فضيلة لمعاوية بن أبي سفيان لا ينكرها إلا جاحد معاند !
ابو عبد الله/: فضيلة لمعاوية بن أبي سفيان لا ينكرها إلا جاحد معاند ! عن عبد الله بن عباس (رضي الله عنهما) فقيهُ وحَبْرُ هذه الأمة بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم، قائلًا: {اللهم فقهه في الدين}. فثبوت العلم والفقه لابن عباس ثابتٌ بنص كلام الرسول (صلى الله عليه وسلم) بلا مِرَاءٍ ولا جِدَالٍ. وابنُ عَبَّاس الفقيه شَهِدَ لِمُعَاوِيَةَ (رَضِيَ اللهُ عنه) بالفِقْهِ وقال: [ إنه فقيه ] كما في صحيح البخاري. وقد قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: [مَنْ يُردِ اللهُ به خيراً يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ]. وبِنَاءً على ما سبق، فإن معاوية ممن أراد الله به خيراً، وَرَزَقَهُ الفِقْهَ فِي الدين.
لا قيمة علمية لما ذكرته في الإحتجاج على الطرف الآخر في إثبات هذه الفضيلة أو المنقبة لمعاوية، لأنها وردت من طرقكم خاصة، دون طرق الشيعة الإمامية، والإحتجاج بها في المقام يلزم منه الدور المنطقي، وهو إثبات الشيء بنفسه، وهذا لا محصل علمي له .
ولو أردنا مناقشة هذه الرواية بغض النظر عن ورودها في مصادركم التي لا حجية فيها علينا، فالبخاري نفسه يروي أن عمار بن ياسر رضوان الله عليه تقتله الفئة الباغية، وقد قتل عمار بشهادة أهل التواريخ في صفين على يد جيش معاوية، فمعاوية حسب هذا الحديث (الثاني) من البخاري هو قائد الفئة الباغية، فكيف نجمع بين الفقه والخير في الدين (حسب الرواية الأولى)، وبين البغي وقتل المؤمنين (في الرواية الثانية)، والراوي واحد، وهو البخاري نفسه ؟!!
اترك تعليق