إذا كانَت الدولة يعمُّ بها الإصلاحُ فلماذا ندعو بدعاءِ الفرج؟
السلامُ عليكُم سؤالٌ نحنُ دائماً ندعو بدعاءِ الفرجِ وننتظرُ الإمامَ لكنَّ البعضَ مِنّا ينتظرُ الفرجَ منَ الحُكّامِ التي تحكمُ البلدَ يعني مثالٌ على ذلكَ العراقيّونَ ننتظرُ منَ الحكومةِ أن تأتي بالإصلاحاتِ يعني إذا كانَت البلادُ يعمُّ بها الإصلاحُ فلماذا ندعو بدعاءِ الفرج؟
السلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه،إنَّ انتظارَ المؤمنينَ الفرجَ بظهورِ الحُجّةِ ابنِ الحسنِ (عجّلَ اللهُ فرجه)، هوَ انتظارٌ للفرجِ التامّ وانتشارِ العدلِ والقسطِ في سائرِ البلاد؛ إذ الإمامُ يملأ الأرضَ قِسطاً وعدلاً بعدَما مُلئَت ظُلماً وجوراً. بينَما انتظارُ الشعبِ الإصلاحات منَ الحكومةِ هوَ انتظارٌ لحصولِ العدلِ النسبيّ والإصلاحِ النسبيّ الذي يمكنُ أن تُحقّقَه الحكومةُ، فالحكومةُ قادرةٌ على تحقيقِ الإصلاحِ بمقدارٍ ما، فيتحسّنُ أوضاعُ الشعب وتزدهرُ أحوالُهم بمقدارٍ ما. فالمطلوبُ منَ الحُكّامِ هوَ تحقيقُ الإصلاحِ وتوفيرُ الأمنِ وتحسينُ أوضاعِ العامّة، بما تمتلكُه مِن طاقاتٍ وإمكانيّاتٍ وقدراتٍ وكفاءات، والبلدانُ مُختلفةٌ مِن حيثُ الظروفُ والأحوال، فاللازمُ عليهم تحسينُ الأوضاعِ نحوَ الأفضلِ فالأفضل.
اترك تعليق