الرسول الأكرم (ص) وأمير المؤمنين (ع) أبوا هذه الأمة

ما مصدر هذه الرواية، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): يا عليّ. أنا وأنت أبوا هذه الأمّة؟

: السيد رعد المرسومي

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله

اعلم أخي السائل، أنّ هذه الرواية تُعَـدُّ من الروايات المعروفة والمشهورة بين الطائفة، ولا إشكال فيها، فقد وردت من طرق الخاصّة والعامّة، وفيما يلي نذكر مجموعة من الطرق التي وقفنا عليها:

1- فقد أخرج الشيخ الصدوق (ره) في كتابه الأمالي، (ص٧٥٤) بإسناده إلى سليمان بن مهران ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :يا علي ، أنت أخي ووارثي ووصيي وخليفتي في أهلي وأمتي ، في حياتي وبعد مماتي ، محبك محبي ، ومبغضك مبغضي . يا علي ، أنا وأنت أبوا هذه الأمة.[ونظر: كتاب إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات، ج ٢، الحر العاملي، ص ٧٨].

2- وعن الحسين بن خالد عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عليهم السّلام قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنا سيد من خلق اللّه ، وأنا خير من جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وحملة العرش وجميع الملائكة المقربين وأنبياء اللّه المرسلين ، وأنا صاحب الشفاعة والحوض الشريف ، وأنا وعلي أبوا هذه الأمة ، من عرفنا فقد عرف اللّه ، ومن أنكرنا فقد أنكر اللّه عز وجل،[ كمال الدين : 261 ح 7 ، وانظر: إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات، ج ٢، الحر العاملي، ص ١٠٧].

3- وسليمان بن مهران عن الصادق جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه عن علي عليه السلام قال : قال رسول اللّه : يا علي أنت أخي ووصيي ووارثي وخليفتي في أهلي وأمتي في حياتي وبعد مماتي ، محبك محبي ، ومبغضك مبغضي ، يا علي أنا وأنت أبوا هذه الأمة ، يا علي أنا وأنت والأئمة من ولدك سادة في الدنيا وملوك في الآخرة ، من عرفنا فقد عرف اللّه ومن أنكرنا فقد أنكر اللّه عز وجل. [إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات، ج ٢، الحر العاملي، ص ٣٣٤].

4- وعن حميد الطويل عن أنس بن مالك عن علي بن أبي طالب عليه السّلام أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال له : أنا وأنت أبوا هذه الأمة ، ولعن اللّه من عقّنا قل : آمين ! قلت : آمين ، قال : أنا وأنت موليا هذه الأمة فلعن اللّه من أبق منا ، قل : آمين ! قلت آمين قال : أنا وأنت راعيا هذه الأمة فلعن اللّه من ضل عنا ، قل : آمين ! فقلت : آمين. معاني الأخبار (118، ح1)، وانظر:إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات، ج ٣، الحر العاملي، ص ٤٩].

5- وعن الأصبغ بن نباتة عن علي عليه السّلام في حديث قال : قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يا علي أنا وأنت أبوا هذه الأمة ، فمن عقّنا فعليه لعنة اللّه ، أنا وأنت أجيرا هذه الأمة فمن ظلمنا أجرنا فعليه لعنة اللّه ، أنا وأنت موليا هذه الأمة فمن أبق منا فعليه لعنة اللّه. (الروضة في الفضائل والمعجزات ، 139). وإثبات الهداة بالنصوص والمعجزات، ج ٣، الحر العاملي، ص ٥٤].

6- وعن ثابت بن أبي صفية عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي عليهم السّلام عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنه قال : إن اللّه فرض عليكم طاعتي ونهاكم عن معصيتي وأوجب عليكم اتباع أمري وفرض [ عليكم ] من طاعة علي بعدي ما فرضه من طاعتي ، ونهاكم من معصيته عما نهاكم عنه من معصيتي وجعله أخي ووزيري ووارثي وهو مني وأنا منه ، حبّه إيمان وبغضه كفر ، ومحبّه محبّي ومبغضه مبغضي ، وهو مولى من أنا مولاه ، وأنا مولى كل مسلم ومسلمة وأنا وإياه أبوا هذه الأمة.) الأمالي للصدوق 65، ح30)، وانظر:إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات، ج ٣، الحر العاملي، ص ٦٣].

7- وعن أبي سعيد عقيصا عن سيد الشهداء الحسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه قال : قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : يا علي أنت أخي وأنا أخوك أنا المصطفى للنبوة وأنت المجتبى للإمامة ، وأنا صاحب التنزيل ، وأنت صاحب التأويل ، وأنا وأنت أبوا هذه الأمة ،(الأمالي 411، ح533).، وانظر: إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات، ج ٣، الحر العاملي، ص ٢٩٨ .

8- وروى أبو بكر محمد بن مؤمن الشيرازي في رسالة الاعتقاد بإسناده عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال : فرض اللّه عليكم طاعة علي بعدي كما فرض عليكم طاعتي ، ونهاكم عن معصيته كما نهاكم عن معصيتي ، حبه إيمان ، وبغضه كفر ، أنا وإياه أبوا هذه الأمة .(الأربعين، 47).

وقد ذكر أصل هذه الرواية الجمُّ الغفير من علمائنا الأعلام قديماً وحديثاً، فنذكر منهم:

1- الشيخ إبراهيم بن محمد الثقفي الكوفي في كتابه الغارات، (ج ٢/ص745).

2- الحر العاملي، في كتابه الفوائد الطوسية، (ص ١٣٧).

3- العلامة المجلسي في بحار الأنوار، (ج ٢٣/ص ١٣٠).

4- السيد هاشم البحراني، في كتابه البرهان في تفسير القرآن (ج ٤/ص ٣٠٧).

5- ابن شهر آشوب في المناقب، (ج ٣/ص ١٠٥).

6- المحدّث شاذان بن جبرئيل القمي في كتابه الروضة في فضائل أمير المؤمنين (ع)، (ص ١٣١).

7- السيد نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية، ج ٣، ، ص ٥٩

8- الشيخ حسن بن سليمان الحلي في كتابه المحتضر، (ص ٧٣).

9- أبو القاسم اسماعيل بن احمد البستي المعتزلي، في كتابه المراتب في فضائل أميرالمؤمنين وسيد الوصيين ( ع )، (ص ٨٣).

10- الراغب الأصفهاني، في (المفردات في غريب القرآن)، (ص ٧).

وهناك كثيرٌ من العلماء ممّن أخرج هذه الرواية، فنكتفي بهذا المقدار. ودمتم سالمين.