كتابُ مروجِ الذهبِ للمسعودي هل كانَت لديهِ نظرةٌ عثمانيّة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا نعرفُ الشواهدَ التي قادَت السائلَ إلى احتمالِ وجودِ ميولٍ عُثمانيّةٍ عندَ صاحبِ مروجِ الذهب، فلم نُوفَّق نحنُ للوقوفِ على مثلِ هذه الشواهد، بل قد يكونُ الموجودُ على العكسِ مِن ذلك، فالرّجلُ مُختلَفٌ فيهِ بينَ مَن يحكمُ بتشيُّعِه، وبينَ مَن يتّهمُه بالتشيّعِ لميولِه الواضحةِ لأميرِ المؤمنينَ (عليهِ السلام)، وقد ذكرَ النجاشيُّ في ترجمتِه بعضَ كتبِه التي تدلُّ على تشيّعِه مثلَ كتابِ (الصفوة ِفي الإمامةِ) وكتابِ (الهدايةِ إلى تحقيقِ الولاية) ورسالةِ إثباتِ الوصيّةِ لعليٍّ بنِ أبي طالب (عليهِ السلام)، الأمرُ الذي دفعَ ابنَ حجرٍ العسقلانيّ للقولِ بتشيّعِه نسبةً لِما كتبَه في الإمامةِ والولايةِ لأهلِ البيت (عليهم السّلام) وننصحُ السّائلَ بالرّجوعِ إلى بحثٍ مُفصّلٍ نُشرَ في صفحةِ مركزِ الرّصدِ ردّاً على سؤالٍ مُشابهٍ تحتَ عنوانِ (عقيدةِ المسعودي صاحبِ مروجِ الذهب) حيثُ فصّلَت الإجابةُ الأقوالَ التي قالَت بتشيّعِه لأهلِ البيتِ (عليهم السّلام) يمكنُ مراجعتُه.
ونستخلصُ مِن ذلكَ أنّه وعلى أقلِّ التقديرِ إن لم يكُن شيعيّاً خالِصاً، لا يمكنُ أن يكونَ عُثمانياً. واللهُ أعلم.
اترك تعليق