تقصير الثياب في مصادر الشيعة
سالم العلي/: لماذا تسخرون وتنكرون على أهل السنة تقصير الثياب واعفاء اللحى وترددون بلا وعي ولا ادراك عما ورد في كتبكم وهذا الكافي اصح كتبكم يثبت فيه ان علي بن ابي طالب رضى الله عنه كان يلبس ازارا فوق الكعبين والى منتصف الساق وان أئمتكم شددوا على ان لا يتعدى الازار الكعبين: عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) فِي قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ ثِيابَكَ فَطَهِّرْ قَالَ فَشَمِّرْ. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ أَمَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) أَنْ أَشْتَرِيَ لَهُ إِزَاراً فَقُلْتُ لَهُ إِنِّي لَسْتُ أُصِيبُ إِلَّا وَاسِعاً قَالَ اقْطَعْ مِنْهُ وَ كُفَّهُ قَالَ ثُمَّ قَالَ إِنَّ أَبِي قَالَ وَ مَا جَاوَزَ الْكَعْبَيْنِ فَفِي النَّارِ. عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ فِي الرَّجُلِ يَجُرُّ ثَوْبَهُ قَالَ إِنِّي لَأَكْرَهُ أَنْ يَتَشَبَّهَ بِالنِّسَاءِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) أَنَّ النَّبِيَّ ( صلى الله عليه وآله ) أَوْصَى رَجُلًا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ فَقَالَ لَهُ إِيَّاكَ وَ إِسْبَالَ الْإِزَارِ وَ الْقَمِيصِ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنَ الْمَخِيلَةِ وَ اللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمَخِيلَةَ . الآن قد اتضح للجميع من هم الذين يقتدون بآل البيت رضوان الله عليهم, ومن هم أذناب للمجوس!!
الأخ سالم .. السلام عليكم
في موضوع الملابس وكيفيتها نحب أن نشير هنا إلى أنه وردت روايات تشير إلى استحباب تقصير الثياب، ولكن وردت روايات أخرى تذم ثياب الشهرة، فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) قوله: ( كفى بالمرء خزيا أن يلبس ثوبا يشهره أو دابة تشهره )، وجاء عنه عليه السلام أيضا: ( خير لباس كل زمان لباس أهله) .
وعليه تكون هذه الأحاديث حاكمة على بقية الأحاديث الواردة في الكيفية إذا صارت ملابس شهرة في زمانها ( كما هو الحال من أتباع المذهب الوهابي حين صار تقصير الثياب شعارا لهم وبه يشتهرون )، فلا يجوز لبسها، ومن هنا امتنع أئمة أهل البيت عليهم السلام كالصادق والرضا عليهم السلام عن ارتداء الملابس الخشنة في زمانهم مع أنها كانت هي الملابس التي يلبسها أمير المؤمنين علي عليه السلام في زمانه، وذلك ﻻنها صارت ملابس شهرة في زمانهم بسبب اتخاذ الصوفية لها شعارا لهم .
أما موضوع تطويل اللحى فالمروي عن أهل البيت (عليهم السلام) هو أن لا تتجاوز اللحية قبضة اليد ويجز ما فضل .
وبعد هذا نقول لا داعي للتنابز بالألقاب أذناب المجوس وما شاكل، فكل كلام لا يستند إلى العلم يكون وبالا على صاحبه يوم القيامة، فليتق الإنسان ربه ولا تأخذه خفة نفسه أن يكون أمعة ينعق مع كل ناعق.
اترك تعليق