مَن الذي غسّلَ ودفنَ مولاتنا زينبَ عليها السّلام؟  

: سيد حسن العلوي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :   

أوّلاً: لم نعثُر على نصٍّ تاريخيٍّ يدلُّ على أنَّ أهلَ الشامِ منعوا الماءَ على تغسيلِ السيّدةِ زينب عليها السّلام.  

ثانياً: أمّا مَن الذي قامَ بتغسيلِها، فالمشهورُ بينَ الشيعةِ أنّها سافرَت إلى الشامِ معَ زوجِها عبدِ اللهِ بنِ جعفر، في سنةٍ أصيبَت المدينةُ بالمجاعة، وتوفّيَت بدمشقَ في قريةِ راوية، حيثُ مرقدُها المشهورُ المعروف.   

قالَ السيّدُ حسن الصدر: ومنهم زينبُ الكُبرى بنتُ أميرِ المؤمنينَ (ع)، وكُنيتُها أمُّ كلثوم، قبرُها في قربِ زوجِها عبدِ اللهِ بنِ جعفرٍ الطيّار، خارجَ دمشقَ الشام معروفٌ، جاءَت معَ زوجِها عبدِ اللهِ بنِ جعفرٍ أيّامَ عبدِ الملكِ بنِ مروان إلى الشامِ سنةَ المجاعةِ ليقومَ عبدُ اللهِ بنُ جعفرٍ فيما كانَ لهُ منَ القُرى والمزارعِ خارجَ الشامِ حتّى تنقضي المجاعة، فماتَت زينبُ هناكَ، ودُفنَت في بعضِ تلكَ القُرى، هذا هوَ التحقيقُ في وجهِ دفنِها هناكَ، وغيرُه غلطٌ لا أصلَ له، فاغتنم. فقد وهمَ في ذلكَ جماعةٌ، فخبطوا خبطَ عشواء. (نزهةُ أهلِ الحرمينِ في عمارةِ المَشهدين، للسيّدِ حسن الصدر، ص72).  

وعليهِ: فمنَ الطبيعيّ أن يكونَ زوجُها هوَ الذي قامَ بتغسيلِها وتكفينِها ودفنِها في تلكَ البُقعة.  

 والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.