كيف اتخلص من الوساوس الشيطانية والشك بالقران والدين؟
سلام عليكم انه من محبي الله (عزوجل) لانه مامقصر وياي وحب الانبياء واهل البيت (ع) وكتابه الكريم لكن من غير مايتحدث وياي شخص ومن غير ما اشوف مقطع او بحوث بالنت مجرد جالس وكامت تجيني امور والعياذو بالله القران الكريم خاف محرف خاف مو كلام الله (عزوجل) خاف اهل البيت مو ١٢ خاف الامام علي ماكو ومو امام وخاف وخاف اخر شي يمكن كان انو الامام المهدي (عج) ماكو لكن رغم هاي احارب وحارب لكن مشايخي انه ادري ماكو مثل ربي وقادر ع كلشي بس اذا تكلي حارب االي متى اضل احارب اريد شي يخليني اتيقن انو الامام علي امام والامام الحسين هسه انه الامام المهدي اجالي شك لكن كلت لا موجود والدليل بجيت لمن شكيت لكن هل انه عاصي هسه انه ماريد اعصي بس دمار في دمار قبل تجيلي عاده الكفران والحمد لله اتخلصت منها وجتلي عاده الشك والحمد لله انحلت وجالي شك بالقران والحمد لله خلص وهسه رجع عليه القران والامام شنو يثبت امامي وشنو يثبت هم ١٢ وانه سكتت روحي كلت اذا اكثر او اقل انه عادي ميضرني اهم شي همه تاج راسي ورحي فذوه لتراب رجليهم وهذا شي هواي والله تراب رجليهم هواي فيا مشايخي ساعدوني واخر شي اريدكم تقنعوني بان القران كلام الله وليس محرف اذا تكلي حارب ولا تهتم جم دوب احارب اعتبروني مااعرف شي اسمه قران شنو الي يثبت اريد اطلع من هاي القوانه اعتذر ع كلامي انه ادري والله انو كلام ربي بس ادمرت شيخي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : منَ الواضحِ أنَّ ما تُعاني منهُ هوَ وساوسُ شيطانيّة، والدليلُ على ذلكَ أنّكَ تنكرُها وترغبُ في التخلّصِ مِنها، فلو لم تكُن صادقاً في محبّتِك لدينِك لما أزعجتكَ هذهِ الوساوس، فإصرارُك على رفضِها ومواجهتُك لها بكلِّ قوّةٍ وصلابةٍ دليلٌ على صدقِ تديّنِك، ولا تظنَّ أنّكَ الوحيدُ الذي قد تقلقُه الوساوسُ وتُعكّرُ عليهِ صفوَه، بل هذا حالُ الكثيرِ فالشيطانُ لا شُغلَ له غيرَ تشكيكِ المؤمنينَ وزعزعةَ إيمانِهم، فهو يؤدّي وظيفتَه في إبعادِنا عن اللهِ تعالى، ونحنُ في المُقابل يجبُ أن نؤدّي وظيفتَنا وهيَ التمسّكُ باللهِ تعالى ورفضُ كلِّ ما يوسوسُ بهِ إبليس، فرسالةُ الإنسانِ في الحياةِ تتعاكسُ وتتعارضُ مع رسالةِ إبليس، وقد لخّصتَ أنتَ بهذا السؤالِ حقيقةَ الصراعِ الذي تعيشُه ذُرّيّةُ آدمَ معَ إبليس، ولا خيارَ أمامَ الإنسانِ إمّا أن ينهزمَ أمامَ إبليس وإمّا أن ينتصرَ عليه، فقد أخبرَنا القرآنُ الكريمُ بسرِّ العداوةِ بينَ إبليس وبينَ ذُريّةِ آدم (عليهِ السلام) حيثُ قالَ تعالى في سورةِ الإسراء: (وَإِذ قُلنَا لِلمَلَائِكَةِ اسجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبلِيسَ قَالَ أَأَسجُدُ لِمَن خَلَقتَ طِينًا (61) قَالَ أَرَأَيتَكَ هَٰذَا الَّذِي كَرَّمتَ عَلَيَّ لَئِن أَخَّرتَنِ إِلَىٰ يَومِ القِيَامَةِ لَأَحتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (62) قَالَ اذهَب فَمَن تَبِعَكَ مِنهُم فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُم جَزَاءً مَّوفُورًا (63) وَاستَفزِز مَنِ استَطَعتَ مِنهُم بِصَوتِكَ وَأَجلِب عَلَيهِم بِخَيلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكهُم فِي الأَموَالِ وَالأَولَادِ وَعِدهُم ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64) إِنَّ عِبَادِي لَيسَ لَكَ عَلَيهِم سُلطَانٌ ۚ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلًا)، ممّا يؤكّدُ أنَّ الجميعَ مُبتلىً بوساوسِ إبليس وتشكيكاتِه، فهيَ حربٌ حقيقيّةٌ لا ينجو مِنها إلّا مَن اعتصمَ باللهِ تعالى، ولذا ختمَت تلكَ الآياتُ بقولِه تعالى: (وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلًا) أي أنّه لا خلاصَ لابنِ آدمَ منَ الشيطانِ إلّا بمزيدٍ منَ العبوديّةِ للهِ تعالى، وقد أكّدَ اللهُ ذلكَ بقولِه: (إِنَّ عِبَادِي لَيسَ لَكَ عَلَيهِم سُلطَانٌ)، فمهما امتلكَ الشيطانُ مِن حيلٍ ومكايدَ فإنّهُ يظلُّ ضعيفاً أمامَ مَن حقّقَ العبوديّةَ في نفسِه، ففي الوقتِ الذي حذّرَنا اللهُ منَ الشيطانِ أخبرَنا بمدى ضعفِه وهوانِه، وعليهِ فمنَ السهلِ هزيمتُه والتغلّبُ عليه، قالَ تعالى: (إِنَّ كَيدَ الشَّيطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)، فالشيطانُ لا يمتلكُ غيرَ سلاحِ الوسوسةِ وهوَ سلاحٌ سخيفٌ لمَن عرفَ كيفَ يتعاملُ معه، وهُنا نُقدّمُ لأنفسِنا وللسائلِ بعضَ النصائحِ التي تساعدُ على كسرِ شوكةِ الشيطانِ وهزيمتِه.أوّلاً: لابدَّ أن يكونَ اعتقادُ الإنسانِ وإيمانُه قائماً على الدليلِ والبُرهان، فاليقينُ الذي يبحثُ عنه السائلُ مُرتبطٌ بالحُجّةِ والبرهان، ولا طريقَ آخرَ لتحصيلِ اليقينِ غير طلبِ العلمِ والمعرفة، فمَن يمتلكُ الحُجّةَ والبرهانَ يمتلكُ اليقينَ لا محالة، ومِن هُنا كانَ طلبُ العلمِ الشرعيّ واجباً على كلِّ مؤمنٍ ومؤمنة، وليسَ بالضرورةِ أن يكونَ الإنسانُ عالِماً مُتخصّصاً، وإنّما يكفي القليلُ منه معَ الالتفاتِ للحقائقِ الواضحةِ حتّى ينهزمَ إبليسُ ويولّي الدبرَ، فمثلاً ذكرَ السائلُ في كلامِه أنّه محبٌّ للهِ ولرسولِه وللأئمّةِ وللقرآنِ ولكنّه يخافُ أن يكونَ كلُّ ذلكَ غيرَ صحيح، فهُنا يجبُ أن يلتفتَ السائلُ لطبيعةِ هذا التخوّفِ، وهل هوَ تخوّفٌ حقيقيٌّ نابعٌ مِن مُبرّراتٍ موضوعيّةٍ أم مُجرّدُ هواجسَ ليسَ لها أساسٌ يدعمُها؟ فإذا واجهَ الإنسانُ الشيطانَ بهذا السؤالِ سوفَ يبطلُ كلَّ ما عندَه مِن حُججٍ، فالإنسانُ العاقلُ بطبعِه يُرتّبُ الأثرَ على الأمورِ الحقيقيّةِ أمّا الأوهامُ فلا يشغلُ بها باله، فالمؤمنُ حينَما صدّقَ بجميعِ حقائقِ الإسلامِ إنّما صدّقَ بها لأنَّ هناكَ حُجَجاً وبراهينَ تدعمُها، فكيفَ يتركُ ذلكَ لمُجرّدِ وهمٍ؟ ومِن هُنا إن كانَ التخوّفُ الذي يشعرُ بهِ السائلُ تقفُ خلفَه شُبهةٌ حقيقيّةٌ فعليهِ بيانُ هذهِ الشبهةِ معَ بيانِ الأدلّةِ التي تدعمُها، وحينَها يتمُّ التعاملُ معَها على أنّها شبهةٌ لها مُبرّراتٌ موضوعيّةٌ يجبُ معالجتُها بالطرقِ العلميّة، أمّا إذا كانَ مُجرّدَ تخوّفٍ نابعٍ عن وسوسةِ شيطانيّةٍ فسرعانَ ما تتبخّرُ تلكَ الوساوسُ وتنهزمُ بمُجرّدِ طرحِ تلكَ الأسئلةِ عليها، فمثلاً مَن يُصابُ بالوسوسةِ المرضيّةِ فيتخيّلُ نفسَه مُصاباً بمرضٍ عضالٍ فيعيشُ هذا الوهمَ الذي يجعلهُ في حالةٍ منَ القلقِ والاضّطرابِ، فإنَّ هذا الإنسانَ يجبُ أن يواجهَ تلكَ الوساوسَ ببعضِ الأسئلةِ، هل أنا فعلاً أشكي مِن ألمٍ مُعيّنٍ؟ وهل ظهرَت في جسمي بعضُ العلاماتِ التي تشيرُ لوجودِ ذلكَ المرض؟ وهل قمتُ بفحصٍ طبّيٍّ أثبتَ إصابتي به؟ وحينَها سوفَ تنكشفُ تلكَ الوساوسُ وتتعرّى أمامَ الحقيقة، وعليهِ فإنَّ الهروبَ مِن تلكَ الوساوسِ وعدمَ مواجهتها هوَ الذي يُسبّبُ الخوفَ والقلقَ والاضطرابَ النفسيّ، بينَما مواجهتُها بكلِّ صلابةٍ وقوّةٍ وهوَ الذي يجعلُها تتبخّرُ وتتلاشى وتتحطّمُ على رأسِ إبليسَ اللعين.ثانياً: الإنسانُ يشكو منَ الوساوسِ لأنّها تجعلهُ في حالةٍ منَ الاضطرابِ والتخوّفِ، معَ أنَّ مُسايرتَها والتصديقَ بها يجعلهُ أكثرَ عُرضةً لهذا الخوفِ والاضطرابِ، فإذا نظَرنا لطبيعةِ تلكَ الوساوسِ لوجَدنا أنّها لن تكونَ بديلاً مُناسِباً لِما كُنّا نؤمنُ به، فلو أخذنا ما ذكرَه السائلُ مثالاً، حيثُ قالَ إنّه يتخوّفُ مِن أن يكونَ الإيمانُ باللهِ وبالرّسولِ وبالقرآنِ وبالأئمّةِ ليسَ حقّاً، فهل مُسايرةُ هذا الوسواسِ وإنكارُ تلكَ الحقائقِ سوفَ يُخلّصُه منَ الاضطرابِ الذي يعيشُه؟ بالتأكيدِ سوفَ يدخلُ في موجةٍ منَ الخوفِ الحقيقيّ هذهِ المرّة، وذلكَ لأنَّ ما أنكرَه لو كانَ حقيقةً وواقعاً حينَها سوفَ يكونُ ألقى نفسَه في التهلكةِ، لأنّه بذلكَ يكونُ أنكرَ الحقَّ المدعومَ بالدليلِ واتّبعَ الضلالَ المدعومَ بالوهم، وقد نبّهَ الإمامُ الصّادقُ ابنَ أبي العوجاءِ لهذا الأمرِ عندَما قالَ له: (إن يَكُن الاَمرُ كَمَا تَقُولُ ـ وَلَيسَ كَمَا تَقُولُ نَجَونَا وَنَجَوتَ، وَإن لَم يَكُنِ الاَمرُ كَمَا تَقُولُ نَجَونَا وَهَلَكتَ) والفرقُ كبيرٌ بينَ الخوفِ النابعِ منَ الوسوسةِ وبينَ الخوفِ الذي يُمليهِ العقلُ على الإنسانِ، ومِن هُنا فإنَّ العاقلَ لا يضّطربُ نفسيّاً بسببِ الأوهامِ بينَما يضطربُ بسببِ المخاوفِ الحقيقيّة، وإنكارُ عقائدِ الإسلامِ يولّدُ تخوّفاً حقيقيّاً، فكيفَ بعدَ ذلكَ يهربُ الإنسانُ منَ الخوفِ المتوهّمِ إلى الخوفِ الحقيقيّ؟ ثالثاً: السرُّ في علاجِ الوسواسِ هوَ فهمُه، فإذا فهمَه الإنسانُ سيطرَ عليه، وأوّلُ ما يجبُ أن تعرفَه هوَ أنَّ الشيطانَ ينشطُ في بيئةِ التفكيرِ السلبي، والقضاءُ عليهِ هوَ بتحويلِ كلِّ شيءٍ سلبيٍّ في حياتِك إلى شيءٍ إيجابي، فمثلاً لو كُنتَ تحملُ نظرةً سلبيّةً عن زميلِك في الدراسةِ فإنَّ الشيطانَ سوفَ يجدُ مرتعاً لشحنِ رأسِك بالأوهامِ ضِدَّه، أمّا إذا أهملتَ الجوانبَ السلبيّةَ فيه وركّزتَ نظرَك على ما فيهِ مِن إيجابيّاتٍ واجتهدتَ في إيجادِ الأعذارِ له حينَها سوفَ يجرُّ الشيطانُ خلفَه أذيالَ الخيبةِ، فالنظرةُ السلبيّةُ للحياةِ أو للنّفسِ أو للمُحيطِ الذي يعيشُ فيهِ الإنسانُ تُشكّلُ كارثةً حقيقيّةً تجعلُ الإنسانَ في حالةٍ منَ الجحيمِ الدائم، فالإنسانُ هوَ الذي يفتحُ البابَ أو يغلقُه أمامَ وسوسةِ الشيطان، ومفتاحُ ذلكَ هوَ مدى اتّزانِ الشخصِ في تفكيرِه وفي علاقاتِه الاجتماعيّة، فغيابُ التفكيرِ المنطقيّ هوَ الذي يقفُ خلفَ أكثرِ المشاكلِ التي نُعاني مِنها، ومِن هُنا أدعو الجميعَ للتفكيرِ في أسبابِ المشاكلِ الفرديّةِ والأسريّةِ والاجتماعيّة وأن يقوموا بتحليلِها بشكلٍ علميٍّ وموضوعي، وسوفَ يجدونَ في خاتمةِ المطافِ أنّها تعودُ إلى سببٍ مركزيّ وهوَ عدمُ التفكيرِ بشكلٍ منطقيٍّ وواقعي، فإذا تهامسَ صديقاكَ بجوارِك وضحكا فإنَّ التفكيرَ غيرُ المنطقيّ يقودُك إلى أنّهم يقومونَ بالاستهزاءِ بك وهكذا تبدأُ المشاكل، وعليهِ فإنَّ احترامَ الإنسانِ لعقلِه يجعلهُ يتعاملُ معَ الوساوسِ الشيطانيّةِ باحتقارٍ كبير. رابعاً: النصيحةُ المعروفةُ للجميعِ وهيَ الاستعاذةُ باللهِ منَ الشيطانِ الرجيم، إلّا أنَّ الاستعاذةَ يجبُ أن تكونَ حقيقيّةً وليسَت مُجرّدَ لقلقةٍ باللسان، فحقيقةُ الاستعاذةِ تعني أن تكونَ بجانبِ اللهِ تعالى، وحتّى يُحقّقَ الإنسانُ ذلكَ يجبُ أن يراهُ اللهُ في المواطنِ التي يحبُّ أن يراه فيها، فالبعدُ عن المعاصي ومصاحبةُ الأخيارِ والحضورُ في أماكنِ العبادةِ يبعدُ الإنسانَ كثيراً عن بيئةِ الشيطانِ ويجعلهُ قريباً منَ اللهِ تعالى.
اترك تعليق