ماهي الايات في القران التي تدل على اصول الدين؟
الجواب :
منَ الآياتِ العقائديّةِ في أصولِ الدين :
أمّا التوحيد:
فإنَّ القرآنَ الكريم يثبتُ وجودَ اللهِ سبحانَه عن طريقِ السببيّة، قالَ تعالى: ( وَلَئِن سَأَلتَهُم مَّن خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضَ لَيَقُولُنَّ اللهُ). ومنَ الآياتِ التي تدلُّ على التوحيدِ هوَ الإثباتُ بالفطرة، كما في قولِه تعالى: ( هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُم فِي البَرِّ وَالبَحرِ حَتَّى إِذَا كُنتُم فِي الفُلكِ وَجَرَينَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءتهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ المَوجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُم أُحِيطَ بِهِم دَعَوُا اللهَ مُخلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِن أَنجَيتَنَا مِن هَــذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ).
أمّا العدل :
فهوَ تنزيهُ اللهِ تعالى عن فعلِ القبيحِ والإخلالِ بالواجب ،عندَ قراءةِ الآياتِ القرآنيّة ، نجدُ القرآنَ قد تحدّثَ عن العدلِ في مواطنَ وفي عدّةِ صورٍ دلّت عليه، مِنها :
قولهُ تعالى: ﴿قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى﴾.
قولهُ تعالى: ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾.
قولهُ تعالى: ﴿الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى * وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى﴾.
قولهُ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ﴾.
أمّا النبوّة :
منَ الآياتِ التي تحدّثَت عن النبوّةِ في قولِه تعالى: ( كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الكِتَابَ بِالحَقِّ لِيَحكُمَ بَينَ النَّاسِ فِيمَا اختَلَفُوا فِيهِ ). وشهودُ الآياتِ القرآنيّةِ على النبوّةِ وأنّه رسولٌ منَ الله، وذلكَ بقولِه تعالى : ( إِنَّكَ لَمِنَ المُرسَلِينَ ) بالإضافةِ إلى الخطاباتِ القرآنيّةِ للأنبياءِ في قولِه تعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ ) و ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ ) .
أمّا الإمامةُ:
منَ الآياتِ التي دلّت بالكلامِ على الإمامةِ في قولِه تعالى: ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم رَاكِعُونَ ) ، وفي قولِه تعالى : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ). ومعروفٌ سببُ نزولِ هذهِ الآيةِ، لتبليغِ النبيّ (صلّى اللهُ عليه وآله) بإمامة عليٍّ بنِ أبي طالب "ع" وقد أجمعَ المُسلمونَ في غديرِ خمّ ، وقد كانوا أكثرَ مِن مائة ألفِ صحابيٍّ ومُسلم ، فخطبَ فيهم خُطبةً بليغةً المعروفة باسم ذلكَ اليوم.
أمّا المعاد :
فيرادُ به إيمانُ الإنسانِ بالبعثِ يومَ القيامة. ويؤكّدُ هذا الأصلَ الآياتُ التالية :
قولهُ تعالى : ﴿أَمْ حَسِبَ الَّذینَ اجْتَرَحُوا السَّیئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كالَّذینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَواءً مَحْیاهُمْ وَمَماتُهُمْ ساءَ ما یحْكمُونَ وَخَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزی كلُّ نَفْسٍ بِما كسَبَتْ وَهُمْ لا یظْلَمُونَ﴾.
في قولِه تعالى : ( ﴿فَانظُرْ إِلَی آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كیفَ یحْیي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِك لَمُحْیي الْمَوْتَی وَهُوَ عَلَی كلِّ شَيءٍ قَدِیرٌ﴾.
وفي قولِه تعالى : ﴿أَيَحْسَبُ الإنسان أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ بَلْ يُرِيدُ الإنسان لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ﴾ .
اترك تعليق