتِهم لهُ بالعقيدةِ وعدائهم له و ما نعتقدُ بهِ نحنُ الشيعةُ الإماميّة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكافرُ الحربيُّ هو الذي يكونُ في حالةِ حربٍ معَ الإسلام، أمّا الكافرُ المعاهدُ فهوَ الذي تربطه عهودٌ ومواثيقُ معَ المُسلمينَ، وهؤلاءِ تُعطى لهم الحقوقُ وتُحفظُ لهُم العهود، فليسَ كلُّ مَن خالفَ الإسلامَ يعدُّ كافراً حربيّاً، وإنّما فقط الأعداءُ الذينَ يقودونَ حرباً بالفِعل ويعملونَ على القضاءِ على الإسلام والمُسلمين، وما تقومُ بهِ داعش مِن أفعالٍ وحشيّةٍ لا علاقةَ له بالإسلامِ منَ الأساس فكيفَ بعدَ ذلكَ يكونُ فيه شبهةٌ فقهيّةٌ أو مخرجٌ شرعي؟
اترك تعليق