هل يمكنُ رصدُ الجن بالأجهزةِ المتطوّرةِ والدقيقة؟
بما أنّه ليسَ منَ المُمكنِ رؤيةُ الجنِّ بالعينِ بسببِ لطافتِها وأنّها أكثرُ ضوءاً مِن أبصارِنا.. إذن هل يمكنُ رصدُها بالأجهزةِ المتطوّرةِ والدقيقة؟
السلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه،لا يخفى أنّه يمكنُ أن ترصدَ الأجهزةُ المتطوّرةُ والدقيقةُ بعضَ الأشياءِ التي لا يدركُها الإنسانُ بحواسِّه الظاهرة، سواءٌ كانَت أصواتاً خفيّةً، أو روائحَ لطيفةً، أو صوراً مرئيّة، لا تتمكّنُ حواسُّ الإنسانِ مِن إدراكِها ورصدِها. بل هذا واقعٌ ومُتحقّقٌ فعلاً، فإنّ الكاميراتِ الحراريّةَ يمكنُها رصدُ درجاتِ الحرارةِ المُتطرّفةِ التي لا يدركُها الإنسان، كما أنّ الكاميرات الطيفيّةَ قادرةٌ على التقاطِ الأشعّةِ فوقَ البنفسجيّة والأشعّةِ تحتَ الحمراء، وغيرِها منَ الأجهزةِ، كأجهزةِ قياسِ الموجاتِ الكهرومغناطيسيّة والمسجّلاتِ الصوتيّةِ عاليةِ الحساسيّةِ وأجهزةِ التقاطِ الحركةِ الدقيقةِ وغيرِها. ويعدّ الجنُّ مِن جُملةِ الأشياءِ التي لا يمكنُ رصدُها بالحواسِّ الظاهرة، ولا مانعَ ـ عقلاً وعلماً ـ مِن أن يتمّ تصنيعُ أجهزةٍ متطوّرةٍ لرصدها، سواءٌ لرصدِ حركتِها أو صوتِها أو حرارتِها أو صورتِها، ولكن هل توصّلَ العلمُ البشريُّ إلى هذهِ التقنياتِ فعلاً؟ أو هل سيصلُ لها مستقبلاً؟ اللهُ العالم. ونرجو منَ الأخوةِ المؤمنينَ عدمُ الاشتغالِ والاهتمامِ بهذهِ الأمورِ التي هي ليسَت مِن تكاليفِهم المأمورينَ بها، ولا يترتّبُ عليها نفعٌ مُعتدٌّ به، إذ الدخولُ في هذا العالمِ المُظلم فيهِ ضررٌ جسيمٌ على حياةِ الإنسان وسلوكِه، وقد يُفضي إلى ارتكابِ المُحرّماتِ والمعاصي والعياذُ بالله.
اترك تعليق