أن أعمال التدقيق السندي صناعة بشرية لا شرعية، ولا تورث الإطمئنان بصحة صدور الحديث عن النبي (ص).
مروان الشافعي/: التراث الشيعي لا يخلو من الموضوعات، كما هو الحال بالنسبة للتراث السني، وأعمال التدقيق السندي هي صناعة بشرية، وليست شرعية، وهذه لا تورث الإطمئنان بصحة صدور الحديث عن النبي، وإذا احتجنا إلى نص في ذلك، فيستلزم الدور، وهو باطل ؟
السيرة العقلائية الممضاة بإقرار المعصوم (عليه السلام) لخبر الواحد الثقة توجب حجيته، وبالتالي سيتوفر لنا كمٌ كبيرٌ من الأخبار التي يمكن استنباط الأحكام الفقهية منها، هذا بالنسبة للفقه، أما العقائد فقد اتفقت الكلمة على عدم الإحتجاج بغير الأخبار المتواترة لإثبات المدعى.
وعليه، فالشريعة بجنبيها: العقائد والفقه، يخضعان لضوابط دقيقة جداً في العمل بالأحاديث، بعيداً عن الموضوع والضعيف والمرسل، وحتى المشهور الذي لا أصل له .
اترك تعليق