فائدة وجود الإمام المعصوم (ع) في حياة الأمّة..!.
السؤال: دعونا ننظر في الأزمنة التي وُجد فيها أئمّةٌ معصومون - بحسب قول الرافضة - ماذا كسب الناس..؟ فهل انتفى الظلم؟ ، وهل أصبح الناس جميعاً روافضَ؟، بالطبع لا! ثُمّ في قرونٍ متطاولةٍ لا يوجد إمامٌ معصوم ، فماذا خسر الناس؟ وما الذي تغيّر عليهم؟ ، أُريد فائدةً واحدة فقط استفادها الناس بوجود هؤلاء الأئمّة المزعومين في دين الاسلام.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
من الضروري جدّاً وقبل كلّ شيء التنبيه على أنّ السؤال مشحون بالمغالطات المنطقيّة النابعة عن خللٍ في الاستدلال، ولا بأس بعرض بعضها – وليس جميعها – تمهيداً للجواب ورجاءَ أن لا يقع المؤمنون في مثلها أو يتعرّضوا لمخادعات أصحابها:
1- ابتناء السؤال من أساسه على مغالطة (الاحتكام إلى الجهل)؛ إذ لمّا كان السائل يجهل حقيقة الإمامة ومنزلة الإمام (ع) فكان من الطبيعي أن يجد نفسه جاهلاً بفوائدها ؛ لكنّ المشكلة أنّه جعل من جهله هذا دليلاً على عدم الفائدة من وجود الأئمّة (ع) أصلاً، وغفل عن أنّ (عدم الوجدان لا يدلّ على عدم الوجود)!.
2- وقوع السائل في مغالطة (إغفال المقيّدات)، حيث اعتبر أنّ مسؤولية صلاح الأمّة جميعاً وفي شتّى ميادين الحياة إنّما تقع على عاتق الإمام (ع) فقط، وتناسى عن كون إدراك حياة الرخاء بالنسبة للأمّة مقيّدٌ بمجموعة من الشروط ، منها:
أوّلاً: إيمان المسلمين بمشروع الإمامة أصلاً ورجوعهم إلى الأئمّة (ع) وإطاعتهم لهم والأخذ عنهم والردّ إليهم..!.
ثانياً: السلامة من المنغّصات؛ إذ لا يخفى على ذوي البصيرة أنّ المؤمن في دار الدنيا معرّض للابتلاء والاختبار والفتن التي قد تطاله حتّى مع وجود النبي(ص) أو الإمام المعصوم(ع)، قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}[البقرة: 155]، وقال جلّ شأنه: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (*) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}[العنكبوت: 2-3].
وبالجملة فإنّ وجود المعصوم (ع) في حياة الأمّة لا ينقضُ سننَ الله تعالى الجارية في خلقه، وهي سنن ثابتة لا يمكن أن تختلف أو تتخلّف في أيّ عصر أو أمّة، بل حتّى المعصوم نفسه ليس بمنأىً عنها، فقد يعيش حياة الحرمان شأنه شأن فقراء الأمّة..!. جاء في حديث عمر بن الخطاب ودخوله على بيت النبيّ(ص) أنّه قال:«... فقلت: أستأنسُ يا رسول الله..؟، قال: نعم. فجلست، فرفعت رأسي في البيت فوالله ما رأيت فيه شيئاً يردُّ البصر إلّا أُهُبَاً ثلاثة..![الإهاب هو جلد الكبش] فقلت: ادعُ الله يا رسول الله أن يوسِّع على أمتك فقد وسَّع على فارس والروم وهم لا يعبدون الله..!، فاستوى جالساً، ثمَّ قال: أفي شكٍّ أنت يا ابن الخطاب..؟!، أولئك قوم عُجِّلت لهم طيّباتهم في الحياة الدنيا »[صحيح مسلم ج4 ص194].
أو قد يتعرّض للظلم والأذى من أقرب الناس إليه فلا يجد ناصراً ولا معيناً، فعن طارق المحاربيِّ قال:« رأيت رسول الله(صلّى الله عليه [وآله]وسلّم) في سوق ذي المجاز وعليه جُبّةٌ حمراء وهو يقول:" يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا "، ورجلٌ يتَّبعه ويرميه بالحجارة وقد أدمى عرقوبه وكعبيه وهو يقول: يا أيها الناس لا تطيعوه فإنّه كذّاب!، فقلت: من هذا فقالوا: هذا ابن عبد المطلب، قلت: فمن هذا الذي يتبعه ويرميه بالحجارة قالوا: هذا عبد العُزى أبو لهب»[عمدة القارئ ج2ص228].
3- وقوع السائل في (مغالطة المصادرة على المطلوب) حيث زعم عدم وجود إمامٍ معصومٍ في قرون متطاولة وجعل المسألة كأنّها قطعيّةٌ عند جميع المسلمين؛ لذا راح يتساءل باطمئنان عمّا خسرته البشرية بذلك، وتغافل عن وجود اعترافات لأكثر من خمسين عالماً من علماء السنّة حتّى السلفيّة منهم بولادة المهدي المنتظر(عجّل الله فرجه الشريف)، كما أنّ جميع علماء المذاهب الإسلاميّة الأخرى لا يملكون دليلاً واحداً على وفاته(ع)..!. [ينظر: بحثٌ بعنوان: "اعتراف علماء أهل السنة بولادة الإمام المهدي (عجّ)" لمؤسسة ولي العصر" عجّ " للدراسات العلميّة]. إلى آخره من المغالطات التي يضيق المقام عن ذكرها..!.
فإذا عرفت ذلك فإنّ الجواب عن السؤال المذكور حول فائدة وجود الإمام من عدمها، يمكن بيانه من خلال طريقين:
الطريق الأوّل: الجواب النقضيُّ، وفيه نقول: إنّ حكم الأمثال فيما يجوز أو لا يجوز واحد، وإذا صحّ ما زعمه السائل من عدم وجود فائدة من الأئمّة(ع) فلابدّ أن يُقال مثله في وجود الأنبياء السابقين أيضاً، فلقد أرسل الله تعالى (124,000) نبيَّاً ومع ذلك فإنّ الغالبية العظمى منهم لم تؤمن الناس بهم، ولا صارت أتباعاً لهم، كما أنّ الأقوام التي أرسلوا إليها لم تستفد من وجودهم شيئاً يُذكر في مجالات الحياة الدنيا؛ كرخاء العيش ورفع الظلم ونحو ذلك؛ فأنت تجد الذين لم يؤمنوا برسالاتهم قد تضرّروا بفعل وجودهم؛ حيث طالهم العذاب والانتقام الإلهي وهلكوا عن بكرة أبيهم، قال تعالى: {وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (*) قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آَبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (*) فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ}[الزخرف: 23-25].
وعلى الجانب الآخر يتعرّض الذين آمنوا واتبعوا أولئك الأنبياء(ع) لشتّى حالات الابتلاء الشديد وضنك العيش وتسلّط الجبابرة وظلم الحكّام إلى حدّ الاستضعاف والاستعباد وفي مشاهد لم يرَ المسلمون نظيراً لها..!؛ فقد رُوي عن الصحابيّ الجليل خَبَّاب بن الأَرَت قوله: « أتيتُ النبيَّ (ص) وهو متوسد بُردَهُ وهو في ظلّ الكعبة، وقد لقينا من المشركين شدّة فقلت: أَلَا تدعو الله..؟!، فقعد وهو محمرٌّ وجهُه فقال: لقد كان مَن قبلكم لَيُمشطُ بمشاطّ الحديد ما دون عظامه من لحمٍ أو عصبٍ ما يصرفه ذلك على دينه..!، ويوضع المنشار على مفرق رأسه فيشقّ باثنين ما يصرفه ذلك عن دينه..!، ولَيُتِمَّنَّ اللهُ هذا الأمر حتّى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ما يخاف إلّا الله » [صحيح البخاري ج4 ص238].
وبالرغم من كلّ تلك المعاناة فقد حجب الله النصر عنهم بمقتضى حكمته، قال تعالى:{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}[البقرة: 214].
وعليه فلو صحّ كلام السائل لكان ذلك يعني أيضاً عدم الفائدة من رسالات السماء أو وجود الأنبياء(ع)..!.
الطريق الثاني: الجواب الحَلِّي: وهو ذكر الكثير من الفوائد الجليلة والعظيمة من وراء وجود الأئمّة (ع) في حياة الأمّة، غير أنّ ذكرها جميعاً يستلزم الإطالة، وقد أوسع أساطين المذهب وفحول متكلّميه البحثَ حول تلك الفوائد في الكثير من مؤلّفاتهم فيمكن الرجوع إليها والوقوف على ما فيها، مثل: كتاب الشافي في الإمامة لعلم الهدى السيد المرتضى ويقع في أربع مجلّدات، وكذلك تلخيص الشافي لشيخ الطائفة الطوسيّ وهو الآخر في أربع مجلّدات أيضاً، وغيرها الكثير. وسنذكر في المقام ثلاثة من تلك الفوائد فقط فإنّ فيها كفاية لطالب الحقّ وناشد الحقيقة:
الفائدة الأولى: حفظ رسالة الإسلام المحمّديّ الأصيل من الخطرين الداخليّ والخارجيّ لتبقى كما هي وكما جاء بها النبيّ(ص) فلا يطالها تحريفٌ على أيدي المنافقين، ولا يُداهمها نقضٌ من قبل الكفّار والمشركين وأهل الكتاب[يراجع تفصيل ذلك في جواب سابق لمركزنا بعنوان: (مراحل عمل الأئمّة الأطهار "ع")].
وقد روي في هذا المجال الكثير من مناظرات الأئمّة(ع) في كتب الفريقين وجمعها غير واحد من علماء الطائفة وكُتّابها، فَلتُطلب من مثل: (كتاب الاحتجاج للطبرسيّ، وكتاب مناظرات في العقائد والأحكام للشيخ عبد الله الحسن وهو يقع في أربع مجلّدات ضخمة). على أنّه لو لم يكن للمسلمين استفادة من وجود الأئمّة(ع) إلّا حادثة خروج النبيّ(ص) بثلاثة منهم إلى مباهلة النصارى لكفى ونعمت..!.
الفائدة الثانية: هداية الخلق إلى الله تعالى وإيصالهم إلى ذروة التكامل الروحيّ والمعنويّ تحقيقاً للغاية والغرض من خلقهم، فقد روى الفريقان وبطرقٍ مختلفة أنّه:« لما نزل قوله تعالى: {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ}[الرعد: 7] وضع رسول الله (ص) يده على صدره فقال: أنا المنذر، ثمَّ أومأَ إلى منكب عليّ (ع) وقال: أنت الهادي، بك يهتدي المهتدون من بعدي » [المستدرك ج3 ص129 وقال عنه الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، فتح الباري لابن حجر ج8ص285 ،
وقال : أخرجه الطبريّ[الطبرانيّ] بإسناد حَسن].
وقد كان أثر ذلك واضحاً بعد وفاة النبيّ الأكرم (ص) في خلافة الخلفاء الثلاثة وحياة سائر الصحابة الذين كان لهم الكثير من المواقف التي اهتدوا فيها بهدي أمير المؤمنين (ع) واعترفوا له بالفضل فيها صريحاً ومن دون نكير، وفي هذا السياق روى علماء العامّة قبل الخاصّة الكثير من تلك المواقف؛ سواء في باب القضاء، أو الإفتاء، أو في إدارة الدولة، أو في المجال العسكريّ، حتّى اشتهر عن عمر قوله:« لولا عليٌّ لهلك عمر »[ المواقف للعضد الايجيّ ج3ص627، الاستيعاب ج3ص1103 ، المناقب للخوارزميّ ص81].
ونظيره ما رواه الحافظ ابن كثير فقال: (وقد ثبت عن عمر أنّه كان يقول: عليٌّ أقضانا وأُبَيُّ أقرؤنا للقرآن، وكان عمر يقول: أعوذ بالله من معضلة ولا أبو حَسنٍ لها..!.)[البداية النهاية ج7ص397 ].
ومن نافلة القول أن الجملة الأخيرة أرسلت مثلاً عند العرب فكانوا يقولون عند كلّ مشكلّة مستعصيّة: (قضيّة ولا أبا حسنٍ لها) [ينظر: عمدة القارئ للعينيّ ج23ص169، خزانة الأدب للبغداديّ ج4ص53، مغني اللبيب ج1ص92].
ويمكن للقارئ الاطلاع على الكثير من مواقفه (ع) وأدواره من خلال مجموعة من المؤلفات في ذلك، مثل كتاب (علي والخلفاء) للسيد العسكريّ، وكتاب قضاء أمير المؤمنين للتستريّ، وكتاب الصحيح من سيرة الإمام علي للسيد العامليّ ، وغيرها.
ولأنّ الهداية تتوقّف على وجود الإمام المعصوم (ع) فقد كان الواجب على الأمّة معرفته حتّى تواتر عند الفريقين تواتراً معنويّاً أنّه (ص) كان يقول:« من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية »[مسند أحمد ج4،ص96، مسند الطيالسي ص259، مجمع الزوائد ج5ص224].
وفي بيان معنى الحديث المذكور روى ثقة الإسلام الكلينيُّ بإسناد صحيح عن الحارِث بن المغيرة قال:« قُلت لأبي عبد اللَّه (ع) قال رسول اللَّه (ص): مَن مات لَا يَعرفُ إِمامه مات مِيتةً جاهلِيّةً..؟، قال: نعم..!، قُلْت جاهليّةً جَهلاءَ، أو جاهليّةً لا يَعرف إمامه..؟، قال: جاهليّةَ كفرٍ ونفاقٍ وضَلال..!.»[الكافي ج1ص377].
ويشهد لذلك ما في قوله تعالى:{يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ}[الإسراء:71]، فقد روى القندوزيُّ الحنفيُّ عن الأصبغ بن نباتة كاتب أمير المؤمنين علي(ع) قال:« أمرنا مولانا بالمسير معه إلى المدائن من الكوفة، فَسِرنا يوم الأحد فتخلف عمرُو بن حريث مع سبعة نفرٍ، فخرجوا يوم الأحد إلى مكان بالحيرة يُسمّى "الخورنق" فقالوا: نتنزّه هناك ثمّ نخرج يوم الأربعاء فنلحق علياً قبل صلاة الجمعة. فبَينا هم يتغذّون إذ خرج عليهم ضَبٌّ فصادوه فأخذه عمرو بن حريث فنصب في كَفِّه فقال لهم: بايعوا لهذا، هذا أمير المؤمنين..!، فبايعه السبعة وعمرو ثامنهم، وارتحلوا ليلة الأربعاء، فقدموا المدائن يوم الجمعة وأمير المؤمنين(ع) يخطب، وهم نزلوا على المسجد فنظر إليهم فقال: أيُّها الناس إنّ رسول الله(ص وسلّم) أَسرَّ إِليَّ ألفَ حديث، في كلّ حديث ألفُ باب، وفي كلّ باب ألفُ مفتاح، وإنّي أعلم بهذا العلم. وأيضاً سمعت رسول الله(ص وسلّم) يقول: قال الله عزّ وجلّ:{يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ}وإنّي أقسم لكم بالله لَيُبعثَنَّ يومَ القيامة ثمانيةُ نفرٍ بإمامِهم وهو ضبٌّ ولو شئت أسمِّيهم..!.قال الأصبغ: لقد رأيتُ عمرَو بن حريث سقط رعباً وخجالةً..!»[ينابيع المودّة ج1ص218].
الفائدة الثالثة: كون الأئمّة (ع) واسطةً في الفيض الإلهي ووصول الرحمة إلى العباد ؛ ولذا شبّه الكثير من العلماء - استناداً إلى الأحاديث الشريفة - وجود الإمام (ع) في حياة الأمّة بوجود القلب فإنّه واسطة في وصول الفيوضات إلى سائر أنحاء الجسد، فكذلك هو الإمام..!.[ينظر: دروس في العقائد الإسلامية لآية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازيّ ج2ص11].
بل إنّ حياة جميع الناس على الأرض رهنٌ بوجود الإمام المعصوم (ع)، فقد تواتر عن أئمّة أهل البيت (ع) أنّه لولا الوجود المقدّس للإمام لساخت وماجت الأرض بأهلها كما يموج البحر..!.[ينظر عن تلك الروايات المواترة ومعانيها بحث منشور بعنوان: "ضرورة وجود المعصوم ع"، للشيخ اسكندر الجعفريّ - مجلة الموعود – العدد الرابع لسنة 1438هـ]. هذا غيض من فيض.. والحمد لله ربّ العالمين.
اترك تعليق