لماذا لم يُكتَب القرآنُ الكريمُ بالطريقةِ المُبسّطةِ بحيثُ يتسنّى للصغيرِ والكبيرِ قراءتُه دونَ أخطاء؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: ليسَت المشكلةُ في القرآنِ الكريم، وإنّما في القارئِ له، فلغةُ القرآنِ سهلةٌ سلسلةٌ يفهمُها العربيُّ أهلُ اللغةِ واللسان، ومَن يخطئُ في القراءةِ فمُشكلتُه أنّه لم يضبِط لُغتَه، وأظنُّ أنّ هذهِ المُشكلةَ عامّةٌ في جميعِ اللغات، فعدمُ الإلمامِ بقواعدِ اللغةِ هي التي توقعُنا في تلكَ المُشكلات. هذا مُضافاً إلى بُعدِنا عن اللغةِ العربيّة الفُصحى، وكثرةِ تداولِنا للهجةِ العاميّة، جعلنا غرباءً نوعاً ما عن ألفاظِ القرآنِ الكريم. فلا بدّ أن نسعى ونهتمَّ أكثرَ بلُغتنا العربيّةِ التي نعتزُّ بها، فهيَ لغةُ القرآنِ الكريم، ولغةُ أهلِ الجنّة. قال تعالى: { وَلَقَد يَسَّرنَا القُرآَنَ لِلذِّكرِ فَهَل مِن مُدَّكِرٍ } [القمر 17] والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.
اترك تعليق