لماذا يسير الشيعة الى كربلاء جرياً على الاقدام مع وجود وسائل نقل حديثة؟
الحر/ العراق/ : لماذا يسير الشيعة الى كربلاء جريا على الاقدام مع وجود وسائل نقل حديثة ؟ هل في ذلك معلم غير الحزن والتأسي على ما جرى عليه وعلى عياله.
جاء في حديث صحيح يرويه البخاري ومسلم وغيرهما يستفاد منه بأن الأجر على قدر المشقة . وهو حديث عائشة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (أجرك على قدر نصبك )، والنصب : التعب.
قال النووي في شرحه على مسلم :" هذا ظاهر في أن الثواب والفضل في العبادة يكثر بكثرة النصب والنفقة " انتهى
وجاء عن الزركشي في ( المنثور في القواعد ) ج2 ص 415 :
" العمل كلما كثر وشق كان أفضل مما ليس كذلك " .
وجاء عن السيوطي في ( الأشباه والنظائر ) ص 268 قوله : " في القاعدة التاسعة عشرة : ماكان أكثر فعلا كان أكثر فضلا ".
ويروي مسلم في صحيحه عن جابر قوله : كانت ديارنا نائية عن المسجد ، فأردنا أن نبيع بيوتنا ، فنقترب من المسجد ، فنهانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : " إن لكم بكل خطوة درجة " مسلم ج1 ص 461 كتاب المساجد.
وهكذا تجد غيرها من الروايات الصحيحة والأقوال عند علماء المسلمين التي يستفاد منها بأن الأجر في الأمور الدينية على قدر المشقة والتعب فيها .
هذا إضافة لما ورد عندنا في مروياتنا الخاصة عن أئمة الهدى عليهم السلام في ثواب المشي لزيارة الحسين عليه السلام بالخصوص ، منها :
قول الإمام الصادق (عليه السلام) : "من أتى قبر الحسين عليه السلام ماشيا كتب الله له بكل خطوة ألف حسنة ، ومحا عنه ألف سيئة ، ورفع له ألف درجة " كامل الزيارات لابن قولويه ص 255.
وجاء عن الإمام الصادق (عليه السلام) أيضا : " من أتى قبر الحسين ماشيا كتب الله له بكل خطوة وبكل قدم يرفعها ويضعها عتق رقبة من ولد إسماعيل " وسائل الشيعة ج14 ص 442.
راجع هذه المصادر حتى تقف على الأحاديث الكثيرة الواردة في هذا الجانب .
اترك تعليق