هل العلمُ بعلاماتِ السّاعةِ مِن أركانِ الدين؟
السلامُ عليكُم ورحمةُ الله،المعروفُ أنَّ العلمَ بعلاماتِ السّاعةِ لم يُذكَر أنّه مِن أركانِ الدين، ولكنَّ المؤمنَ اللبيبَ الحريصَ على دينِه وعقيدتِه يعلمُ جيّداً أنّ المذكورَ في الأخبارِ الواردةِ عن المعصومينَ (صلواتُ اللهِ عليهم) في خصوصِ ما يتعلّقُ بعلاماتِ السّاعةِ تقضي بأن يكونَ مُهيّئاً ومُستعدّاً استعداداً واضحاً لمعرفةِ وتمييزِ ما يمكنُ أن يكونَ مِن علاماتِ السّاعةِ الصّحيحةِ لترتيبِ الأثرِ عليه، وتركِ ما لا يكونُ منها، ليُحذّرَ منه، إذ مِن أهمِّ هذهِ العلاماتِ معرفةُ الإمامِ الحقِّ عندَ ظهورِه الشريف، ومعرفةُ العلاماتِ الحتميّة، التي مِنها الصّيحةُ في ليلةِ الثالثِ والعشرين مِن شهرِ رمضانَ المُبارك، ويتحقّقُ ذلكَ بتحصيلِ العقيدةِ الصّحيحةِ في عصرِ الغيبة، التي مِن خلالِها أيضاً سيعرفُ الفرقَ الضالّةَ وأدعياءَ المهدويّةِ وأدعياءَ اليمانيّةِ ونحوهم منَ الجماعاتِ المشبوهةِ التي تخرجُ على السّاحةِ الإسلاميّةِ بينَ الحينِ والحين، لتلتقطَ السذّجَ ومحدودي التفكيرِ إلى صفّها، فَتُكوّنَ مِنهم جماعاتٍ تبدأ ببثِّ سمومِها بواسطةِ إعلامِها المُزيّفِ والمُضلّل، لتشوّهَ حقيقة العلاماتِ الصّحيحة، حتّى تجعلَ الناسَ في حيص بيص، وهذا ما نراهُ بكثرةٍ في عصرِنا الراهن، فلذا لا بُدَّ منَ الاهتمامِ والمُبالغةِ بمعرفةِ هذه العلاماتِ الصّحيحةِ ليتحقّقَ الهدفُ المنشودُ لكلِّ مؤمنٍ لبيب، ويمكنُ معرفةُ هذهِ العلاماتِ إمّا عن طريقِ الكتبِ المُعتبرةِ التي ألّفها علماؤنا الأعلامُ المعروفون، وإمّا عَن طريقِ السّؤالِ الذي يجبُ أن يوجّهَ حصراً إلى أهلِ العلمِ المعروفينَ بالعدالةِ والاختصاص، إذ لكلِّ مقامٍ مقالٍ ولكلِّ فنٍّ رجال. ودمتُم سالِمين.
اترك تعليق