ما هوَ الكتابُ المتوفّرُ الذي يجمعُ روايات كربلاء واستشهادِ الزهراءِ ومُتّفقٌ عليهِ بشكلٍ صحيح؟
كثُرَت في الآونةِ الأخيرةِ رواياتٌ تُنقَلُ تارةً عن طريقِ المنابرِ وأخرى عن طريقِ الرواديد، ما هيَ مضامينُ الروايةِ الحقيقيّةِ التي نأخذُ منها؟ أو ما هوَ الكتابُ المتوفّرُ الذي يجمعُ روايات كربلاء واستشهادِ الزهراءِ ومُتّفقٌ عليهِ بشكلٍ صحيح؟
السلامُ عليكُم ورحمةُ الله وبركاته،أوّلاً: إنّ المصدرَ الأساسَ للاطّلاعِ على الرواياتِ والأخبارِ هيَ الكتب، وما ينقلهُ الخطباءُ على المنابرِ وما يصوغُه الشعراءُ وينشدُه الرواديدُ إنّما هوَ حكايةٌ لتلكَ الأخبارِ المودعةِ بتلكَ المصادر، وربّما يقتضي المقامُ أن ينقلَ الخطيبُ الروايةَ بالمعنى أو بالمضمونِ أو باللغةِ الدارجةِ، وما يضمّنُه الشاعرُ في القصيدةِ قد يكونُ مأخوذاً من روايةٍ فعلاً وقد يكونُ خياليّاً غيرَ مُستندٍ لروايةٍ مِن بابِ التعبيرِ عن لسانِ الحال. على هذا، فما يذكرُه أهلُ المنبر ـ مع عدمِ ذكرِ نصّ الرواية ـ يعدُّ مُنبّهاً لوجودِ روايةٍ بهذا المعنى، وينبغي للمؤمنِ البصيرِ البحثُ والفحصُ في المصادرِ للوقوفِ على نصّها والرجوعِ لأهلِ العلمِ في ذلك. ثانياً: إنّ المصادرَ المُعتبرةَ للسيّرةِ الحُسينيّةِ والسيرةِ الفاطميّةِ كثيرةٌ ومتنوّعةٌ، نذكرُ جُملةً منها: فمِن مصادرِ السيرةِ الحُسينيّة: بحارُ الأنوارِ للعلّامةِ المجلسيّ، ومقتلُ الحُسين لأبي مخنف، ومقتلُ الحسين للخوارزميّ، واللهوفُ للسيّدِ ابنِ طاووس، ومثيرُ الأحزان ِلابن نما الحليّ، والفخري للعلّامة الطريحيّ، وإكسيرُ العباداتِ للآقا الدربنديّ، ومقتلُ الحُسين للسيّدِ المُقرّم، وغيرها. ومِن مصادرِ السيرةِ الفاطميّة: كتابُ سليم بنِ قيس الهلاليّ، وبحارُ الأنوارِ للعلّامةِ المجلسيّ، وعوالمُ العلومِ للشيخِ عبدِ الله البحرانيّ، والموسوعةُ الكُبرى عن فاطمةَ الزهراء (عليها السلام) للشيخِ إسماعيل الزنجانيّ الخوئينيّ، وغيرها. والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.
اترك تعليق