أن عزة الدين في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاوية.
نواف/ : لا شك أن الدين كان عزيزا في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاوية. تمت الفتوحات في عهودهم. ولكن لم تقم إمامة لأهل البيت سوى علي وجزءا يسيرا من خلافة الحسن رضي الله عنهما.
عزة الدين لا تناط بفتوحات توسعية كان الغرض منها جلب الغنائم فقط وترك شعوب تلك البلدان بلا توعية ولا تثقيف بالدين الجديد، كما تشهد له نصوص التاريخ التي تتناقل هذه الأخبار، هذا فضلاً عن الكلام في مشروعية هذه الفتوحات, إذ لم يثبت أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، خاض حروباً وهاجم قوماً آمنين لم يحاربوه، فموضوع هذه الفتوحات كله محل تأمل ونقاش شرعا .. أما دور الأئمة (عليهم السلام) فهم رغم التضييق عليهم ومنعهم من ممارسة دورهم في قيادة الأمة وإدارة شؤونها كان لهم الدور البارز في الحفاظ على الدولة الإسلامية حتى أن أصحاب الفتوحات أنفسهم كعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان اعتبروا وجودهم عنوان العزة والمنعة لهم، فقد اشتهر على الألسن قول عمر بن الخطاب: ((لولا علي لهلك عمر)) - فيض القدير ج4 ص 479، مرقاة المفاتيح ج11 ص 252 -
وقول عثمان: ((لولا علي لهلك عثمان)) - زين الفتى للعاصمي ج1 ص 318 .
اترك تعليق