آية التطهير نزلت حصراً بالخمسة أصحاب الكساء وهي دليل عصمتهم، ولا تدل على عصمة غيرهم.

  ولائي للصحابة/: إذا كانت آية التطهير دليلاً على عصمة آل البيت، فما هي الآية التي يستند عليها الشيعة لحصر العصمة بالأئمة الإثني عشر ؟

: اللجنة العلمية

  إثبات العصمة للأئمة الإثني عشر (عليهم السلام) نستفيده من السنة الشريفة الصحيحة عند الفريقين، وقد أمرنا سبحانه بالأخذ بما آتانا به الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال تعالى: (وما آتاكم الرسول فخذوه) الحشر، آية 7.

ومما آتانا به النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هو قوله:" إني تارك فيكم خليفتين: كتاب الله، حبل ممدود ما بين الأرض والسماء، وعترتي أهل بيتي، وأنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض" صحيح الجامع الصغير للألباني ج1 ص 482.

   وفي هذا الحديث الشريف توجد أربع دلالات: 

   الأولى: إن العترة هم خلفاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). 

   الثانية: إن العترة معصومة من الخطأ، لأنها لا تفارق القرآن ولا يفارقها عمر الدنيا، والقرآن معصوم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فكذلك يكون حال من لا يفارقه طرفة عين أبداً.

   الثالثة: استمرار خلافة العترة إلى يوم القيامة؛ وهذا هو معنى عدم الإفتراق بين القرآن والعترة إلى ورود الحوض.

   الرابعة: إن العترة من قريش؛ لأن العترة من بني هاشم، وبنو هاشم من قريش.

   ولو لاحظنا حديثاً آخر روته صحاح المسلمين ومسانيدهم وهو حديث "الخلفاء اثنا عشر" الوارد في صحيح مسلم وغيره، حيث جاء فيه - كما في صحيح مسلم ج6 ص 4 كتاب الإمارة - : "لا يزال الدين قائماً حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة، كلهم من قريش" نجده يشتمل على الدلالات المتقدمة نفسها، من النص على الخلافة، واستمرار خلافتهم إلى يوم القيامة، وأنهم من قريش، وعند الجمع بين الحديثين الشريفين ننتهي إلى نتيجة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، وهي: أن هؤلاء الخلفاء الإثني عشر هم من العترة وهم معصومون، وبهذا يثبت المطلوب، والحمد لله رب العالمين.