هل يوجدُ كتابٌ أو مصدرٌ حولَ الغيبيّاتِ عندَ الإمامِ الحسنِ (عليهِ السلام)؟
السلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، إن كانَ المرادُ بالغيبيّاتِ عندَ الإمامِ الحسنِ المُجتبى (عليهِ السلام) شؤونَه الغيبيّةَ، أي الأمورَ غيرَ العاديّةِ المُرتبطةَ به (عليهِ السلام)، سواءٌ مِن قبيلِ الإخبارِ عن الغائباتِ أو صدورِ المُعجزاتِ أو غيرِ ذلك، فيمكنُ مراجعةُ ما أوردَه العلّامةُ السيّدُ هاشمٌ البحرانيّ في موسوعتِه الفخمةِ [مدينةُ المعاجزِ ج3 ص219 وما بعدَه]؛ إذ عقدَ « البابَ الثاني في معاجزِ أبي محمّدٍ الحسنِ بنِ عليٍّ بنِ أبي طالب (عليهِ السلام) »، وأوردَ فيهِ العشراتِ منَ الروايات. وإن كانَ المرادُ بالغيبيّاتِ علمَه (عليهِ السلام) بالأمورِ الغائبةِ وإخبارَه بها، فلم نعثُر على كتابٍ مُخصّصٍ لها، ولكن يمكنُ مراجعةُ كتابِ [مدينةِ المعاجزِ] المتقدّمِ ذكرُه؛ إذ إنّ العلمَ بالغائباتِ والإخبارَ بها تقعُ في سلكِ المُعجزات، وقد أوردَ السيّدُ البحرانيّ جملةً منها، وهذهِ بعضُ عناوينِها: « الثالثُ عشر: إخبارُه (عليهِ السلام) بوقتِ قتلِ عُثمان »، « الرابعُ عشر: إخبارُه (عليهِ السلام) بمَن يقتلُ عثمان »، « الثاني والعشرون: إخبارُه بما في بقرةٍ حُبلى ووصفه »، « الخامسُ والعشرون: إخبارُه بقدومِ جوائزِ معاوية »، « الرابعُ والأربعون: إخبارُه بما يرسلهُ معاوية منَ الجاريةِ أنيس ومعها السّم »، « الخامسُ والسبعون: إخبارُه (عليهِ السلام) بما يجري مِن عائشةَ بعدَ موتِه (عليهِ السلام) »، « التاسعُ والسبعون: علمُه (عليهِ السلام) بما حدّثَ به ليلاً رجلاً رجلاً »، وغيرُ ذلك. والحمدُ للهِ ربّ العالمين.
اترك تعليق