لمَ سُمّيتْ الصدقةُ زكاةً ؟!
533 - سلامٌ عليكم لديَّ سؤال.. حولَ هذهِ الآيةِ المُباركة ... إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم رَاكِعُونَ.... هيَ نزلت بحقِّ الإمامِ عليّ عليه السلام. عندَما تصدّقَ بخاتمِه وهوَ راكع... سؤالي لماذا القرآنُ عبّرَ عنها زكاةً... وهيَ صدقةٌ كانت؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
الزكاةُ لغة: النماءُ والزّيادة. (لسانُ العربِ لابنِ منظور: 14 / 358).
والصدقةُ زكاة، والزّكاةُ صدقة، وكلُّ واحدٍ منهُما واجبٌ ومُستحب.
قالَ الشافعي: وإذا أخذَ صدقةَ مُسلمٍ دعا له بالأجرِ والبركة كما قالَ اللهُ عزَّ وجلّ : { وَصَلِّ عَلَيهِم } أي أدعُ لهم، فما أخذَ مِن مسلمٍ فهوَ زكاة، والزكاةُ صدقة، والصّدقةُ زكاةٌ وطهور، أمرُهما ومعناهُما واحد. وإن سُمّيَت مرّةً زكاة، ومرّةً صدقة، هُما اسمانِ لها بمعنىً واحد، وقد تُسمّي العربُ الشيءَ الواحدَ بالأسماءِ الكثيرة. (كتابُ الأمِّ للشافعي: 2 / 90).
وقالَ ابنُ منظور: وتَزَكَّى أَي تصدَّق. (لسانُ العرب: 14 / 358).
وقالَ الماوردي: الصدقةُ زكاة، والزكاةُ صدقة، يفترقُ الاسمُ ويتّفقُ المُسمّى. (الأحكامُ السلطانيّة للماوردي، ص113).
وسُمّيَت الصدقةُ زكاةً لأنّها سببُ النماءِ والزّيادةِ والبركةِ والتطهير. (تفسيرُ غريبِ القرآنِ للطريحي، ص34، كنزُ الفوائدِ للكراجكي، ص157، ولاحظ: لسانَ العربِ لابن منظور: 14 / 358، مادة: زكا).
والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.
اترك تعليق