كيفَ ظهرَ اليمانيّ ولم يظهَر الخراسانيّ والسفيانيّ ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : وردَ في الرواياتِ العديدةِ أنّه مِن علاماتِ ظهورِ صاحبِ العصرِ والزمان (عجّلَ اللهُ فرجَه) خروجُ السّفيانيّ واليمانيّ والخراسانيّ، وقتلُ النفسِ الزكيّة، والصيحةُ السماويّة، والخسفُ بالبيداء. ووردَ في بعضِ الرواياتِ أنَّ اليمانيّ والسفيانيّ والخراسانيّ يخرجونَ في سنةٍ واحدة، بل في شهرٍ واحد، بل في يومٍ واحد، رويَ عن الإمامِ الباقر (ع): لا بدَّ لبني فلانٍ مِن أن يملكوا، فإذا ملكوا ثمَّ اختلفوا تفرّقَ مُلكُهم، وتشتّتَ أمرُهم، حتّى يخرُجَ عليهم الخُراسانيّ والسفياني، هذا منَ المشرقِ، وهذا منَ المغرب، يستبقانِ إلى الكوفةِ كفرسي رهان، هذا مِن هُنا، وهذا مِن هنا، حتّى يكونُ هلاكُ بني فلان على أيديهما، أما إنّهم لا يُبقونَ منهُم أحداً. ثمَّ قالَ (عليهِ السلام): خروجُ السُّفيانيّ واليمانيّ والخراساني في سنةٍ واحدةٍ، في شهرٍ واحد، في يومٍ واحد، نظامٌ كنظامِ الخرزِ يتبعُ بعضُه بعضاً فيكونُ البأسُ مِن كلِّ وجه . (الغيبةُ للنّعمانيّ، ص264 و 267، الإرشادُ للمُفيد: 2 / 375، الغيبةُ للطّوسي، ص446). وفي روايةٍ عن الصادقِ (ع) أنّهُ قالَ: اليمانيُّ والسفيانيّ كفرسي رهان. (الغيبةُ للنّعمانيّ، ص317، الأماليّ للطوسي، ص661). وهذهِ الرواياتُ تدلُّ على تقارنِ خروجِهما، ويؤيّدُه ما رويَ عن عبيدٍ بنِ زُرارة، قالَ: ذُكرَ عندَ أبي عبدِ الله (عليهِ السلام) السّفياني فقالَ: أنّى يخرجُ ذلك؟ ولمّا يخرُج كاسرُ عينيهِ بصنعاء؟ (الغيبةُ للنّعماني، ص286). والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.
اترك تعليق